IMLebanon

الجمال الاسود في المغرب.. ثروة بحاجة لمتحف يحتضنها

NorthwestAfrica-aka-BlackBeauty
تكرر سقوط النيزك في العديد من المدن المغربية ليصبح تدريجيا تجارة عابرة للحدود من الصحاري الى المتاحف والمزادات العالمية ومعاهد البحث والاثرياء، الا ان الخبراء يشددون على ضرورة حفظ هذا الارث من أيادي العابثين والطامعين فيه ويطالبون بتقنين هذه التجارة وتعقب سمسارة الاحجار الثمينة.

وسقط النيزك في مدن مغربية كبنجرير سنة 2004، ثم ورزازات عام 2008، وفي مناطق إغرم وتغمونت في 2012.

لكن النيزك الأشهر والأكثر أهمية هو “تسينت” المعروف بـ”الجمال الاسود” الذي سقط في صحراء “تسينت” باقليم طاطا في الجنوب المغربي في 2011.

وأوضحت الجيولوجية المغربية حسناء شناوي أوجهان في تصريح لـصحيفة لوموند الفرنسية، أن نيزك “تسينت” ينتمي إلى كوكب المريخ.

وكشفت أن أن قطعا من هذه النيزك، يتراوح وزنها بين 1 و98 غراما، تم العثور عليها من قبل السكان المحليين الذين باعوها إلى تجار.

وعرف المغرب في السنوات الأخيرة تكرار سقوط الحجر النيزكي ليصبح مقصدا للراغبين في العثور على قطع من عوالم أخرى، بغية بيعها بأثمان خيالية قد تبلغ قيمتها مليون يورو.

وقبل أربع سنوات شاهد سكان قرية في الجنوب الشرقي للمغرب تسمى “تيسنت”، كرة نارية مضيئة تخترق أجواء المنطقة بسرعة كبيرة، وترتطم بالأرض على بعد كيلومترات من قريتهم الهادئة.

وحدث ذلك في إحدى ليالي شهر يوليو/تموز 2011، ليعلم أهل القرية بعد ذلك بشهور أن ما شاهدوه كان نيزكا فضائيا من نوع نادر.

وبعدها، شد العلماء والهواة الرحال إلى “تيسنت” بحثا عن عينة من هذا الحجر الجديد، الذي جادت به السماء على جنوب المغرب، كما تحركت شبكات عالمية لتهريب وتجارة النيزك والأحجار الكريمة في منافسة شديدة للظفر بجزء من الحجر الثمين رغم تعقب المغرب للمخالفين.

وبعد ستة أشهر من السقوط، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن ما اصطلح عليه بــ”نيزك تيسينت”، حجر فضائي قادم من كوكب المريخ، وقد اشتراه متحف التاريخ الطبيعي في لندن، بمبلغ مالي وصف بأنه “خيالي”، يفوق بأضعاف كثيرة الميزانية السنوية التي يخصصها لإقتناء مثل هذه الأحجار.

وأطلق على هذا النيزك اسم” تيسينت” وهي القرية الصغيرة التي سقط على مشارفها والتي تقع على بعد 70 كيلومترا شمال مدينة طاطا المغربية، وشكل واحدًا من أهم الأحجار الفضائية التي سقطت عل وجه البسيطة خلال المائة سنة الماضية، حسب تقارير علمية متخصصة.

وقال إبراهيم الوادنوني شاب ثلاثيني من مدينة كلميم (جنوب)، وخبير في مجال البحث عن النيزك إن “تجارة النيزك بالجنوب سوق نشيطة اختلط فيها الحقيقي بالمزور، يديرها تجار ووسطاء يشترون هذه الأحجار من السكان البسطاء، ومن الرحل في الصحراء بأثمنة زهيدة ثم يقومون ببيعها باسعار خيالية”.

وفي مدينة أغادير(جنوب)، كان الشاب “جلال الركيبي” القادم من مدينة السمارة في الصحراء، يحمل كيسا يضم مجموعة من الصخور المختلفة الأحجام.

