IMLebanon

سوريا تشتعل على جبهات ثلاث!

daraa

 

إشتعلت ثلاثة جبهات في سوريا الخميس وسقط عشرات القتلى والجرحى في معارك امتدّت من كوباني شمالاً إثر دخول جديد لتنظيم “داعش” إليها، مرورًا بالحسكة التي تضاربت الأنباء بشأن دخول مسلحي التنظيم إلى أحياء فيها، ما نفاه الجيش السوري ليعود الى تأكيده من جديد، وصولا إلى درعا جنوبًا التي شهدت معارك وُصفت بالـ”عنيفة”.

المعارضة تشنّ هجومًا على مواقع عسكرية في ريف درعا

هاجم مسلّحو المعارضة السورية مناطق يسيطر عليها الجيش السوري في مدينة درعا جنوب البلاد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان حيث تحدّثت أنباء عن اشتباكات عنيفة وغارات جوية للجيش السوري، في حين ذكر التلفزيون السوري أنّ الجيش يصدّ هجومًا على عدد من المواقع العسكرية في ريف درعا جنوب البلاد.

“داعش” يقتحم أحياء الحسكة والجيش السوري ينفي من ثمّ يؤكّد

ذكر الجيش السوري أنّه صدّه هجومًا لتنظيم “داعش” على الحسكة، نافيًا الكلام عن سيطرة التنظيم على أحياء في المدينة. وفي وقت لاحق، اعترف النظام السوري عبر إعلامه بسيطرة “داعش” على أحياء في الحسكة، قائلا: “تنظيم الدولة يدخل منطقة النشوة الغربية في الحسكة ويسيطر على أحياء عدة ويطرد السكان منها”.

وبدوره، قال المرصد السوري أنّ اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر في الاحياء الواقعة في جنوب مدينة الحسكة، إثر هجوم عنيف للتنظيم على المدينة، وتترافق الاشتباكات العنيفة مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، وقصف جوي عنيف على تمركزات التنظيم والمناطق التي تمكن من التقدم إليها والسيطرة عليها، كما تزامنت الاشتباكات مع تفجير عربة مفخخة على الأقل من قبل التنظيم بالقرب من حاجز لقوات النظام عند مدخل الحسكة من الجهة الغربية.

وأبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم وصل إلى شارع المدينة الرياضية والمقابل للسجن المركزي وفرع الأمن الجنائي، بعد سيطرته على أحياء النشوة والشريعة وصولاً إلى شارع المدينة الرياضية في جنوب وجنوب غرب مدينة الحسكة.

كما أكدت مصادر أهلية أن قوات النظام والمسلحين الموالين لها منعوا المواطنين من النزوح من منازلهم في أحياء غويران ومناطق أخرى من المدينة، وأعادوهم إلى منازلهم، فيما تمكنت عائلات أخرى من التسلل والنجاة بأنفسها عبر مناطق في أطراف المدينة، وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن مقتل 30 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، إضافة لمصرع ما لا يقل عن 20 عنصرًا من التنظيم، وسط استمرار الاشتباكات ومحاولة التنظيم التقدم والسيطرة على المزيد من المناطق داخل المدينة.

يذكر أنّ هذا الهجوم يعد الهجوم الرابع للتنظيم على مدينة الحسكة منذ الـ30 من شهر أيار الماضي، حيث كان التنظيم قد تمكن في الهجوم الثالث من التقدم والسيطرة على سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرية الدوادية ومناطق أخرى في جنوب مدينة الحسكة، قبل أن تجبرها قوات النظام والمسلحين الموالين لها على التراجع، وترافقت الاشتباكات حينها مع تفجير أكثر من 11 عنصراً من التنظيم لأنفسهم بعربات مفخخة في سجن الأحداث وشركة الكهرباء وقرب حواجز وتمركزات لقوات النظام في جنوب وجنوب شرق مدينة الحسكة، وأسفرت التفجيرات والاشتباكات حينها عن مقتل 71 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينهم قائد كتائب البعث في الحسكة، إضافة الى مقتل 48 عنصراً على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية” كما توثق المرصد من أن 43 من تنظيم “الدولة الإسلامية” وعائلاتهم لقوا مصرعهم وقضوا في قصف للطيران الحربي استهدف مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي في نهاية أيار الماضي، إضافة الى مقتل 3 مواطنين في سقوط قذائف على مناطق في المدينة.

