IMLebanon

جنجنيان لـIMLebanon: الحكومة تساير “حزب الله” وقرارها متناقض

shant-janjanian

حاوره محسن المختفي

أكد عضو تكتل “القوات اللبنانية” النائب شانت جنجنيان أنّ “مشاركة “حزب الله” في معارك في جرود عرسال خطأ كبير، فهو قد ورّط نفسه والشعب اللبناني معه في معركة ليس قادراً على الإستمرار بها”، موضحاً “أنّنا كـ”قوات لبنانية” لا نشارك في الحكومة التي فوّضت ـ للأسف ـ الجيش اللبناني في جلستها الأخيرة ضبط الوضع في عرسال، لكن هذا العنوان غير واضح، وما يُمكن أن يُفهم منه هو أنّ عرسال أصبحت في عهدة الجيش وحده ولا يحق لأحد آخر بأن يتدخل خارج هذا الإطار لاسيما “حزب الله” وما يسمّى بـ”لواء القلعة”، وبالتالي بما أنّ الحكومة إتخذت هذا القرار فيجب تطبيقه بهذه الطريقة. وعليه، كل خطوة تتخذ خارج هذا القرار تصب في إطار تخويف المواطنين وتؤدي إلى نتائج من شأنها توريط لبنان واللبنانيين بأمور عوّدنا “حزب الله” عليها”.

جنجنيان، وفي حديث لموقع “IMLebanon”، شدّد على أنّ “الدولة والجيش قادران على ضبط الوضع في عرسال وتحرير جرودها من المسلحين”، آسفاً لوجود فريق ضمن الحكومة والسلطة ويشكّك في قدرات الدولة، ما يخلق حالة تناقض. وقال: “إنّ الجيش اللبناني قادر أكثر من أيّ وقت مضى أن يتدخل ويحسم المعركة، ولكن ثمة قراراً من الحكومة يقضي بعدم تدخل الجيش في معركة جرود عرسال، ما يخلق حالة من التناقض بين قرارها تكليف الجيش تقييم الوضع في عرسال وجردها وضبط الأمن، وبين إرادتها بعدم السماح بتوريط الجيش في معركة جرود عرسال، وبالتالي، يتبين أنّ الحكومة تُساير “حزب الله” الذي يشكل جزءاً منها وتقع في قبضته السياسية والعسكرية، وفي الوقت نفسه، هي غير قادرة على إطلاق يد الجيش في عرسال لعدم إمتلاكها القرار لذلك”.

وفي موضوع لقاء الرابية الذي جمع العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، لفت إلى أنّه “منذ سنتين عندما كان الخصام في ذروته كان الشارع يطالبنا بالإتفاق والجلوس على طاولة واحدة معاً. اليوم وبعدما تحقّق هذا الأمر الذي تطلب وقتاً طويلاً ولم يكن ليتم بسحر ساحر، طوينا صفحة الماضي ووضعنا أسساً جديدة ورسمنا إطاراً بشأن كيفية التعامل والتنسيق بين الحزبين ووضع خطط مشتركة خصوصاً في الأمور الأساسية والمصيرية”، آملاً أن “يتفق اللبنانيون من أجل تسهيل الأمور لاسيما في ما يتعلق بإنتخاب رئيس للجمهورية وإقرار قانون إنتخابي جديد وغيرها من الأمور العالقة”.

وفي الشأن الحكومي، رأى جنجنيان أنّ “الشلل يُصيب الحكومة منذ زمن طويل، وهي ميتة منذ ولادتها. فحكومات ما يسمّى بـ”الوفاق الوطني” هي عناوين فضفاضة يضحكون بها علينا. إنّ الحكومة غارقة في الشلل وما جرى في الجلسة الأخيرة هو الإعلان عن وفاتها رسمياً، وهو ما صرّح به عدد من الوزراء. ورغم ذلك، فإنّ الحكومة مستمرة شكلياً حتى ولو أصابها الشلل، لأنّ لا مصلحة لأيّ فريق مشارك فيها أن ينفرط عقدها. وبالتالي ستبقى على ما هي عليه وسيدفع اللبنانيون ثمن المزيد من الإنتظار”، وختم: “إنّ ذلك يجب أن يكون درساً للبنانيين من أجل عدم تشكيل حكومات إئتلافية لا مشروع لها وتتولى ربط وإدارة النزاع ولا تحل الأزمات. فالمشاكل تتراكم منذ الطائف وما قبله والبلد يحتاج إلى شخصيات قادرة على حلها. إنّ الحكومة اليوم مثل عربة يجرها حصانان كل بإتجاه ضدّ الآخر وتبقى مكانها من دون تحرك، وهذا هو الشلل الكلي الذي يضربها”.