IMLebanon

محمد بن راشد: “الإقتصاد هو الحل” !

MohamadBinRashed
كعادته ينحاز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، للإقتصاد والبناء والحياة، على حساب مفاهيم أخرى تعرقل مسيرة التنمية الإقتصادية في المنطقة العربية، ولقد نجح بجعل إمارته نموذجًا ناجحًا في المنطقتين العربية والشرق أوسطية، كما أنه لا يرى أن الإقتصاد النفطي هو المستقبل، فقد شدد على أن دولة الإمارات شهدت نمواً كبيراً في قطاعات غير نفطية في الفترات الأخيرة.

المستقبل ليس نفطًا

“المستقبل ليس نفطًا”، هذا ما قاله الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، في القمة الحكومية التي عقدت في شباط (فبراير) الماضي، واليوم عاد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتأكيد على هذا الأمر، حينما أكد أن تراجع أسعار النفط كان دافعاً لنمو قطاعات إقتصادية أخرى في الإمارات، مشيرًا إلى أن بلاده هي الأولى عربيًا في اقتصاد المعرفة.

الحالة الإقتصادية

وحرص الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كعادته على إرسال بعض التغريدات، التي تعبر عن الحالة الإقتصادية الراهنة في بلاده، فقال “الإخوة والأخوات نشرت اليوم رسالة تتعلق بحالة اقتصاد الدولة وأهم توجهاته المستقبلية، تعزيزا للشفافية وإطلاقا لعادة سنوية، وهذه بعض مقتطفاتها أن عام 2014 هو العام الأقوى اقتصاديا، الناتج الإجمالي بلغ 1.47 تريليون درهم، والقطاعات غير النفطية حققت نموا 8.1 % والناتج المحلي الإجمالي 4.6% .

كشف حساب

وارداتنا تلامس 700 مليار درهم في 2014 ، ومساهمة القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الوطني تصل 68.6% وهدفنا الوصول لنسبة 80% ، كما بلغ إجمالي صادراتنا شاملة إعادة التصدير 376 مليار درهم في 2014، والإمارات تتصدر دول الشرق الاوسط كأكبر شريك لأهم الاقتصادات العالمية، وقد بلغ إجمالي الأجور في قطاعاتنا الاقتصادية 410 مليارات درهم في 2014 ، منها 82 مليارًا في القطاع الحكومي، والإمارات الأولى عربيا في اقتصاد المعرفة.

2.5 تريليون

في 2014 بلغت القيمة الإجمالية للإنتاج 2.5 تريليون درهم، والانتاج في القطاع الصناعي 450 ملياراً، وفي التشييد والبناء 295 مليار درهم، تدفق 20 مليون سائح لكافة إمارات الدولة في 2014، ونعمل على مشاريع بنى تحتية ومرافق ترفيهية بعشرات المليارات لمضاعفة الأعداد، لدينا نمو في قطاع المشاريع المالية بنسبة 15% في عام 2014 ، و122 مليار درهم حجم مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، إن انخفاض أسعار النفط حفز النمو الإيجابي في قطاعات أخرى، والظروف المحيطة بالمنطقة رسخت نموذجا اقتصاديا فريدا لدولة الإمارات.

التكامل العربي

أحب أن أستغل هذه الفرصة أيها الإخوة للدعوة لأخذ خطوات جدية لتحقيق تكامل اقتصادي خليجي لضمان استقرار المنطقة العربية كلها، مستقبل منطقتنا العربية مرهون بتحقيق نهضة تنموية واقتصادية كبرى تقودها دول الخليج مجتمعة بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء، والتحديات التي تمر بها منطقتنا بحاجة لتنفيذ رؤية عربية واضحة وإطلاق مشاريع اقتصادية ضخمة ، واستغلال الموارد البشرية والطبيعية بشكل أكثر فعالية.