IMLebanon

“لهجة قوية” بشأن سوريا في البيان الختامي لـ “كامب ديفيد”

obama-saudi

أكدت مصادر ديبلوماسية في واشنطن أن العمل جار لتضمين المسودة النهائية لمحادثات كامب ديفيد لهجة أقوى بشأن سوريا تربط التغيير السياسي هناك بالتصدي لدور إيران السلبي إقليمياً ومحاربة الإرهاب و”داعش”.

وقالت المصادر إن الإدارة الأميركية قالت للأطراف العربية إن ما سيتم تقديمه من ضمانات دفاعية هو الحد الأقصى لما يمكن عرضه اليوم إنما سيتم تسهيل وتسريع تقديم المبيعات العسكرية الجديدة.

وذكرت المصادر أن قمة “كامب ديفيد” ستضع “آلية لتعاون أكبر بين الجانبين وستلحقها متابعات ومؤتمرات أخرى”، ونقلت عن الجانب الأميركي تطلّعه لأن تكون هذه القمة “تاريخية” على رغم مطالبة دول مجلس التعاون بالتزامات أقوى من الولايات المتحدة لاحتواء تهديد إيران وتعزيز التعاون الدفاعي.

وكان اوباما افتتح أعمال قمة “كامب ديفيد” الأربعاء، بلقاء ثنائي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل عشاء جمع وفود مجلس التعاون الخليجي الستة في البيت الأبيض.

ويجمع الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الخميس، قادة دول الخليج في كامب ديفيد في مسعى لتهدئة مخاوفهم من تنامي نفوذ ايران في المنطقة، لكن تحد خلافات عميقة وكذلك غياب قادة كبار عن اللقاء من الامال في تحقيق تقدم كبير.

وسيكون في صلب المحادثات الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه في ما يتعلق بالملف النووي الايراني، الذي وضعه الرئيس الاميركي في صلب اولوياته، وايضاً دعم طهران للحوثيين في اليمن من جهة ولنظام الرئيس السوري بشار الاسد من جهة اخرى.

وفي مؤشر الى الاهمية الرمزية التي اراد اضفاءها على هذا اللقاء، فهي المرة الثانية فقط (بعد قمة مجموعة الثماني في أيار 2012) التي يستقبل فيها الرئيس الاميركي قادة اجانب في مقر كامب ديفيد الواقع على بعد نحو مئة كيلومتر الى شمال العاصمة الفدرالية واشنطن.

ولهذا المكان اهمية تاريخية، ففيه التقى الاسرائيليون والفلسطينييون في 1978 وسط تكتم كبير لاجراء مفاوضات ادّت الى توقيع مناحيم بيغين وانور السادات اتفاقات كامب ديفيد.

ومن الدول الست التي دعاها اوباما، تتمثل اثنتان منها على مستوى رأس الدولة وهما الكويت وقطر. وفي غياب العاهل السعودي الملك سلمان الذي عدل في اللحظة الاخيرة عن تلبية دعوة البيت الابيض، استقبل الرئيس الاميركي امس ولي العهد الامير محمد بن نايف وولي ولي العهد وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان.

واثناء هذا اللقاء في المكتب البيضاوي سعى اوباما الى التقليل من حجم الخلافات مشدّداً على “الصداقة الكبيرة” التي تربط بين البلدين، ومشيراً الى “علاقات قديمة تعود الى الرئيس فرنكلين وروزفلت والملك عبد العزيز”.