IMLebanon

الموارنة في دائرة الخطر..تحرّك فاتيكاني لإنقاذ الرئاسة!

vatican-main-1

 

وصل إلى لبنان وزير خارجية الفاتيكان السابق والرئيس الحالي لمحكمة العدل، الكاردينال دومينيك مومبرتي، موفَداً من قداسة البابا فرنسيس على رأس وفد. وكشفت صحيفة “النهار” ان زيارة مامبرتي تحمل تحركا فاتيكانيا في شأن أزمة الفراغ الرئاسي وهو منسّق مع فرنسا. وسيجري مامبرتي في هذا السياق اتصالات ويعقد لقاءات عدة مع مسؤولين رسميين وسياسيين يبدأها الاثنين المقبل للبحث في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية.

وقالت مصادر معنية بالزيارة لـ”النهار” ان الشغور الرئاسي هو همّ مقيم لدى الفاتيكان ولذلك سينقل مامبرتي الى المسؤولين وخصوصا الى القيادات المسيحية التي سيلتقيها الاسبوع المقبل وجهة نظر الفاتيكان في هذا الموضوع من خلال التشديد على ضرورة انهاء أزمة الفراغ في أسرع وقت نظرا الى أهميته بالنسبة الى الوجود المسيحي في لبنان والمنطقة.

وفي هذا السياق، أكّد النائب البطريركي المطران سمير مظلوم الذي رافقَ مومبرتي وحضَر إجتماع بكركي، أنّ “اللقاء بروتوكوليّ وعام، لأنّ موفد البابا توَجّه من المطار مباشرةً إلى الصرح البطريركي، ولفتَ الى أنّه لقاءٌ أوّلي، وأنّ لقاءات أخرى ستُعقَد في بكركي لاحقاً لمناقشة ملفّ الإستحقاق الرئاسي والبحث في المخارج، لأنّ مِن بين الأهداف الرئيسية للزيارة استعجال انتخاب رئيس”.

وقال مظلوم لـ”الجمهورية” إنّ “قداسة البابا شعرَ بعد عام على الفراغ الرئاسي بأنّ هناك خطراً يهدّد مسيحيّي الشرق عموماً، وموارنة لبنان ومسيحيّيه خصوصاً، وأنّ ملف الإستحقاق الرئاسي يزداد تعقيداً، فأرسَل موفداً رفيعا، عِلماً أنّ الفاتيكان كان موجوداً دائماً عبر السفير البابوي كاتشيا الذي كان يَلتقي القيادات السياسية ويُحاول المساعدة على إيجاد مخارج رئاسيّة، لكنّ ضعفَ موارنة لبنان يؤثّر سلباً على الوجود المسيحي في المنطقة لأنّهم عموده الفقري، لذلك استعجلَ الفاتيكان تدَخّله مباشرةً لحلّ ملف الرئاسة، ليشكّلَ دعماً لمسيحيّي الشرق وسط تهجيرِهم من العراق وسوريا”.