أعلنت وكالة التصنيف الدولية «موديز» أنها قد أبقت تصنيف الودائع الطويلة الأمد المعنونة بالليرة وبالعملات الأجنبية والعائدة لثلاثة مصارف لبنانية، هي بنك عوده وبنك لبنان والمهجر وبنك بيبلوس، ثابتا على «ب2» (B2)، محافظة على نظرة مستقبلية «سلبية» للمصارف الثلاثة.
كذلك حافظت وكالة «موديز» على التقويم الإئتماني الأساسي (Baseline Credit Assessment) العائد للمصارف الثلاثة على «b2»، وأبقت التصنيف الوطني الطويل الأمد (NSRs) العائد لكل من بنك عوده وبنك لبنان والمهجر على «Aa3.lb» والعائد لبنك بيبلوس على «A1.lb»، وفقاً للتقرير الأسبوعي الصادر عن «بنك الاعتماد اللبناني» والنشرة الأسبوعية الصادرة عن «بنك بيبلوس».
وعزت الوكالة قرار تصنيفها المذكور آنفا إلى البيئة التشغيلية الصعبة التي يواجهها القطاع المصرفي اللبناني والتعرض الكبير للمصارف المعنية إلى الدين السيادي، إضافة إلى ضعف قدرة (limited capacity) الحكومة على دعم المصارف عند الحاجة.
بالأرقام، كشفت «موديز» أن التعرض المباشر للمخاطر الإئتمانية الحكومية قد شكل ضعفي ونصف الأموال الخاصة الأساسية (Tier 1 capital) لكل من بنك عوده وبنك لبنان والمهجر و4.3 أضعاف الأموال الخاصة الأساسية التابعة لبنك بيبلوس.
كما حذرت «موديز» من أن أي خفض إضافي للتصنيف السيادي للبنان أو تدهور في البيئة التشغيلية المحلية أو في قدرة المصارف على استيعاب أي خسائر إئتمانية محتملة أو خروج ودائع قد ينعكس سلبا على تصنيف المصارف المذكورة.
في المقابل، كشفت وكالة أنه يمكن تحسين النظرة المستقبلية للمصارف إلى «مستقرة» في حال تحسن التصنيف السيادي للبنان وازدهار البيئة التشغيلية في القطاع المصرفي. في هذا الإطار، أشادت الوكالة بالحصة السوقية المهمة ومستويات السيولة العالية والقاعدة التمويلية المستقرة التي تتمتع بها تلك المصارف.