وقال إنها احجار فضائية مهمة، وينتظر فحصها في المختبر للتأكد من نوعها، ومن قيمتها العلمية والتجارية.

واضاف الركيبي إن رحلة البحث عن النيزك في الصحراء “تجربة محفوفة بالمخاطر وتتطلب صبرا كبيرا للوصول إلى عينة من الصخور الفضائية”.

ويضيف أنهم يخرجون مع الرحل إلى الصحراء للبحث عن النيزك عندما يعلمون بسقوطها في مكان معين، وقد يستغرق البحث أحيانا أكثر من شهرين.

وتابع الشاب المغامر: “عندما نعثر على بعض الحبيبات الصغيرة من الحجر الاسود النادر يعطينا ذلك مؤشرات على وجود أجزاء أكبر حجما في مناطق قريبة، قد يصل وزنها أحيانا إلى أكثر من سبعة كيلوغرامات”.

وشبكات الاتجار بالنيزك او “الجمال الاسود” في المغرب ليست شبكات منظمة وتنقسم إلى فئات تسمى “صيادو النيزك”، وهم المصدر الأساسي لهذه الأحجار من الصحاري والمناطق التي تتساقط فيها، حيث يقومون بجولات ورحلات طويلة بحثا عنها، أو يقومون بشرائها من السكان والرعاة، بأثمنة تكون غالبا زهيدة.

في حين تصل قيمتها الحقيقة ما بين الف دولار للغرام الواحد، حسب نوعها وقيمتها العلمية وعمرها فوق الأرض.

ويتم بيع غرام واحد من “نيزك تيسينت”، بسعر يفوق عشرين مرة، سعر نفس الوزن من الذهب.

وافادت الباحثة الأميركية إيميلي لاكداوالا، في مقال على موقع بلانت اورغ: إن العديد من المغاربة الذين يعيشون في الصحراء التي تحتفظ بالأحجار النيزكية يتعلمون الكثير عنها، ليس فقط على مستوى قيمتها المالية، بل أيضا على مستوى قيمتها العلمية واعتبرت إنهم من المواطنين العلماء”.

وهناك سماسرة النيازك ويقومون بدور الوسيط “الماكر” بين التجار الكبار والمواطنين العاديين ويستقرون غالبا في المدن الكبرى المحاذية للمناطق المعروفة بسقوط النيازك، مثل “طاطا”، و “كلميم”، و”الراشيدية”، و”أرفود”، و”ورزازات”، وغيرها من المدن الصحراوية.

وتعد هذه الأحجار بضاعة مطلوبة لكل من معاهد البحوث، وكبريات المتاحف، وهواة جمع الأحجار الثمينة من الأثرياء في أوربا وأميركا.

وتتربع وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” على عرش المؤسسات العلمية التي تقتني الأحجار الفضائية لاغراض علمية.

ويعكف الدكتور عبدالرحمن إبهي، وهو باحث مغربي متخصص في النيزك داخل مختبره في كلية العلوم بجامعة ابن زهر باكادير (جنوب المغرب)، على دراسة بعض العينات من النيزك التي تتساقط في جنوب المغرب.

ويستقبل “إبهي” يوميا زوارًا من الرحل ومن هواة الاحجار السوداء الذين يأتون من مناطق مختلفة حاملين ما وجدوه في الصحاري من الصخور الفضائية لفحصها في المختبر.

وافاد عبدالرحمن إبهي ان هذا المختبر، وهو الثاني من نوعه في المغرب، ساهم بشكل كبير في نشر ما وصفها بـ”ثقافة النيزك” لدى سكان الصحراء والرحل في المناطق الجنوبية المغربية حيث يسقط النيزك من الفضاء فجأة ودون مقدمات.

وأشار “إبهي” إلى أن المغرب يتصدر الدول التي تُسَوق النيزك إلى العالم، ويعمل جاهدا بواسطة القانون على حماية الارث الجديد ومعاقبة المتاجرين فيه بصفة غير شرعية.

