IMLebanon

تراجع العراق عن رهن احتياطي نفط البصرة

zibari
تراجع وزير المالية العراقي هوشيار زيباري، عن تصريحات سابقة له حول رهن نفط البصرة لشركات غربية تقوم بدفع الأموال مقدماً للعراق كل شهر مقابل إنتاجها من حقول البصرة لتجاوز العراق لأزمته المالية، وجاء حديث زيباري عقب سلسلة انتقادات من سياسيين وأعضاء في البرلمان العراقي بشأن تصريحاته الأخيرة.
وأكد وزير المالية العراقي، في تصريحات لقناة العراقية الفضائية، أمس، أن المقترح تم تأويله وأخذ على غير محمله من قبل السياسيين.
بدوره، استنكر محافظ البصرة ماجد النصراوي، التصريحات الإعلامية التي أطلقها وزير المالية برهن نفط البصرة، واصفاً تلك الخطوة بالمستحيلة التي تنتقص من سيادة العراق، فيما قال عضو مجلس المحافظة، صفاء مسلم بندر، لـ”العربي الجديد”، إن السلطات المحلية للمحافظة سترفض أي قرار تتخذه الجهات الرسمية في بغداد دون الرجوع إلى المحافظة وإشراكها باتخاذ القرارات التي تخص المحافظة، مضيفاً أنهم بالاشتراك مع نواب البصرة في البرلمان العراقي سيقفون ضد أي قرار يمس اقتصاد المحافظة أو التصرف بشكل فردي بثرواتها.
وفي المقابل، أكد المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، لـ”العربي الجديد”، أن الانتقادات الموجهة إلى وزير المالية أخذت حجماً أكبر من اللازم، لأن مساعي رهن احتياطي نفط محافظة البصرة مقابل الحصول على قروض من مؤسسات مالية عالمية بهدف إيجاد موارد مالية لسد العجز في موازنة عام 2015، إلا أن القرار من صلاحيات مجلس الوزراء فقط، لذا فلا يمكن لأي وزير أو مسؤول أن يقوم برهن ثروات العراق.
وأشار جهاد إلى أن وزارة النفط نجحت في الأشهر القليلة الماضية في تقليل حجم الخسائر والعجز الموجود في الموازنة من خلال زيادة إنتاج وتصدير النفط في ظل ارتفاع أسعار النفط العالمي الذي وصل إلى 62 دولاراً للبرميل، كما أن إقليم كردستان العراق ملتزم بتنفيذ الاتفاق النفطي مع بغداد، حيث تم تجهيز 288 ألف برميل يومياً، الأمر الذي سيسهم بشكل كبير في إنعاش الاقتصاد العراقي في الأشهر المقبلة.
وكشفت نقابة عمال النفط العراقية في وقت سابق عمّا وصفته بسيل لعاب شركات نفطية كبرى على مشروع الوزير العراقي وإرسالها موفدين وتحريك عملاء وجواسيس لها في دوائر صنع العراق للحصول على جزء من الكعكة الجديدة.
وقال نقيب عمال النفط العراقيين سعيد الجابري، لـ”العربي الجديد”، إن تصريحات بعض الوزراء غير مسؤولة، وهذا يعكس فشل العراق اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً.
وتملك البصرة 18 حقلاً من النفط بينها 4 من ضمن أكبر 10 حقول نفط بالعالم، حسب الجابري.