اشار مُنسّق الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار فارس سعيد الى أن أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله بتدخله في سوريا والعراق يريد أن يدفع بلبنان للإنزلاق في الحريق العربي والإقليمي لتدميره حتى يكبر حجمه في هذا البلد، مؤكدا ان الخلاف مع نصر الله هو خلاف كبير في هذه المرحلة، من طبيعة سياسية وربما أيضاً من طبيعة اخلاقية.
سعيد، وفي تصريح لصحيفة “اللواء”، يعتبر أن هناك مخططاً لإنهاء عرسال وإقامة حزام أمني شيعي – علوي من ريف دمشق حتى الساحل العلوي، مما يجرُّ البلد إلى فتنة مذهبية وتحديداً سنية – شيعية، مؤكداً أن وحدة اللبنانيين فقط هي القادرة على حماية الجماعات الطائفية وليس ما يفكر به رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” ميشال عون ويعمل به من أجل تحالف الأقليات.
وعن لقاء سيدة الجبل، لفت سعيد الى ان أهمية اللقاء هو إطلاق دينامية نقاش وحوار داخلي من أجل إعادة توحيد القراءة السياسية، والتركيز على ان المساحة الوطنية المشتركة هي التي تنقذ كل اللبنانيين فقط، معتبرا ان لبنان مخطوف من قبل “حزب الله”، ولا يمكن ان محاربته من مربعك السنّي ولا من منطلق مسيحي، وعلى جميع الأحوال نصف المسيحيين بقيادة عون يؤيدون هذا المكوّن الغريب العجيب الذي اسمه “حزب الله”. وقال: “لا يمكن ان تواجه “حزب الله” إلا من خلال وحدة داخلية، وسيّدة الجبل ستقارب موضوع رئاسة الجمهورية، والحفاظ على العيش المشترك”.
واضاف سعيد: “ما قدمه عون من مبادرة هي لإنقاذ وضعه وليس لإنقاذ الوضع الشائك في لبنان، وما يريده هو الوصول إلى رئاسة الجمهورية، ويقدم حلولاً من أجل، ولكنها حلول غير منطقية واخطر ما فيها انها غير دستورية، الانتقال من النظام الديمقراطي البرلماني إلى النظام الرئاسي، أي الاستفتاء، إعطاء بعض المواطنين أحقية الانتخاب مرتين وبعض المواطنين مرة واحدة، وكأن هناك مواطن بيضته بصفارين ومواطن آخر بيضته بصفار واحد، كل هذا الموضوع برمته يُؤكّد القلق السياسي على مصيره الشخصي، فيحاول بالتالي ان يقول كلاماً لا يمكن ان تكون له أي نتائج سياسية.”
وتابع: “حزب الله، وبطلب من إيران، يحتجز رئاسة الجمهورية ظناً منه بأنه يعطي إيران ورقة إضافية تفاوضية مع الجانب الأميركي في المفاوضات الدائرة اليوم بين أميركا وإيران، وبالتالي يستخدم الحزب عون كأداة داخلية من أجل تعطيل موضوع الرئاسة، وفي لحظة ان تفرج إيران عن ورقة رئاسة الجمهورية، هناك من يعرف عون عن كثب وقادر على القول له يجب ان تخرج من اللعبة الرئاسية، وسيخرج عون من اللعبة”.
ولفت سعيد إلى أن لبنان هو أمانة برقبة المسلمين علماً بأن المسلمين اخطأوا عندما فوضوهم اختيار رئيس الجمهورية.