ودعا إبهي إلى “إنشاء متحف وطني متخصص في حفظ النيزك” لأنها إرث وطني مهم يجب الحفاظ عليه في المغرب ويكون متاحا للاجيال القادمة للتعرف على خصائصه ومميزاته”.

وأضاف الخبير المغربي أن “عدد الصخور الفضائية في العالم هو 50 نيزكا، 21 منها التقطت بالمغرب”.

ويكتسي النيزك الذي يتساقط في الصحاري المغربية -حسب ابهي- أهمية علمية كبيرة لأنه يسقط في الصحراء، ولا يتعرض لآثار التلوث المائي، ولا للتفاعلات الكيميائية للتربة، مما يساعد على الحفاظ على مكوناته الأصلية.

واستشهد الخبير المغربي بنيزك قادم من كوكب المريخ، سقط قبل أربع سنوات في منطقة طاطا، وافاد انه يكتسي أهمية علمية كبيرة لأنه سيكشف عن معلومات لا تقدر بثمن حول كوكب المريخ.وهناك سماسرة النيازك ويقومون بدور الوسيط “الماكر” بين التجار الكبار والمواطنين العاديين ويستقرون غالبا في المدن الكبرى المحاذية للمناطق المعروفة بسقوط النيازك، مثل “طاطا”، و “كلميم”، و”الراشيدية”، و”أرفود”، و”ورزازات”، وغيرها من المدن الصحراوية.

وتعد هذه الأحجار بضاعة مطلوبة لكل من معاهد البحوث، وكبريات المتاحف، وهواة جمع الأحجار الثمينة من الأثرياء في أوربا وأميركا.

وتتربع وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” على عرش المؤسسات العلمية التي تقتني الأحجار الفضائية لاغراض علمية.

ويعكف الدكتور عبدالرحمن إبهي، وهو باحث مغربي متخصص في النيزك داخل مختبره في كلية العلوم بجامعة ابن زهر باكادير (جنوب المغرب)، على دراسة بعض العينات من النيزك التي تتساقط في جنوب المغرب.

ويستقبل “إبهي” يوميا زوارًا من الرحل ومن هواة الاحجار السوداء الذين يأتون من مناطق مختلفة حاملين ما وجدوه في الصحاري من الصخور الفضائية لفحصها في المختبر.

وافاد عبدالرحمن إبهي ان هذا المختبر، وهو الثاني من نوعه في المغرب، ساهم بشكل كبير في نشر ما وصفها بـ”ثقافة النيزك” لدى سكان الصحراء والرحل في المناطق الجنوبية المغربية حيث يسقط النيزك من الفضاء فجأة ودون مقدمات.

وأشار “إبهي” إلى أن المغرب يتصدر الدول التي تُسَوق النيزك إلى العالم، ويعمل جاهدا بواسطة القانون على حماية الارث الجديد ومعاقبة المتاجرين فيه بصفة غير شرعية.

ودعا إبهي إلى “إنشاء متحف وطني متخصص في حفظ النيزك” لأنها إرث وطني مهم يجب الحفاظ عليه في المغرب ويكون متاحا للاجيال القادمة للتعرف على خصائصه ومميزاته”.

وأضاف الخبير المغربي أن “عدد الصخور الفضائية في العالم هو 50 نيزكا، 21 منها التقطت بالمغرب”.

ويكتسي النيزك الذي يتساقط في الصحاري المغربية -حسب ابهي- أهمية علمية كبيرة لأنه يسقط في الصحراء، ولا يتعرض لآثار التلوث المائي، ولا للتفاعلات الكيميائية للتربة، مما يساعد على الحفاظ على مكوناته الأصلية.

واستشهد الخبير المغربي بنيزك قادم من كوكب المريخ، سقط قبل أربع سنوات في منطقة طاطا، وافاد انه يكتسي أهمية علمية كبيرة لأنه سيكشف عن معلومات لا تقدر بثمن حول كوكب المريخ.