IMLebanon

عسيري: توافقوا.. لحماية بلدكم وأهلكم

ali-awad-asiri-new-12

اكد سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري في حديث لصحيفة انه يجب أن نعلم مدى حرص المملكة وفي مقدمتها الملك سلمان على استقرار لبنان ووحدة الصف اللبناني وعلى لحمة اللبنانيين، وإن زيارة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والوفد الوزاري تأتي في ظروف مهمة جداً في ظل التحديات الاقليمية التي يواجهها لبنان وتأثيراتها على لبنان والتي تجعل المملكة والقيادات في البلدين يتشاورون في المستجدات وما يجب ان يتم لحماية لبنان واستقراره وابعاده عن هذه التوترات الاقليمية وتحصينه من أية افرازات تمر من سوريا.

ورأى إن لقاء الرئيس سلام مع سمو ولي العهد ثم مع قائد مسيرتنا الملك سلمان كانت لمتابعة هذه المستجدات وحرص المملكة الشديد على لبنان وأن يكون من أولويات اللبنانيين استقرارهم من أي تدخل. وتمنيات القيادة السعودية أن يتفق اللبنانيون على انتخاب رئيس للجمهورية لانه مرّت فترة طويلة وهي أكثر من عام على فراغ سدة الرئاسة الاولى، وبالتالي المطلوب الاستعجال جدا في أن يكون هناك توافق لبناني وأن يكون الخيار لبنانيا كما نعهده في لبنان”.

ووصف لقاءات الرئيس سلام والوزراء المرافقين له مع نظرائهم في السعودية بأنها “تعكس اهتمام المملكة بالمؤسسات اللبنانية لتخدم اللبنانيين أنفسهم ولتطوير العلاقات الثنائية بين المؤسسات السعودية واللبنانية”.

وعن الضجة التي رافقت هبة المملكة للجيش اللبناني والبالغة 3 مليارات دولار قال: “لم أسمع من الوفد اللبناني ان هذه الهبة قد توقفت. وبحسب علمي أنه وصلت في الأسابيع الماضية بعض المعدات وفق العقود الموقّعة. واذا كان هناك من خلاف خارج الاطار السعودي بين اللبنانيين والفرنسيين أو تأخير أو تغيير فهذا شيء لا علم لي به.كما أنه لا علم لي كسفير للمملكة أن هذه الهبة قد توقفت”.

وهل يرى أن لبنان في دائرة الخطر في ظل التطورات في سوريا أجاب: “لا كما نأمل، ولذلك لا نتوقف عن توجيه نداءاتنا في كل مناسبة الى كل أخواننا في لبنان وكل المسؤولين وكل القوى السياسية قائلين ان بلدكم يستأهل الرعاية اللبنانية بالتوافق في ما بينكم لحماية بلدكم وأهلكم”.

وكيف يرى مشاركة وزير الخارجية جبران باسيل في الوفد أجاب: “نحن نرحب بأي وزير يمثل اللبنانيين، وهو التقى نظيره (عادل الجبير) وتم بحث الامور التي تهمّ الوزارتين. نحن عندما ننظر الى الوزارة اللبنانية ننظر الى المؤسسة اللبنانية والى المصلحة اللبنانية ونحترم كل من يقف على رأس هذه المؤسسة، وبالتالي فان كل الوزراء مرحّب بهم في بلدهم الثاني. وحتى لو تغيّر الوزراء عندنا أو في لبنان فان هذه المؤسسات ستبقى تعمل”.

وحول محاولة الاغتيال التي كشف النقاب عنها والتي استهدفته ومدى سيطرة الاجهزة الامنية اللبنانية على الموقف قال: “أنا ايماني قويّ وصلتي بربي قوية ان شاء الله ولن يأتي الا ما كتبه الله لي. أنا أتخذ كل الاجراءات، ولدينا مثل في المملكة العربية السعودية يقول: الحرص ولا الندامة، أي نحرص ولا نندم وبالتالي أنا آخذ الاجراءات، المطلوبة أمنياً. الحكومة اللبنانية توفر الامن. ومن خلال جريدتكم الغرّاء أتوجه بالشكر الجزيل الى السلطات اللبنانية على ما توفّره للسفارة السعودية وليس للسفير السعودي فحسب من امكانات أمنية تحول دون أن يصيب السفارة أو زملائي في السفارة. ويجب أن نتذكر أنه وفق اتفاقات فيينا والاعراف الدولية أن الدولة المضيفة عليها مسؤولية كاملة عن أمن السفارة والسفير والديبلوماسيين السعوديين المتواجدين على الاراضي اللبنانية”.