IMLebanon

أسعار النفط انتعشت في نيسان نتيجة تباطؤ نمو الإنتاج الأميركي

American-flag-Pumpjack-Oil
ارتفعت أسعار النفط نحو 20 في المئة خلال نيسان (أبريل) الماضي في ظل مؤشرات إلى تباطؤ نمو الإنتاج الأميركي، إذ تراجع مخزون النفط التجاري مع استمرار تراجع عدد حفارات التنقيب الأميركية. ورفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي هذه السنة بمقدار 90 ألف برميل يومياً إلى 1.1 مليون برميل يومياً، نتيجة قوة الطلب في الربع الأول.

وأشار «بنك الكويت الوطني» في تقرير إلى أن «إنتاج منظمة أوبك ارتفع إلى أعلى مستوياته منذ 13 شهراً عند 31.5 مليون برميل يومياً خلال آذار (مارس) الماضي، تماشياً مع ارتفاع إنتاج السعودية والعراق». وأضاف: «استمر الإنتاج من خارج منظمة أوبك في الارتفاع خلال الربع الأول بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً على أساس سنوي، بينما خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الإنتاج الأميركي بمقدار 50 ألف برميل يومياً إلى 0.55 مليون برميل خلال العام الحالي».

ولفت إلى أن «سعر مزيج برنت سجل نهاية نيسان الماضي 64.9 دولار للبرميل، مرتفعاً 11 دولاراً أو 20 في المئة، كما ارتفع سعر مزيج غرب تكساس المتوسط 25 في المئة إلى 59.6 دولار للبرميل، بينما بلغ سعر خام التصدير الكويتي 60 دولاراً للبرميل، وهي الأسعار التي تعتبر الأكثر ارتفاعاً حتى الآن».

وأكد التقرير أن من أسباب انتعاش الأسعار «التطورات الجيوسياسية، لاسيما في اليمن التي قدرت الأسواق أنها قد تشكل خطراً لجهة إعاقة نقل النفط عبر مضيق باب المندب، وتراجع الدولار». وأشار إلى أن «أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت لأسعار التوصيل لكانون الأول (ديسمبر) المقبل وكانون الأول 2017، راوحت بين 69 و73 دولاراً للبرميل بحلول نهاية نيسان». وارتفع الطلب العالمي على النفط بسبب برودة الطقس في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتحسن الاقتصاد العالمي، في حين توقعت وكالة الطاقة أن يبلغ نمو الطلب العالمي 1.1 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي، مقارنة بتوقعات سابقة بلغت 90 ألف برميل يومياً في آذار، ما سيؤدي إلى بلوغ متوسط الطلب العالمي خلال العام الحالي 93.6 مليون برميل يومياً.

وأضاف التقرير أن «السعودية رفعت إنتاجها في آذار بمقدار 650 ألف برميل يومياً إلى 10.3 مليون برميل تلبية لقوة الطلب، إضافة إلى ارتفاع إنتاج العراق، ليصل إنتاج أوبك إلى أعلى مستوياته منذ 13 شهراً عند 31.5 مليون برميل يومياً، مرتفعاً 1.2 مليون برميل يومياً، كما استعاد الإنتاج في ليبيا قوته بعدما تراجع لأربعة أشهر متتالية، بينما استقر إنتاج الكويت عند 2.85 مليون برميل يومياً».

ولفت إلى أن «زيادة الإنتاج السعودي جاءت نتيجة تحسن الطلب من الدول الآسيوية، على عكس التوقعات، وارتفاع الطلب على الطاقة كما هو معتاد قبل موسم الصيف، كما ارتفعت الإيرادات في السعودية على رغم تراجع أسعار النفط، إذ تود المملكة الالتزام بخطتها في إبقاء قيمتها السوقية وتحويل عبء خفض الإنتاج إلى خارج منظمة أوبك». وتوقع وزير النفط السعودي علي النعيمي استمرار الإنتاج عند نحو 10 ملايين برميل يومياً، وتحسن أسعار النفط على المدى القريب.

وأضاف التقرير: «بعد توقيع الاتفاق النووي الأولي بين إيران ومجموعة «5+1»، ظهر الكثير من التساؤلات حول طريقة إدارة أوبك لإنتاجها بعد عودة إيران المحتملة إلى أسواق النفط». وتنتج إيران حالياً نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً، وقد ترفع إنتاجها إلى 3.6 مليون برميل يومياً خلال أشهر بعد رفع الحظر على عمليات التصدير النفطي، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.

ويُتوقع أن ترتفع الضغوط على أسعار النفط العالمية مع وجود كميات كبيرة من النفط الإيراني في الأسواق العالمية التي تشهد فائضاً في الإنتاج، لذلك فإن رد فعل «أوبك» يعتبر أمراً أساساً.

ودعا وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه إلى خفض إنتاج «أوبك» خمسة في المئة لفسح المجال أمام النفط الإيراني، ولكن في ظل رغبة المنتجين في الحفاظ على القيمة السوقية، يُستبعد استجابة المنظمة لهذه المطالب. وأشار التقرير إلى «استمرار ارتفاع إنتاج الدول خارج أوبك خلال آذار بمقدار 100 ألف برميل يومياً إلى 57.7 مليون برميل، ما أدى إلى تسجيل متوسط إنتاج الربع الأول من العام الحالي 57.5 مليون برميل يومياً على أساس سنوي، بارتفاع 1.7 مليون برميل».