“داعش” يدخل كوباني مجددًا

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنّ مقاتلي “داعش” يقاتلون قوات كردية في بلدة كوباني السورية على الحدود مع تركيا الخميس. وأضاف المرصد أنّ الهجوم الذي شنّه مقاتلو التنظيم بدأ أثناء الليل بتفجير سيارة ملغومة قرب المعبر الحدودي بين المدينة وتركيا. وقال المرصد إنّ عشرات قتلوا أو أصيبوا في التفجير والاشتباكات.

وأفادت مصادر طبية في وقت لاحق عن مقتل 12 شخصًا وإصابة 70 آخرين في الانفجار والاشتباكات داخل كوباني السورية.

وكان مسؤول في وحدات حماية الشعب الكردية كشف أنّ سيارة ملغومة انفجرت في بلدة كوباني السورية قرب البوابة الحدودية مع تركيا الخميس مع قيام مقاتلي تنظيم “الدولة الاسلامية” بشنّ هجوم من ثلاث جهات على البلدة. وأضاف المسؤول من دون أن يذكر تفاصيل أنّ التفجير أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

وقالت مصادر صحافية في مدينة كوباني السورية التي تعرّضت لهجوم صباح الخميس من تنظيم الدولة، إنّ مسلحي “داعش” تسلّلوا إلى المدينة من داخل الأراضي التركية، لافتا إلى أنّ قوات حماية الشعب الكردي تمكّنت من طردهم والسيطرة على الوضع.

وأشارت الى أنّ المسلحين تسلّلوا إلى كوباني ليلا من داخل الأراضي التركية، وخاصة من معبر مرشد بينار، وتركز تسلّلها على 3 نقاط شمال المدينة بجانب المعبر الحدودي، وتحديدا من مستشفى أطباء بلا حدود حتى المدخل الشرقي لكوباني.

وقام المسلحون بإطلاق النار عشوائيا واقتحموا منازل مدنيين وقتلوهم أثناء نومهم، كما دخلت سيارة من معبر مرشد بينار وتم تفجيرها.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين المسلحين ووحدات حماية الشعب منذ الخامسة وحتى الثامنة صباحا، نجحت خلالها الوحدات في السيطرة على الوضع، وقامت حاليا بمحاصرة قناصة لـ”داعش” تمركزوا على أسطح بعض المباني في منطقة معبر مرشد بينار، المعروف أيضًا بحي الجمارك.

وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مقتل عدد من مسلحي التنظيم، بينما ذكرت مصادر طبية أن 15 شخصا قتلوا وأصيب 70 آخرون في الهجوم.

المصادر لفتت الى أنّ المسلّحين دخلوا ليلا من الأراضي التركية، رغم أن المعابر مع تركيا مغلقة. من جانبه، نفى الجانب التركي تسلل “داعش” من أراضيه إلى كوباني. وقال مكتب حاكم إقليم شانلي أورفا إن متشددي التنظيم إن “الأدلة” تظهر أن المتشددين دخلوا كوباني من بلدة جرابلس السورية إلى الغرب من كوباني.

وفي هجوم آخر على قرية إلى الجنوب من كوباني الخميس، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحي داعش قتلوا 20 مدنيا كرديا على الأقل، وأصابوا 15 آخرين. وأضاف أن الضحايا، بينهم نساء وأطفال، قتلوا وأصيبوا بأعيرة نارية أو خلال قصف في القرية.