IMLebanon

متابعة حثيثة للتعديات على خطوط البترول والغاز في البداوي

PetrolPiplinesBedawi
ميشال حلاق

مع تفاقم مسألة التعديات على حرم خطوط جرّ البترول والغاز من سوريا الى منشآت النفط في البداوي – طرابلس، كثفت ادارة هذه المنشآت بالتعاون مع محافظ عكار عماد لبكي ورؤساء بلديات المنطقة المعنية التي يعبر هذا الخط ضمن نطاقها الجغرافي، التحرك لايجاد حل لهذه المعضلة التي بدأت مع توافد اللاجئين الى لبنان.
واضافة الى مئات خيم اللاجئين السوريين التي شيدت عليها منذ نحو 4 سنوات، سجل العديد من التعديات منها: انشاء حظائر للبهائم وزرع اراضٍ واكواخ وبعض المنشآت وجدران اسمنتية، حفر صحية، وخيم للعمال الزراعيين السوريين.
وأبدى اللاجئون تحفظهم عن قرار اتخذ بضرورة اخلاء خيمهم الواقعة ضمن حرم خط انابيب ضخ الغاز والبترول، لافتين الى انهم تبلغوا من ممثلين عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين طلباً شفهياً بضرورة نقل خيمهم خلال مهلة شهر حداً اقصى تنفيذاً للقرار الذي اتخذ خلال الاجتماع الذي عقد في مكتب محافظ عكار عماد لبكي في سرايا حلبا.
إلا أن ابناء العائلات السورية المعنية بهذا القرار أكدوا أن اياً منهم أو من أبنائهم لا يقترب من هذه الأنابيب والخطوط، وأنهم لا يسمحون لأحد الاقتراب منها، واصفين أنفسهم بالحرَّاس عليها بالمجان من دون أجر أو مقابل من الدولة، لذا استغربوا صدور القرار بضرورة اخلاء خيمهم خلال مهلة شهر، خصوصاً وان لا بدائل مقترحة لاقامتهم، وهم تالياَ غير قادرين على استئجار قطعة أرض لنصب خيمهم التي تأوي نحو 50 عائلة تقريبا منذ 4 سنوات.
وكان محافظ عكار عماد لبكي تراس اجتماعاً عقد في مكتبه في سرايا حلبا حضره وفد من ادارة منشآت نفط طرابلس برئاسة المدير العام للمنشآت معن الحامدي، قائد سرية درك عكار المقدم مصطفى الايوبي، ممثل عن وزارة الشؤون الاجتماعية محمد عبد الكريم، ممثلاً عن مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الياس شلهوب وجو شاهين، وعدد من رؤساء بلديات عكار التي يعبر خط أنابيب الغاز في نطاقها الجغرافي.
وتركز البحث خلال اللقاء على الخطوات الكفيلة بازالة التعديات من على حرم خط الغاز الذي يمتد على مسافة نحو 19 كيلومتراً (عرضه بحدود 30 متراً) في منطقة عكار من العبودية عند الحدود اللبنانية – السورية وصولاً الى مجرى النهر البارد في بلدة المحمرة.
وقدم الحامدي عرضاً لكل ما تمّ بحثه خلال الاعوام الماضية مع كل المراجع المعنية في شأن ازالة التعديات، شاكراً للمحافظ لبكي تعاونه في هذا الاطار، آملاً في ان تتحقق هذه الخطوات بالتنسيق بين كل الجهات المعنية ومنها البلديات التي بحوزتها جداول تبين اماكن التعديات والاشغال الحاصلة على حرم الخط المطلوب ازالته لحمايته وحماية المناطق المحيطة به.
أما المحافظ لبكي، فشدّد على اهمية رفع التعديات من على حرم هذا الخط الذي يحوي كميات كبيرة من الغاز، معتبراً أن وجود منازل وخيم وحفر صحية فوق هذه الانابيب سيشكل خطراً كبيراً نحن في غنى عنه، آملاً من البلديات والمخاتير في القرى التي لا توجد فيها بلديات، التعاون التام مع خطة ازالة التعديات حفاظاً على سلامة الناس. كذلك تمنى على ادارة منشآت النفط التواصل الدائم والمراقبة لحرم هذا الخط والابلاغ عن أي خرق قد يحصل لتفادي حصول تعديات مستقبلاً بعد ازالة التعديات القائمة حالياً.
كذلك حدد المحافظ لبكي يوم 18 ايار الجاري للقاء مع البلديات التي لا وجود للنازحين السوريين فيها مع ادارة منشآت نفط طرابلس لتحديد موعد البدء بازالة التعديات.
كما حدد اول حزيران المقبل موعداً لاجتماع يحضره رؤساء البلديات والمخاتير في القرى والبلدات التي يقطنها نازحون سوريون، وممثلون عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ووزارة الشؤون الاجتماعية وادارة منشآت نفط طرابلس، لتحديد خطة رفع خيم اللاجئين بعد توفير اماكن بديلة لهم بالتعاون مع المفوضية ووزارة الشؤون.