IMLebanon

ندوة ارشادية للمزارعين في الرميلة عن الادارة المتكاملة للآفات في البيوت البلاستيكية

agriculture-ministry
نظمت مصلحة الزراعة في جبل لبنان والمركز الزراعي في شحيم التابعين لوزارة الزراعة، بالتعاون مع كلية العلوم الزراعية والغذائية في الجامعة الاميركية في بيروت وجامعة “فرمونت” الاميركية، ندوة زراعية ارشادية للمزارعين على ساحل اقليم الخروب، في قاعة كنيسة مار انطونيوس الكبير في الرميلة، تحت عنوان “الادارة المتكاملة للآفات في البيوت البلاستيكية بالاعتماد على الاعداء الطبيعية من أجل تنمية مستدامة”.

حضر الندوة رئيس مصلحة زراعة جبل لبنان المهندس عبود فريحة، رئيسة المركز الزراعي في شحيم ميليا شبير، رئيس المركز الزراعي في دير القمر وسام ابو ضاهر، رئيس المركز الزراعي في صيدا والجنوب طارق عزيز، كاهن رعية الرميلة الاب مارون جحا، يوسف داغر عن بلدية الرميلة، وعدد من شركات الادوية والمبيدات الزراعية وحشد من المزارعين.

شبير
استهلت الندوة بكلمة ترحبية لشبير اكدت فيها “اهتمام وزارة الزراعة بكل ما يطور وينعش الانتاج الزراعي اللبناني بشكل سليم”، موضحة ان “مشروع الارشاد والتوعية يعطي فكرة كبيرة للمزارع الذي يستعمل المبيدات الزراعية على مدار السنة”.

ولفتت الى “مخاطر الادوية الزراعية على الخضار وعلى المواطن اللبناني الذي يستهلك الانتاج الزراعي اللبناني، على أمل ان يتحقق هذا المشروع على الارض بالتعاون مع المزارعين”.

ابو جودة
وأشار الدكتور يوسف ابو جودة من الجامعة الاميركية، الى ان “المزارعين يشكون من كثرة الآفات، وانهم اذا لم يستخدموا المبيدات لا يمكنهم انتاج المحاصيل”. وشدد على “اهمية التقليل من استخدام المبيدات وليس الغائها بالكامل”، لافتا الى “ان الهدف من المشروع توعية المزارعين وارشادهم على تقنيات جديدة في استخدام المبيدات الحيوية كونها غير سامة، والتي تقتل الحشرات وتقوم بالعمل عن المزارعين”.

وقال: “ان المزارع اللبناني يستخدم مبيدات كثيرة للقضاء على الحشرات لأن آفات جديدة دخلت الى لبنان من خلال استيراد منتجات من الخضار والفاكهة من افريقيا ومن غيرها من الدول”.

وأكد ان “خيم النايلون الزراعية تحتاج الى جو مؤات لها طوال السنة”، مشيرا الى ان “المزراعين يضطرون الى الاكثار من رش المبيدات كل خمسة ايام او كل اسبوع ومزج عدد من المبيدات السامة التي يفترض استخدامها كل ثلاثة اسابيع وما فوق”، موضحا ان “تلك المبيدات لا تؤثر مباشرة على الانسان ولكنها تترك تأثيرات على المدى الطويل، وقد تتسبب بالامراض المزمنة والخبيثة خصوصا اذا استعملت بشكل عشوائي”، مشددا على “تقيد المزارع بالتعليمات كما يفترض استعمالها”.

وأعلن ان “وزارة الزراعة رحبت بالمشروع وأبدت كل الاستعداد لتمويله وتحقيقه في لبنان”، موضحا ان “كلفة المشروع سنويا تبلغ بحدود 50 الف دولار اميركي، اذ سيحضر عدد من الدكاترة من الولايات المتحدة الاميركية لارشاد وتوعية المزارعين في المناطق اللبنانية وخصوصا الزراعات في خيم البلاستيك على طول الساحل اللبناني من الشمال والجنوب”.

وحذر من “خطورة استخدام تلك المبيدات عشوائيا وانعكاسها السلبي على صحة وسلامة المواطن اللبناني المستهلك للانتاج المحلي خصوصا الخيار والبندورة”، مشددا على “اهمية استخدام الاعداء الطبيعية بدل المبيدات السامة”.

خبراء اميركيون
ثم تحدثت الدكتورة مارغريت سكينير من جامعة “فرمونت” في اميركا عن “الطرق الحديثة التي طورتها في جامعة “فورمونت” والتي يمكن ان تطبق في لبنان”، مشيرة الى ان “المزارعين في اميركا كانوا يستخدمون المبيدات كما هو حاصل في لبنان”، مرجحة ان تكون تلك المبيدات احدى اسباب الاصابة بمرض السرطان”،

ولفتت الى ان “الحشرات وجدت على الارض قبل الانسان”، مركزة على “اهمية وضرورة الا نفكر كيف يمكن ان نقضي على الحشرات بل علينا التفكير على كيفية التعامل مع تلك الحشرات لترويضها ومعرفة كيفية تفكيرها للقضاء عليها”.

وفي ختام الندوة وزع المركز الزراعي في شحيم على المزارعين المشاركين، مبيدات عضوية ومصائد للحشرات.