IMLebanon

وفد إقتصادي لبناني مُوسّع في جولة خليجيّة برئاسة شقير : رسالة وفاء وبناء أفضل العلاقات

mohammad-choukair

ماري هاشم
يغادر لبنان اليوم، وفد موسّع من قيادات القطاع الخاص وأركان الهيئات الإقتصادية متوجّهاً إلى قطر، ثم إلى أبوظبي، ودبي، فالشارقة وعجمان، في جولة تمتد حتى 20 الجاري، ومن ضمن الوفد رئيس اتحاد الغرف اللبنانية محمد شقير، رئيس رجال أعمال البحر المتوسط جاك صراف، رئيس جمعية الصناعيين الشيخ فادي الجميّل، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس.
والهدف من هذه الجولة واضح «التأكيد على أفضل العلاقات مع دول الخليج، استطلاع الفرص لإقامة شراكات لبنانية – إماراتية – قطرية للإستثمار إما في أفريقيا أو مصر أو أي بلد تتوفر فيه فرص استثمارية، تقوية العلاقات الإقتصادية المشتركة، وشرح موقفهم المتمسك ببناء أفضل العلاقات وتطويرها مع الدول موضع الزيارة».
وعشية مغادرته في عداد الوفد، تحدث شقير لـ «الديار» عن الرسالة التي يحملها الوفد في جولته على تلك الدول، وقال: إننا نحمل رسالة وفاء إلى دول الخليج، والتأكيد على أن القطاع الخاص اللبناني يتمسك بأفضل العلاقات مع تلك الدول التي وقفت الى جانب لبنان في الحرب والسلم، فلبنان يريد الخير لدول الخليج العربي ويكنّ لها كل الوفاء والتقدير لأنه يعرف جيداً دورها الايجابي الكبير الذي لعبته تجاه لبنان في السراء والضراء، كما أنها الحاضنة لعشرات ومئات الآلاف من اللبنانيين، هذا إلى جانب أن نسبة 50% من مجموع صادراتنا تتوجّه إلى أراضيها، و85% من مجمل تحويلات المغتربين إلى لبنان، مصدرها العاملين في دول الخليج.
وأضاف: سنقول لهم أيضاً، إننا نريد أن نبني معكم أحسن العلاقات، ونحن كقطاع خاص نقدّر هذا الدور الذي قمتم وتقومون به، وسنستمر فيه، وبرغم الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان في الوقت الراهن، فإنه مقبل على فترة تحمل الخير والامل، إذ أن إعادة إعمار سوريا ستمر حتماً عن طريق لبنان، جهّزوا إذاً أنفسكم لنبني سوياً شراكات اقتصادية واستثمارية، فلبنان سيلعب دوراً أساسياً في إعمار سوريا.
«لبنان سيشهد فورة اقتصادية واستثمارية»
وتابع: كذلك سنبلغهم أنه سيصبح للبنان نفط لأننا نأمل أن يهدي الله المسؤولين في البلد وينير ضمائرهم كي يقروا مراسيم النفط والغاز العالقة حتى الآن، عندها سيشهد لبنان فورة اقتصادية وإنمائية في البنى التحتية والمشاريع الإستثمارية وغيرها. كما سندعو شعوب هذه الدول إلى المجيء للسياحة في لبنان وتمضية موسم الإصطياف في ربوعه، إضافة الى موضوع تسهيل إعطاء تأشيرات السفر وغيرها من الأمور، وستكون هناك تغطية إعلامية مهمة وواسعة.
وختم شقير: بقيت الدول الخليجية المتنفس الاقتصادي الوحيد للبنان، خصوصاً أنها مصدر 85% من التحويلات الخارجية، ونحو 4 مليارات دولار من المملكة العربية السعودية تحديداً، بينما 50% من الصادرات اللبنانية هي إلى الدول الخليجية، و90% من الاستثمارات الخارجية في لبنان هي من هذه الدول التي يعمل فيها أكثر من 550 ألف لبناني، هذا عدا عن الاستثمارات اللبنانية في الخليج. ونذكّر بأن لولا تحويلات اللبنانيين من الخليج إلى لبنان لحدثت عندنا مجاعة لا يُحمد عقباها.
وعشية الزيارة، اكد شقير «اضافة الى كون الزيارة تشكل استمراراً للزيارات التي نقوم بها وللجهد الذي نبذله لتثبيت موقع لبنان على الخارطة الاقتصادية العربية والعالمية في ظل التراجع الاقتصادي الداخلي، فهي تشكل بشكل اساسي رسالة الى دول الخليج، مفادها ان القطاع الخاص اللبناني حريص اشد على الحرص على افضل العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي، انسجاما مع المسار التاريخي للعلاقات الاخوية التي تربط لبنان بهذه الدول على مختلف المستويات».
وقال شقير: للزيارة اهداف اقتصادية ابرزها تعزيز التعاون بين القطاع الخاص اللبناني ونظرائه في هذه الدول، والعمل على وضع رؤية مشتركة للتعاون المستقبلي في اطار شراكات فعلية في اكثر من مجال»، مؤكداً ان القطاع الخاص اللبناني لن يألوا جهدا لايجاد مساحات امام الاقتصاد اللبناني تعزز قدراته على الصمود وتوسع الآفاق امام رجال الاعمال اللبنانيين، آملا ان تحقق الزيارة الاهداف المرجوة بما يعود بالفائدة على لبنان والشعب اللبناني.