IMLebanon

حرب الموارد و تغير موازين القوة في الصراع بالمنطقة

isis

 

نشرت صحيفة “الديلي تليغراف” البريطانية موضوعا عن سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على عدد من مصادر الطاقة مؤخرا ومنها حقول نفط وغاز و مناجم تعدين بعدما سيطر على تدمر.

وتشير الصحيفة إلى ان سيطرة “الدولة الإسلامية” على منجمي فوسفات في تخوم تدمر يعتبر أمرا محوريا يغير من موازين القوة في الصراع الجاري في المنطقة.

وتصف هذه الخطوة بأنها تمثل ضربة قوية للنظام السوري حيث تمنعه من أخر مصدر رئيسي للدخل.

وتوضح أن الصور التى نشرها مقاتلو التنظيم من منجم خنيفس للفوسفات الذي يقع على بعد 65 كليومترا جنوب تدمر أن “الدولة الإسلامية” سيطرت على مصدر جديد للدخل يدر ملايين الدولارات سنويا.

وتعتبر أن التنظيم لن يكون قادرا في الغالب على الاستفادة من الفوسفات الموجود، إلا أن الأمر الأهم بالنسبة له هو منع النظام من الحصول على أي عائدات منه في ظل انهيار الميزانية وتدهور العائدات.

وتنقل عن موقع “التقرير السوري” الذي يصدر نشرة اقتصادية أسبوعية قوله إن المنجم كان أحد أواخر مصادر الدخل للنظام السوري إلى جانب بعض حقول النفط القليلة الأخرى.

وتشير إلى أن صادرات الفوسفات على وجه الخصوص هي مصدر الدخل الوحيد للنظام الذي تزايد خلال الربع الأول من العام الجاري حيث وصلت عائداته إلى نحو 35 مليون دولار مقارنة بـ 18 مليون دولار فقط خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وتفيد الصحفية إلى ان التنظيم يتوغل في حمص بالفعل بعدما استولى على تدمر حيث يبدو أن القيادات تركز على ضرب قلب النظام الاقتصادي، وعلى وجه الخصوص ماتبقى له من مناجم وحقول نفط بعدما خسر أغلب حقول النفط الكبرى لصالح الفصائل الإسلامية في عام 2013 عندما سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على الرقة ودير الزور شمال البلاد.

وتوضح أن السيطرة على بعض الأبار الأخرى سمح للنظام السوري بالاستمرار والحصول على الوقود اللازم لتوليد الطاقة الكهربية اللازمة للمدن التى يسيطر عليها وخاصة دمشق واللاذقية لكن تقدم “الدولة الإسلامية” اخيرا يهدد استمرار ذلك.

وتختم الصحيفة المقال موضحة أن هذا التراجع الاقتصادي الكبير أثر على نفوذ النظام بين الأقليتين العلوية والدرزية حيث أصبح النفوذ متركزا بشكل أكبر بين أيدي القيادات المحلية والقبلية.