كشفت صحيفة “النهار” عن حركة مكوكية بعيدة من الاعلام بدأت منذ 48 ساعة لنسج خيوط المرحلة المقبلة على صعيد الترجمة الممكنة لخرق اصطفافي 8 و 14 آذار ويتولى هذه العملية النائب ابرهيم كنعان.
وعلمت “النهار” انه في الايام الماضية التقى عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب إبراهيم كنعان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وتشاور معه في كل ما هو مطروح على هذا الصعيد، كما التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في السياق عينه، واستكمل الحلقة بلقاءات متفرقة مع شخصيات مسيحية حزبية وغير حزبية ذات تأثير ووزن، وجرت جوجلة نتائج هذه اللقاءات في الرابية مع عون.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأيام المقبلة ستشهد تطوّرات مهمة، وخصوصاً بعد المواقف التي أطلقها عون والتي اتسمت بالايجابية لناحية فتح الباب لما هو أبعد من “إعلان نيات” مع “القوات”، بحيث تحوّلت بحثاً جدياً في مبادرته، وبعد مواقف جعجع التي أطلقها في برنامج “كلام الناس”، من المتوقع أن تكمل صورة المشهد بينه وبين رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون، وبالتالي تفتح الحالة المسيحية على معادلة جديدة على أكثر من مستوى تركّز على الدور المسيحي في النظام في المرحلة المقبلة، وسترسي واقعاً جديداً أهميته أنه يفصل بين التحالفات السياسية للمسيحيين ووحدتهم على احترام المرتكزات الميثاقية التي قام عليها الدستور والطائف.