IMLebanon

درباس: لست متفائلاً بأداء مجلس الوزراء لأن العناد كبير

 

rashid-derbass

 

اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الكويتية، أن الحكومة أصيبت بالشلل والتعطيل، متهماً الفريق المعطل بإصابته بضعف كبير في البيرة التي يمكن أن تكون ضعف في البصر أيضاً.

وأضاف في تصريح لصحيفة “السياسة” الكويتية: “من يسمع المسؤول العسكري الإسرائيلي، يهدد لبنان ويتوعد بتهجير مليون ونصف لبناني، من قراهم وبلداتهم التي سيقوم بتدميرها، وبالوقت نفسه نرى ما تفعله “داعش”، وتتقدم كل يوم في أكثر من منطقة, كيف له أن ينام مرتاح البال، فبدل أن تكون تلك اللحظة هي لحظة للاتحاد وسد الثغرات، نرى البعض يشرع الأبواب لنزاع داخلي عقيم, إضافة إلى إغراء الآخرين وتشجيعهم على ضرب وحدتنا الداخلية، وهذا يدل على ضعف البصر والبصيرة، وهذا أسوأ ما يصاب به الإنسان عندما لا يستطيع أن يميز بين الخير والشر”.

وعن تكليف الجيش حفظ الأمن في عرسال وجرودها، قال درباس “هذا تحصيل حاصل، الجيش دائماً مكلف بحفظ الأمن, ليس فقط في عرسال، بل في كل لبنان، والمهم أننا فصلنا هذه المسألة عن موضوع التعيينات، وطلبنا من قيادة الجيش أن تفعل ما يلزم لضبط الأمن في عرسال وجرودها”.

وأضاف “عندما كلفنا الجيش بالدخول إلى طرابلس وخلصنا من جبهة النصرة ومن أمثالهم, لم نكن منزعجين أبدا، وإن طرابلس اليوم تنعم بالأمن والاستقرار، وإذا تخلصت عرسال من الإرهابيين، فإن أهاليها حتماً لم يكونوا منزعجين”.

في المقابل، استغرب درباس ما أسماه بـ”سفينة نوح” المتمثلة بـ”لواء القلعة” وهذا الأمر مقبول من كل المسؤولين في إسرائيل، لأنها تريد أن تنتقل الفتنة المذهبية إلى لبنان، وعندما يحصل ذلك لا سمح الله هل يعود ينفعنا القرار 1701 وحسن نوايا الأمم المتحدة، فها هما العراق وسورية يتمزقان والخليج يُهدد والأمم المتحدة ليس فيها لا أمن ولا أخلاق، فهم يدعون الشعوب لتنتهك نفسها بنفسها, ثم يذهبون للتباكي على الأطلال.

وعن التمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي ابراهيم بصبوص, قال إن ذلك ليس حلاً، لكن وزير الداخلية نهاد المشنوق طرح تعيين العماد عماد عثمان, ولم يلق اقتراحه قبولاً، فعمد إلى تمديد خدماته مدة سنتين.
وعن رأيه بأداء مجلس الوزراء في المستقبل، قال درباس “لست متفائلاً، لأن العناد كبير”.

كما لاحظَ درباس وجودَ ميلٍ لدى رئيس الحكومة للترَيّث في دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد، وقال لصحيفة “الجمهورية”: “إنّ سياسة رئيس الحكومة معروفة، وهي سياسة الاستيعاب وليس سياسة ردّة الفعل، فهو ليس مَن يعطّل، بل فئة معيّنة تحاوِل التعطيلَ لمعرفة إلى أين سيوصِل هذا التعطيل، فإذا كان ما تَطلبه ليس في متناوَل اليد، فماذا نفعل؟ هل نعطّل البَلد؟.”

وشَدّد درباس على أنّ محاولة البعض الضغطَ على الحكومة مضِرّ للبَلد وغيرُ مُجدٍ ولا يُفضي إلى أيّ نتيجة، بدليل أنّ الوزراء الثمانية الذين اجتمعوا في منزل الوزير بطرس حرب ربَطوا تعيينَ قائد الجيش بانتخاب رئيس الجمهورية، فهؤلاء بمفردِهم عطّلوا نصابَ التعيين.