IMLebanon

باسيل من أوتاوا: سننتفض على الظلم لننتصر لمفهوم لبنان المتساوي

gebran-bassil-3

أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل انّه “لا يمكن أن يكون هناك لبنان وفئة منه تشعر بالظلم، ونحن نشعر اليوم بالظلم، ولا نخجل من قول ذلك، كما لا نخجل ان نقول إننا لن نقبل به وسننتفض عليه بكل قوتنا وسنواجهه ونسقطه من اي جهة أتى”، مشدّداً على “أننا سننتفض من أجل لبنان وجميع اللبنانيين وليس بهدف كسر أي فريق لبناني آخر، إنما لننتصر كلنا لمفهوم لبنان الواحد والمتساوي ولنعيد التوزان له”.

باسيل، وخلال استقبال أقامه على شرفه القائم بأعمال السفارة اللبنانية في اوتاوا – كندا سامي حداد، شدّد على أهمية “أن يحافظ المغتربون على لبنانيتهم لانها أعلى من الطائفية والاتجاهات السياسية والحزبية والمناطقية، فنحن لسنا بلداً مثل أي دولة في العالم، وعلينا أن نتذكر دائماً انّه ما من دولة او شعب إحتمل ما إحتملنا وبقي صامدا، ورغم ذلك فنحن لم نكن يوما لاجئين أو نازحين إنما أضفنا وأعطينا الى كل دولة ذهبنا اليها واندمجنا ونجحنا في كل المجتمعات لأننا أتينا من خلفية ثقافية ودينية في استطاعتها أن تفهم الآخر مهما كانت ظروفه”.

وقال: “علينا أن نتمسك بوجودنا في لبنان وهذا الامر لا يعني أن وجودكم هنا لا يساعدنا على البقاء، على العكس، أنا أؤمن بأننا نكمل بعضنا ونعزز التوازن بين لبنان المقيم والمنتشر، وإنما علينا أن نعطي الرسالة الواحدة عن “اللبنان” الذي هو حاجة للعالم وليس العبء عليه، فمثلا ماذا قدموا لمساندتنا في موضوع أزمة النازحين السوريين؟ 60 مليون دولار؟ وفي المقابل ماذا نتحمل نحن شهريا؟ بكل ما نتحمله عن خطايا العالم في موضوع الازمة السورية، ونحن أكثر من يتحمل عبئها ويعاني منها، وإنما ليس الى درجة أن نخسر بلدنا. فلبنانيتا تأتي قبل كل جنسية أخرى، ووقوفنا في وجه الارهاب لكوننا النموذج الحقيقي المضاد له، كلها قضايا تجمعنا، من هنا علينا أن ندرك ان ما يجمعنا هو أكثر بكثير مما يفرقنا. ربما سنختلف غدا في الانتخابات البلدية أو النيابية أو الرئاسية، انها قضايا وجودية لانها عندما تمس بمكون لبناني، تمس بكل لبنان. لا يمكن أن يكون هناك لبنان وفئة منه تشعر بالظلم، ونحن نشعر اليوم بالظلم، ولا نخجل من قول ذلك، كما لا نخجل من ان نقول أننا لن نقبل به وسننتفض عليه بكل قوتنا وسنواجهه ونسقطه، من أي جهة أتى، لانه لا يمكن لاي بلد أن يستمر في حين أن نصف شعبه يشعر بالظلم”.

وأكد باسيل أنه “عندما شعر إخواننا المسلمون بالظلم انتفضوا وأخذوا ما أرادوا. اذا حين نصرخ اليوم بأننا كمسيحيين نشعر بالظلم الدائم، ولا أحد يهتم لما نطالب به، أقول لكم اننا سننتفض لاننا شعب لن يركع ولم نتعود الخضوع، إنما سننتفض من أجل لبنان وكل اللبنانيين، وليس بهدف كسر أي فريق لبناني آخر، إنما لننتصر كلنا لمفهوم لبنان الواحد والمتساوي ولنعيد التوزان له، وهذا هو الأهم”.