IMLebanon

أبو فاعور: عاصفة وزارة الصحة سـتهب على المـستوصفات والمختبرات الطبية

wael-abou-faour-1
عقد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور إجتماعًا مطولا مع أطباء الأقضية في كل المناطق اللبنانية في مبنى الجامعة اللبنانية في المتحف، خصص لتقييم ما تم إنجازه في المرحلة السابقة في إطار المحافظة على سلامة الغذاء وتخطيط عمل المرحلة المقبلة على أكثر من مستوى.
وإثر الإجتماع عقد أبو فاعور مؤتمرًا صحافيًا لفت فيه إلى أن الاجتماع يأتي في إطار استكمال ما تقوم به وزارة الصحة من تطهير للقطاع الصحي والطبي في لبنان سواء في ملف سلامة الغذاء، أم العلاقة مع المستشفيات أم ملف الدواء وغير ذلك.
ونوه وزير الصحة العامة بالنشاط المكثف الذي تبذله أقضية معينة، فيما لفت إلى أن أقضية أخرى لا تقوم بالجهد المطلوب منها، وإذ لفت إلى تفهّم بعض المعوقات مثل النقص في الجهاز البشري، أكد أنه لا يمكن تفهم الكثير من المعوقات الأخرى.
أضاف أنه تم خلال الإجتماع التفاهم على ضرورة تكثيف النشاط فتتحرك الأقضية كلها على المستوى نفسه من الإلتزام الجدي، قائلا: «إذا كان ثمة من يراهن أن حملة سلامة الغذاء حملة عابرة أو غمامة صيف، فإنه مخطئ تمامًا وقد بدأت الحملة تتحول إلى نمط عمل مستمر، وليدرك الجميع أن هذا الأمر ليس أمرًا مقتطعًا في عملنا كوزارة صحة، بل إنه عمل يصب في صلب أولوياتنا وأهدافنا».
خطة الصيف
وتابع وزير الصحة العامة أننا مقبلون على فصل الصيف مع ما يعنيه ذلك من ارتفاع في درجات الحرارة، ما يشكل تزايدًا لمخاطر التلوث الغذائي، مشددًا على وجوب التركيز في حملات المداهمة والتفتيش على أصناف معينة تتأثر سلبًا بالحرارة المرتفعة مثل الألبان والأجبان واللحوم والمثلجات والأسماك.
ودعا إلى تكثيف الجهد لتفادي ما حصل في عكار قبل أيام حيث سجلت حالات تسمم لأكثر من خمسين مواطنًا.
وذكّر أبو فاعور بأنه من غير المقبول على الإطلاق إبقاء معامل كبيس مفتوحة في حين أنها لا تستوفي الشروط المطلوبة، مشدداً على أن أي معمل لا يستوفي الشروط في أي قضاء يجب إقفاله، وإلا سيتم اتخاذ إجراءات بحق المتلكئين وسيبنى على الشيء مقتضاه.
ولفت الوزير أبو فاعور إلى أنه طلب من الأطباء المراقبين إعداد لوائح وإحصاءات معينة بهدف المضي قدمًا في تنظيم مساعي المحافظة على سلامة الغذاء، على أن يتم تسليم هذه اللوائح والإحصاءات لوزارة الصحة منتصف الأسبوع المقبل، حيث من المرتقب متابعة البحث في اجتماع آخر مع الأطباء.
المستوصفات والمختبرات
ثم أعلن الوزير أبو فاعور عن بدء العمل في مسألتين جديدتين ستسهمان بشكل فعال وأساسي في استكمال مهمة وزارة الصحة في تطهير القطاع الصحي مما علق به من شوائب وانتهاكات وتجاوزات، وهما موضوعا المستوصفات والمختبرات الطبية.
وقال إننا نعيش في غابة من المستوصفات الطبية، إذ إن بعضها مرخص وبعضها غير مرخّص وبعضها الآخر لا يستوفي الشروط أو أنه ليس أكثر من مشاريع انتهازية مالية.
وتابع ابو فاعور:في كل الحالات علينا تحديد المستوصفات المستوفية للشروط من المستوصفات غير المستوفية لها، وبمحصلة الإحصاء الذي ينتهي الأسبوع المقبل، وما ستتخذه وزارة الصحة من قرارات بموجب الإحصاء المذكور، لن يبقى هناك أي مستوصف غير مستوف للشروط فاتحًا أبوابه.
وبالنسبة إلى المختبرات الطبية، أكد أبو فاعور أن في هذا القطاع كذلك غابة من التجاوزات التي يجب وضع حد لها. وأعلن أنه طلب من أطباء الأقضية إجاء مسح للمختبرات الموجودة في مناطقهم ولما تحتويه من معدات وإمكانات لكي يبنى على الشيء مقتضاه.
وختم الوزير أبو فاعور مؤكدا أنه في موازاة استمرار سلامة الغذاء والعمل في سوق الدواء وتصحيح العلاقة مع المستشفيات فإن عاصفة وزارة الصحة ستهب على المستوصفات والمختبرات الطبية خصوصا أن مهمتنا تهدف إلى تأمين مصلحة المواطن اللبناني.