IMLebanon

الراعي في سوريا الأحد!

raii

ذكرت صحيفة “الاخبار” ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي فاجأ زواره بتأكيده زيارة سوريا بعد ظهر الأحد المقبل لتدشين كنيسة ولقاء بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي يوم الاثنين.

وأسوأ ما في الزيارة أيضاً، بحسب معارضي هذه الزيارة، أن ترتيباتها أنجزت خلال وجود الموفد البابوي الكاردينال دومينيك مامبرتي في بيروت وقيامه بجولات سياسية، ما يعطي زيارة دمشق صبغة فاتيكانية، مهما حاول الفاتيكان التنصل منها كما حصل خلال زيارة الراعي لإسرائيل.

وهذا الغطاء أثار جملة أسئلة عن حقيقة الرأي الفاتيكاني والالتباسات التي تعطيها مواقفه المتناقضة، علماً بأن السفير البابوي غابريـال كاتشيا، أجاب أكثر من مسؤول ونائب (خارج قوى 14 آذار) مشهود لهم بالدفاع عن الكنيسة، فاتحه بوضع البطريركية المارونية في الآونة الأخيرة، بالقول مراراً إنه يعدّ ملفاً كاملاً عما يكتب في الصحف والمقالات والأخبار التي تنشر والتعليقات التي تعارض أداء الراعي، وينقله في صورة دورية إلى الفاتيكان.

الى ذلك نقل عن الراعي زواره، وفق صحيفة “الحياة” تأكيده أن هذه الزيارة رعوية بامتياز وتأتي بدعوة من بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا اليازجي وستتخللها لقاءات مع أبناء رعيته من الطائفة المارونية، لأن الواجب يفرض عليه تفقدهم في أي مكان يتواجدون فيه، مؤكدا أن لا بعد سياسياً لزيارته الثانية دمشق الإثنين المقبل.

ولفت الراعي إلى أن لا لقاءات رسمية أو سياسية خلال وجوده في دمشق، وقال أنه سيشارك في لقاء مسيحي دعا إليه اليازجي إضافة إلى حضور تدشين منشآت للكنيسة الأرثوذكسية وأخرى للكنيسة المارونية. ولفت إلى أنه لن يعلن مواقف سياسية سوى الدعوة إلى تحقيق السلام والوفاق ووقف الحرب الدائرة في سوريا لأنه “كفانا ما يهدد من دماء في سوريا وغيرها”.

وردا على سؤال عن المحادثات التي يجريها الموفد البابوي الكاردينال دومينيك مومبرتي في بيروت، قال الراعي أمام زواره، إنه لا يحمل معه مبادرة فاتيكانية وأن حضوره إلى لبنان يعكس حرص الفاتيكان على الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية لأنه من غير الجائز أن تبقى سدة الرئاسة الأولى شاغرة للعام الثاني.

وأكد أن مومبرتي يتوخى من لقاءاته حض جميع الأطراف على انتخاب رئيس جديد”، مشيرا إلى أن “حضوره اليوم للقاء الإسلامي – المسيحي الروحي يشكل مناسبة للتداول في الوضع الراهن في لبنان ويراد منه توجيه رسالة مفادها أن الفاتيكان حريص على العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين.