IMLebanon

بورصة الخضر والفاكهة في عاليه تحافظ على أسعارها

VegetablesFruits
هلا أبو سعيد
حافظت الخضر والفاكهة في عاليه على أسعارها مع انطلاقة شهر رمضان المبارك، حيث حافظت الأسعار على معدلها الوسطي، ما عدا سعر الحشائش القليلة منها النعناع، الصعتر والفجل وبنسبة قليلة تراوحت بين 500 إلى 750 ليرة لبنانية. أما سعر الحمضيات فقد ارتفع قليلاً ليس بسبب المضاربات الحاصلة في هذا الشهر الفضيل، انما لارتفاعها في هذه الفترة كما في كل عام، كما يوضح صاحب سوق الخضر في مدينة عاليه عدنان العريضي، الذي قال: «سعر الليمون الحامض يتراوح بين ألف ليرة وألفي ليرة، فيما بقي سعر البقدونس بمعدل ألف ليرة لكل ثلاث باقات«.

ولا يختلف الأمر في أسعار الفاكهة التي بقيت على سعرها المنخفض، فسعر البطيخ يتراوح ما بين الـ500 ليرة وألف ليرة بينما سعر الشمام يتراوح ما بين ألف وألف خمسماية ليرة، المشمش يصل الى 2500 ليرة، فيما يتراوح سعر الكرز تبعاً لنوعه وجودته بين الـ3500 ليرة و6000 ليرة.

وعزا «العريضي» في حديث للـ»المستقبل» سبب جمود الأسعار الى الركود الاقتصادي، وذلك بسبب ضعف القدرة الشرائية للمواطن، وبالتالي انخفاض الطلب على المواد الغذائية هذا العام على عكس ما اعتاد عليه السوق من حركة في بداية الشهر الفضيل. وأضاف: «الأسعار مرتبطة بحركة العرض والطلب على السوق المركزية للخضر والفاكهة، وعلى ما يبدو فإن كساد بضائع المزارعين وعجزهم عن التصدير برّاً بسبب إغلاق المعابر قد أثر سلباً على حركة التسويق الخارجي للمزروعات اللبنانية، وأدى لانخفاض الأسعار في الاسواق الداخلية».

وفيما أشار أحد الحضور الى أن سعر الخضر يرتفع في بعض أحياء بيروت وضواحيها عن أسعار مدينة عاليه، أوضح العريضي أن اللعبة في هذا الموسم معكوسة في سوق العرض والطلب وارتفاع الأسعار. ففي طبيعة الحال، يتحكم السوق الرئيسية بارتفاع وانخفاض الأسعار، وذلك لأن السعر عنده موحد لكل تجار المناطق وهو مرتبط بالعرض والطلب، ولكن هذا العام يعمل تجار الأحياء الغنية والمناطق التي تشهد ارتفاعاً بالطلب في بيروت على رفع الأسعار تبعاً لارتفاع الطلب على محالهم على وجه الحصر«.

وإذ أشاد بقرار وزير الزراعة أكرم شهيب الداعم للمزارعين لتمكينهم من تعويض خسائرهم الناتجة عن الفروقات بين تكلفة التصدير براً وتكلفة التصدير بحراً أو جواً بعد تعذر تصدير منتجاتهم براً بسبب الحوادث في سوريا، لفت «العريضي» الى مسألة ارتباط ضعف معدل المبيعات في عاليه هذا العام بتراجع الحركة السياحية في لبنان عموماً وعروس المصايف بشكل خاص. وقال: «إن غياب العباءة البيضاء عن المدينة وضعف السياحة المحلية والعربية، أضعف بالتالي حركة المطاعم التي تستهللك في العادة أضعاف الكميات من الخضر والفاكهة خاصةً في فصل الصيف«.

وبعدما هنأ الصائمين بالشهر الفضيل، قال: «بورصة عاليه فيها رحمة للصائمين، وربما يكون الكساد مصيبة المزارعين، لكنه جاء رأفة بالصائمين وسط ضيق المعيشة هذا العام«.