IMLebanon

عون: فشلت توافقياً ولا سقف لمعركتي إلا حين أسقط شهيداً!

michel-aoun

 

أعلن رئيس “تكتل التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون فشله بأن يكون مرشحًا توافقيًا لأنّ لا نيّة للتوافق، وقال: “أريد أن أكون توفيقيًا بين الناس لا أن يتّفقوا عليّ”.

عون، وفي حديث عبر قناة الـ”otv”، أكّد دعمه لـ”المقاومة” إلا أنّه ليس من ضمن “8 آذار”، لافتًا الى أنّ 7 أيار أتى نتيجة قرار تعسّفي بحق “حزب الله” في 5 أيار.

وردًا على سؤال، قال: “مستعدّون أن نبرّئ المحكمة الدولية شرط أن تعمل بطريقة شرعية”، مضيفًا أنّ رئيس “تيار المستقبل” الرئيس سعد الحريري أخطأ خطأ كبيرًا في الحكم، وأنّ موقفه منه ليس عدائيًا أبدًا، بل سياسيًا. وأعتبر أنّ من استثمر به لن يعيده إلى الحكم”.

وتابع: “لن أترك المعركة إلا شهيدًا. إمّا أربح إمّا أخسر. فما أقوم به ليس لي بل لأحفادي ولأولاد الناس. لا مجال لأعيد غلطة 2007 ولا أحد يمزح معي الآن، فمعارضتي لا سقف لها وقد أخسر المعركة بالقوة وليس بالرأي. رأيت “غشم كتير” في حياتي ولكن “غشم جماعي” فهذه المرة الأولى”.

عون لفت الى أنّ المجلس النيابي حجب الإرادة الشعبية مرّتين وسرق الوكالة من خلال التمديد، موضحًا استعداده القيام باستفتاء ومن يحصل على الأكثرية ينتخبه المجلس النيابي رئيساً. هذا بالإضافة الى أنّ هناك اقتراحا يقضي بحصر الترشيح بينه وبين رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في المجلس النيابي ولينتخب النواب رئيسًا من بينهما، وأنّ استمرار ترشيح النائب هنري حلو يعطل وصول أحد المرشحين. وأضاف: “ما من مقترح طرحته بحاجة لتعديل دستور بل بالتفاهم بين كافة الكتل النيابية. وإذا لم تقبل أي من هذه الطروحات فلنجري الانتخابات النيابية ومن بعدها انتخابات رئاسية في المجلس الجديد”.

وعن العلاقة مع حزب “القوات اللبنانية”، قال: “نبحث جديًا مع “القوات” بالمبادرة وتفاصيلها، وإعلان النوايا بات شبه منجز، كما أزلنا التشنجات في المجتمع المسيحي لإراحته، وسحبنا الدعاوى المتبادلة والأجواء مرتاحة بين الطلاب وعلى الأرض بين الجميع والاجتماعات مستمرة”. وأوضح أنّ هناك قناة رسمية واحدة تتواصل على خط الرابية ـ معراب وهناك تجاوب عند “القوات” مع الاستفتاء الشعبي وبكركي انطلقت من هناك أساسًا.

وعن التعيينات الأمنية، قال: “الجواب الرسمي نأخذه من موفد الحريري غطاس خوري الذي تعهّد لنا بالسير بالعميد شامل روكز قائدًا للجيش بعد انتخاب رئيس ومع انتهاء مهلة قائد الجيش الحالي القانونية، وقلنا لهم أنّ مهلة قائد الجيش انتهت منذ سنة و7 أشهر”،

وأضاف: “لا أحد يستطيع التصرف بالقانون على أهوائه. نحن نمثل المسيحيين شاؤوا أو أبوا، وليس نواب المستقبل”، موضحاً أن “لا مشكلة لديه مع قائد الجيش العماد جان قهوجي، لكنّ هناك ضباطاً على الأقل بكفاءته إن لم أقل أحسن منه”، متسائلاً: “لماذا إبقاء موظف في منصبه بشكل غير شرعي”؟. وأّكّد أنّه لو ينعقد المجلس النيابي لطُلب سحب الثقة من وزير الدفاع سمير مقبل الفريد من نوعه، بحسب قوله.

وكشف عون أن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري فاتحه في موضوع التعيينات، «وقلت له نحن مع التعيين وليس التمديد، ولماذا الاستمرار بوجود كل شيء «عياري»؟ وسألني عن رأيي في موقع قيادة الجيش، وقلت له أنت تعلم جيداً أن مرشحي هو شامل روكز، وهو طرح سمير شحادة وعماد عثمان للأمن الداخلي»، مشيراً الى أن «الحريري ظن في روما أنني قد أغيّر خطّي، وأوضحت له أنني لن أترك موقعي. فأنا أدعم المقاومة». وأشار الى أنه «في 18 شباط تعشينا مع الحريري ولم نتكلم بالملف الرئاسي، بل تحدثنا عن التعيينات الأمنية»، لافتاً الى أنه لا يحب «الاستنتاج إذا كذب الحريري أو لا، فهو إما لا يستطيع أن يمون على فريقه السياسي أو أن مستشاريه الخارجيين لهم رأي آخر».

عون تطرّق الى الوضع في عرسال، محمّلاً الحكومة مسؤولية ما يحصل في الجرود وأنّ هناك أخطاء لم تصحح من المرة الماضية في القيادة وغيرها ولا تنسيق بين الوحدات على الجبهة. وإذ سأل: “هل نحن بصدد إقامة نكايات مع سوريا و”حزب الله”؟ قال عون: “حزب الله لا يحتاج إلينا بل على العكس. الجميع يراهن على الجيش، فمتى سيقوم بمعركة عسكرية تليق به؟ فالجيش اللبناني غير قادر في الوقت الراهن على صدّ هجمات المتطرفين وقد يصله السلاح بعد انتهاء الحرب في الشرق الأوسط”.