ارتفع الدولار يوم الثلاثاء مدعوما بصعود عوائد السندات الأمريكية واحتمالات زيادة أسعار الفائدة بينما هبط اليورو في ظل القلق من ألا يقر البرلمان اليوناني أي اتفاق بشأن الديون بين بروكسل وأثينا.
وتدعمت التكهنات برفع أسعار الفائدة القياسية الأمريكية بعد صدور بيانات أظهرت ارتفاع مبيعات المساكن المخصصة لأسرة واحدة في الولايات المتحدة في الشهر الماضي لأعلى مستوى لها في سبع سنوات فضلا عن بيانات تظهر أن قطاع الصناعات التحويلية يستقر على الأقل بعد فترة من الضعف.
ويجعل ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية الاستثمار في الدولار أكثر جاذبية. وتحسنت أيضا فرص رفع الفائدة بعدما قال جيروم باول عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إنه قد يجري رفع سعر الفائدة مرتين هذا العام في سبتمبر ايلول وديسمبر كانون الأول.
ووافق زعماء منطقة اليورو في ساعة متأخرة من مساء الإثنين على أن تعد المؤسسات التي تمثل مقرضي اليونان اتفاقا مفصلا بحلول مساء الأربعاء كي يقره وزراء مالية دول المنطقة تمهيدا لعرضه على قمة المنطقة يوم الخميس.
ولا يترك ذلك سوى 48 ساعة فقط للتدقيق في الخطة التي تتسم بالتعقيد والتحقق من سلامة الحسابات والاتفاق على قائمة “خطوات ذات أولوية” لتحويل التعهدات إلي قوانين سريعا وإيجاد سبيل قانوني لتقديم حزمة الإنقاذ لليونان وصرف الأموال التي تحتاجها أثينا لسداد قرض صندوق النقد الدولي البالغ 1.6 مليار يورو (1.8 مليار دولار) الاسبوع المقبل.
ورد المشرعون اليونانيون بغضب على التنازلات التي عرضتها أثينا في محادثات الديون فيما قوض التفاؤل بعد محادثات الاثنين.
ونزل اليورو لأدنى مستوى له في أسبوعين 1.11350 دولار منخفضا حوالي اثنين بالمئة قبل أن يعوض بعض خسائره ليجري تداوله عند 1.11840 دولار بانخفاض قدره 1.38 بالمئة.
وارتفع الدولار لأعلى مستوى له في أكثر من أسبوع 0.93880 فرنك سويسري قبل أن يقلص مكاسبه ليجري تداوله مرتفعا 1.3 بالمئة عند 0.93325 فرنك.