IMLebanon

دعارة وتزوير وتجارة أعضاء برعاية النظام السوري

Latakia

 

رجال النظام وشبيحته في الساحل السوري باتوا على يقين بأن النظام راحل وخلال فترة قصيرة جدا، لذلك انحصر كل همهم في الوقت الحالي على جمع الأموال التي يظنون أنها ستعينهم في المحن القادمة دون النظر إلى وسيلة جمعها إن كانت مشروعة أو غير مشروعة أو كانت تصب في مصلحة النظام أو تصب في مصلحة الثورة، هدفهم الوحيد هو جمع المال، حتى أن الأمر أصبح علنيا، وبتسهيل من مؤسسات النظام.

واسطة وتهريب

الشبيح أبو جعفر تجده واقفا أمام باب المحكمة مع ميليشيات الدفاع الوطني بشكل دائم، قال بدون خجل لقد قاتلت مع النظام في كسب، وقاتلت معه في صلنفة على جبهة النبي يونس، ومات الكثير من أقربائي، أنا الآن لا أريد ان أموت، واسترزق هنا عن طريق الواسطات التي أقوم بها بالمحكمة بالتدخل مع القضاة، وخصوصا مع قضاة التحقيق لإخلاء الموقوفين وادفع عادة ربع المبلغ الذي أستطيع تحصيله من الضحايا، وهذا المبلغ يكون تقديريا حسب الجرم المرتكب، وإذا كان من قضايا الإرهاب قد يصل الى المليون ليرة سورية.

اما أبو حسن فقد قال: الله يرحمك يا فواز كنت تحمينا وما نخاف من أحد (قرد) هلق الكل روس، أنا كل شي يومين تلاتة بطبقلي دفعة شباب من اللي لازم يلتحقوا بالجيش وباخدن على قبرص باللنش، أو على تركيا عن طريق طرابلس أو بيروت بعد ما أربط الطريق مع الحواجز، وبيطلعلي مبلغ مليح، وعم جهز حالي حتى اطلع الطلعة الأخيرة أنا وعيلتي.

دعارة برعاية النظام

امتهن الشبيحة جمع المال، والوسيلة غير مهمة، حيث انتشرت معظم أنواع الأعمال القذرة التي تجلب المال من التجارة المعلنة للمخدرات، وخصوصًا مادة الحشيش، إلى الدعارة العلنية، وسط انتشار الملاهي القذرة التي يديرها رجال النظام كمقصف القصبجي في جبلة، ومقاصف الشاطئ الأزرق ومقاصف الشاطئ الذهبي في طرطوس، التي تدار من قبل الشبيحة، ويمارسون فيها كل أنواع الرذائل، وحتى التشليح والابتزاز عن طريق الصور والفيديوهات التي يلتقطونها.

وقد زاد الأمر سوءا بعدما عجز النظام عن تقديم أي دعم لأسر قتلاه مع ارتفاع نسبة الأرامل وانخفاض قيمة الليرة السورية مع بقاء الراتب على حاله.

أم زيدان كما يلقبونها في حي الدعتور تجلس أمام منزلها بشكل دائم، وقد قال أحد جيرانها بشهادته عليها أمام قاضي بداية الجزاء: إنها تجلس أمام بيتها من الساعة السادسة مساء وحتى الواحدة ليلا، وتستقبل فتيات وشبان في منزلها لممارسة الجنس مقابل المال.

وهي تؤمن طلبات الزبائن من الفتيات عبر الهاتف حيث تأتي سيارات معينة ومعروفة تصطحب فتيات وتبقى معهن حتى وقت متأخر، ومن ثم تعيدهن إلى المنزل حيث يبيتون عندها، دون أن تتعرض للتوقيف أو التحقيق فيما تفعل.

تزوير وتجارة أعضاء

بعض المحامين الذين لا يتورعون عن فعل أي شيء من أجل جمع المال، حيث يقومون بتزوير العقود ونقل ملكية العقارات الفارغة عن طريق المحكمة بحكم قضائي، وهذا الأمر تختص به مجموعة قليلة متفقة مع القضاء، ومعظم البيوت التي يتم نقل ملكيتها هي بيوت للناشطين بالثورة.

ولكن تجارة الأعضاء من قبل أطباء مشفى الأسد والمشفى الوطني ومشفى الجامعة الجديد والمشفى العسكري تبقى الأكثر إجراما، حيث يتم تهريب الأعضاء التي ينزعونها من جثث قتلى النظام، وخصوصا التي تكون مشوهة وغير معروفة من أبناء المناطق البعيدة عن اللاذقية إلى لبنان بالتعاون مع الشبيحة وعناصر الأمن الذين ينقلونها بسياراتهم.

وكل هذا يترافق مع وضع اقتصادي صعب للغاية حيث أن أسعار المواد الغذائية أصبحت مرتفعة جدا، ومن يستطيع تأمين قوت يومه فهو البطل الشجاع من دون الاهتمام بالوسيلة.