IMLebanon

سامي الجميّل: تطوير الدستور هو المدخل إلى التغيير في النظام السياسي

samy-gemayel-in-kalam-ennas

إعتبر رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل انّ لا استقامة للحياة السياسية من دون احزاب، لافتاً الى أنّ هناك عدم ثقة بين اللبنانيين، الأمر الذي يدفعهم الى الاستقواء بالخارج.

الجميّل، وفي حديث ضمن برنامج “كلام الناس” على قناة الـ”LBCI”، قال: من العذاب والنضال مع مجموعة من الرفاق بنيت شخصيتي. كنا نخاف، ولكنّنا آمنا بمقاومة الاحتلال السوري، وهذه التجربة التي انطلقت بها من النضال الى السياسة علمتني الكثير، مضيفاً: بعد خروج الاحتلال السوري حاول حزب “الكتائب” ان يستفيد من خبرة المرحلة والتفكير للمستقبل، وحان الوقت لنستوعب ان أحداً لا يمكنه ان يحكم لبنان منفرداً.

وتابع: إنّنا ذاهبون الى التغيير ودور “الكتائب” هو الحفاظ على تاريخ لبنان وانقاذ الميثاق اللبناني، ويمكننا الوصول الى التغيير اذا استعنا بتجارب دول اخرى. لا نعرف الافكار التي تطرح عندما يقال مؤتمر تاسيسي، ولا نريد تأسيس لبنان لانّه اصلاً مؤسس، انّما نريد الحديث عن تطوير الدستور.

وأوضح الجميّل أنّ تطوير الدستور اللبناني هو المدخل الى التغيير في النظام السياسي في لبنان، مشيراً الى أنّه في اليوم الذي نتوقف عن التفكير بمستقبل لبنان بسبب السلاح، نكون نستسلم، ونحن لا نخضع للضغوط او التسويات. فلا أحد يمكنه أن يفرض على الشعب اللبناني أيّ تسوية غير مقتنع بها لا “حزب الله” ولا غيره.

وأكد أنّ التغييرات التي حصلت داخل حزب “الكتائب” كثيرة، وهي تجربة متطورة في الحياة الحزبية. فنحن حزب ولسنا اشخاصاً، نتداول بالافكار ونتبع خيارات الخط السياسي للمكتب السياسي، لافتاً الى أنّ حزب “الكتائب” اعطى الكثير من الدروس في الحياة الديموقراطية، ونحن فخورون بهذه التجربة، وقال: أنا فزت بولاية لمدة 4 سنوات في رئاسة الحزب، ومتأكد أنّني بعد هذه المدة سأجري انتخابات جديدة.

إلى ذلك، شدّد الجميّل على انّ مسألة سلاح “حزب الله” لا تحل “بكبسة زر”، معتبراً أنّه على “حزب الله” ان يضع نفسه بتصرف الدولة والجيش لمواجهة الارهاب وعدم توريط لبنان والجيش، وأضاف: إنّ قتال التكفيريين بطريقة مذهبية يقسم اللبنانيين، وعلينا التوحد بوجه الارهاب، وعلى اللبنانيين الاتفاق لمواجهة الارهاب. إنّ “حزب الله” لا يمثلني ولا يأخذ بعين الاعتبار قراري في هذه المسائل.

وتابع: نحن مؤمنون بأنّ لبنان لا يبنى بطريقة اللادولة. وليضع “حزب الله” قدراته بتصرف الجيش اللبناني، لانّنا لا يمكننا ان ندير معركة برأسين. نحن لا نسعى الى الفولكلور في التواصل مع “حزب الله”، بل نسعى الى الحوار الفعلي بعيداً من الاعلام. إذ لا يمكننا بناء لبنان من دون الطائفة الشيعية التي بأغلبها تدعم “حزب الله”. فمشكلتنا مع “حزب الله” انّه يتصرف خارج اطار الدولة والمؤسسات ويخوض معركة على الصعيد الاقيلمي، ونحن لدينا مشكلة مع هذه المسألة.

ولفت الجميّل إلى أنّ القتال الفئوي يلغي الحدود اللبنانية، وجميع اقليات المنطقة تعيش الخطر الوجودي، مضيفاً: إنّنا نؤمن بأنّ الاولوية المطلقة هي لبنان والشعب اللبناني، ومنذ اليوم الاول رفضنا أخذ موقف من الازمة السورية ولطالما دعينا الى الحياد. وأجاب رداً على سؤال: علاقتنا بـ14 آذار كانت ولا تزال متحرّرة، والتحرّر لا يعني عدم اقامة العلاقة السياسة ومشاركة الآراء السياسية مع الحلفاء.

وفي شأن آخر، أوضح أنّ أسلوب “الكتائب” مختلف في التعاطي مع الملفات، وقال: تجربتي مع الوزير وائل ابو فاعور تعود الى ايام الجامعة، ولكن نهجنا يختلف عن الذي اتبعه. ونحن لا نقبل ان نكون جزءاً من محاور الاستفادة المالية من احد بهدف الحفاظ على حرية القرار.