IMLebanon

فايد لـIMLebanon: “حزب الله” يستغل “داعش” للإعتداء على عرسال

rached-fayed

حاوره محسن المختفي

إعتبر عضو المكتب السياسي في “تيار المستقبل” راشد فايد أنّ “اللقاء الذي عُقد في بكركي لمناسبة مرور عام على الشغور الرئاسي يصب في إطار الضغط المعنوي. فالرئيس مجلس النواب نبيه بري ملتزم بتطبيق الدستور، وثمة بعض وجهات النظر القانونية يبدو أنّها غير ملائمة لإخراج لبنان من محنة الفراغ الرئاسي، يعني أنّ إشتراط نصاب الثلثين هو موضوع إشكالي لأنّ هناك أطرافاً تقول إنّ هذا الإشتراط غير واقعي، لأنّ الدستور لا ينصّ على ذلك إلا في الجلسة الأولى، بينما في الجلسة الثانية يجب أن يكون النصاب نصف +1. وهذا الموضوع إشكالي مع الرئيس بري، وأنا أعتقد أنّه كان يجب أن يكون هناك موقف منه قبل شغور موقع الرئاسة. أمّا فعالية هذا الحشد في بكركي، فنلاحظ أنّ نصف عدد النواب المسيحيين كانوا حاضرين وكانوا بصوت واحد ينضمون إلى ما قال به البطريرك الراعي وهو أنّ إنتخابات الرئاسة يجب أن تجري في أسرع وقت ممكن، لأنّ الأمور لا تستقيم من دون إنتخاب رئيس وهذا حق للشعب اللبناني وواجب على النواب رئيساً وأعضاء”.

فايد، وفي حديث لموقع “IMLebanon”، وتعليقاً على قول العماد ميشال عون إنّه فشل بأن يكون مرشحاً توافقياً لأنّ لا نية للتوافق وعن تمسكه بهذا الترشيح رغم الإقرار بالفشل، قال: “عون مصرّ في ترشيحه لسبب رئيسي، لأنّ هذا الترشيح مدعوم من حليفه “حزب الله”، وهذا الحليف يستقوي بكونه يحمل السلاح وحده على الساحة اللبنانية ويخرج عن طاعة وقرار الدولة اللبنانية. فهو يخرج أولاً بإستمراره في حمل السلاح وثانياً بإستمراره في خرق الحدود اللبنانية لممارسة دور إقليمي مكلف به من جهة خارجية، وبالتالي إستمرار ترشيح عون ودعم هذا الترشيح هو للإبقاء على هذه الأزمة حيث هي لغايات في نفس “حزب الله” ويغرّر بها عون”.

وعن المواجهة التي سيخوضها “تيار المستقبل” في حال أقدم “حزب الله” على فتح معركة في عرسال، أجاب فايد: “المواجهة ستكون من خلال التمسك بالدولة والجيش اللبناني. فكل خروج عن دور الدولة اللبنانية وكل خرق لسلطة الجيش اللبناني على الأراضي اللبنانية تحت أمرة السلطة السياسية مرفوض أياً يكن قائم به. ولم تعد تنطلي على اللبنانيين الأوهام أو الحجج القائلة بأنّ “حزب الله” يقاتل في سوريا دفاعاً عن لبنان وأنّه يقاتل “داعش” في سوريا كي لا تأتي إلى لبنان. هناك تجاهل تام إعلامي وسياسي من قبل “حزب الله” إلى أنّه يقاتل “جيش الفتح” ولا يقاتل “داعش”، يقاتل “النصرة” فيما هي تواجهه وتواجه “داعش”، يقاتل “الجيش الحر” الذي يواجهه ويواجه “داعش”. إذاً هذا الكلام عن “داعش” هو إستغلال لفرض وضع جديد في لبنان والإعتداء على عرسال، لأنّها منطقة لا تتوائم سياسياً مع “حزب الله” وسلطته”.