حاوره رولان خاطر
رأى عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد قباني أن “حزب الله” عوّدنا انه لا يلتزم بأيّ قرار، وبالتالي لا يمكن الاطمئنان إلى التصاريح الأخيرة بشأن أنه لا يريد الدخول إلى عرسال، وإن كنا نؤكد ونصر ونكرر دعوة الحزب إلى التعلم من تجاربه السابقة، فحزب الله الذي استباح بيروت في 7 أيار، لا يجب أن نطمئن أنه لن يستبيح عرسال، ولكن نجدد التأكيد ان هذا الأمر خط أحمر، لأن استباحة عرسال في هذا الجو الطائفي الساخن سيرفع من وتيرة الفتنة المذهبية التي تشكل خطراً كبيراً على لبنان.
قباني، وفي حديث لموقع IMLebanon، قال: “ما صدر عن الحكومة بشأن تكليف الجيش تقييم الوضع في عرسال وجرودها وفرض الأمن، ليس قراراً بل هو بيان، وبالتالي البيان يختلف عن القرار لأنه غير ملزِم، ولكن يمكن الفهم من هذا البيان أن الحكومة اللبنانية أعطت الغطاء السياسي للجيش لكي يتصرف ويتخذ القرار الذي يراه مناسباً، وينفذ الخطة المناسبة لحماية المواطنين في عرسال وسواها، ولكن هي لا تعطي الجيش خطة للتنفيذ بل تترك له ان يحدد أسلوب التنفيذ وخطته وتوقيته، وهذا تصرف حكيم، ونأمل ان يتصرف الجيش بحكمة، ترجمة لهذا التوجه”.
قباني الذي نفى وجود بيئة حاضنة لتنظيم “داعش” في أي منطقة من لبنان، أكد ان “السُنّة في لبنان يشعرون بالاستهداف، وفي السنوات الأخيرة تعرضوا لاستهدافات في أكثر من منطقة، وبالتالي أصبح من الضرورة لمصلحة الدولة اللبنانية إشعار أهل السنّة بأنهم غير مستهدفين، وبان السلطة وخصوصا الجيش هو عنصر حماية لهم وليس عنصر استهداف”.