يترقب عشاق المستديرة في كل أنحاء العالم، على أحر من الجمر، المبارة النهائية في دوري أبطال أوروبا، التي ستجمع بين برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي على الملعب الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين، السبت.
ويخوض يوفنتوس النهائي للمرة الأولى منذ 12 عاما، باحثا عن الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة، على حساب برشلونة الذي يتطلع إلى تحقيق اللقب للمرة الخامسة في تاريخه، والرابعة في العقد الأخير.
وقال حارس يوفنتوس المخضرم جانلويجي بوفون، الجمعة: “من العادل القول إن برشلونة هو المرشح، بسبب الإمكانات الفردية الكبيرة للاعبيه”، مؤكدا أن فريقه “لن يخضع لبرشلونة الإسباني” السبت.
وأضاف بوفون (37 عاما): “أي فريق مع ميسي ونيمار وسواريز وإينيستا مرشح للفوز. هم محظوظون للحصول على هذه التشكيلة، لكن عندما تواجه فريقا مثل يوفنتوس مع تيفيز وبوغبا وبونوتشي قد يكون الأمر مختلفا”.
أما مدرب يوفنتوس ماسيمليانو أليغري، فرأى أنه على لاعبيه امتحان الحارس الألماني مارك أندريه تير شتيغن، بدلا من التركيز على الثلاثي ميسي ونيمار وسواريز.
وقال: “نيمار وسواريز وميسي، هو السؤال الاعتيادي المطروح علينا منذ بلوغنا النهائي: كيف ستوقفون الثلاثي؟. الثلاثي ممتاز ويجب أن نكون في قمة مستوانا لإيقافه، لكن لن نلعب من أجل التعادل، يجب أن نسجل”.
من جهته، اعتبر مدرب برشلونة لويس إنريكي أن فريقه “في الموقع المناسب” الذي كان يرغب به، بعد التتويج بلقبي الدوري والكأس المحليين وبلوغ النهائي القاري.
وتوقع إنريكي أن يستحوذ برشلونة أكثر على الكرة، وأن يكون اللعب أكثر في ملعب يوفنتوس، لكنه لم يستبعد مواجهة صعوبات، قائلا إن يوفنتوس “بحاجة للكرة لبناء هجماته، رغم أنه قادر أيضا بالتعامل مع الحالات الدفاعية”.
هذا وتجمع المئات حول الملعب الأولمبي ببرلين الذي استضاف دورة الألعاب الأولمبية عام 1936، ونهائي كأس العالم 2006، حيث وصلت درجة الحرارة إلى 28 مئوية.
وسيسعد شخص واحد بجلوسه، هو نيكولو دي مارشي مشجع يوفنتوس، الذي سار 1099 كيلومتراً من مسقط رأسه في تورينو إلى برلين لينال تذكرة مجانية لمشاهدة المباراة.
وكان المشجع قد قطع على نفسه عهداً قبل مباراة الدور قبل النهائي أمام ريال مدريد، بالقيام بهذه الرحلة الطويلة عبر وسم (هاشتاغ) “إذا تأهلنا للنهائي”.
ووصل المشجع إلى برلين، الجمعة، ليحصل على تذكرة المباراة من مسؤولي فريقه.
وجهز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم موقعاً لجماهير يوفنتوس في شرق المدينة، بالقرب من مبنى التلفاز الذي كان علامة لألمانيا الشرقية، في حين كانت جماهير برشلونة في الجانب الغربي بالقرب من كنيسة القيصر فيلهلم جيداختنيس، التي دمرت خلال الحرب العالمية الثانية.
وانتشرت سيارات تحمل ألوان يوفنتوس وبرشلونة في المدينة، وقامت الجماهير بتجربة مهاراتها في مسابقات استعراضية للفوز بواحدة منها.
ولم تكن هناك أي شواهد على وجود مشاكل قبل أكثر من 24 ساعة على انطلاق المباراة.