IMLebanon

نجل الشهال: تواصلت مع “النصرة” بالتنسيق مع الأمن العام

chahal-son

ذكرت صحيفة “الأخبار” ان جلسات “العسكرية” كانت عامرة الأربعاء حيث استمع العميد خليل إبراهيم إلى الموقوف جعفر داعي الإسلام الشهّال الذي أدرجت “جبهة النصرة” اسمه على لائحة الذين تطالب بمبادلتهم بالعسكريين المخطوفين لديها.

ومثل الشاب العشريني، المتهم بالانخراط في صفوف تنظيمات إرهابية مسلحة (داعش والنصرة) وتقديم الدعم اللوجستي لها والتواصل مع قادتها والعمل على نشر فكرها الإرهابي، للمرة الأولى أمام هيئة المحكمة، حيث افتتح كلامه مدعياً أن ملفه سياسي: أنا أحاكم هنا بسبب والدي الشيخ” داعي الإسلام الشهال مؤسس التيار السلفي في لبنان. هزّ العميد رأسه: “الآن سنرى”.

سرد الشهال وقائع رحلته من أوكرانيا حيث كان يدرس إلى لبنان فسوريا عام 2013، مشيراً إلى أن والده أوفده إلى سوريا للقاء مسؤول الهلال الأحمر التركي علاء الهبّول لـ “دعم اللاجئين السوريين بمساعدات طبية”.

ونفى الشهال أي علاقة له بتنظيم “داعش”، مشيراً إلى علاقة ربطته بالمسؤول الإعلامي لـ”جبهة النصرة” أبو منذر الشامي عبر الشيخ مصطفى الحجيري (أبو طاقية) الذي تتلمذ على يدي والده. قال إن ثقة الأخير به دفعت الحجيري إلى تزكيته لدى “النصرة” لتكليفه إيصال رسائل للسياسين وأهالي المخطوفين. وأفاد الشهال بأن مسؤولي “النصرة” زودوه أرقام أهالي المخطوفين لإبلاغهم بقرب صدور تسجيل مصور لأبنائهم لطمأنتهم عنهم. وقال إنه يُحاكم على تقرير تلفزيوني ساعد قناة الجديد في إعداده، عبر تنسيق إجراء مقابلة مع أحد عناصر “داعش” عبيدة العبدو الذي كان قد طلب منه وصله بإحدى القنوات التلفزيونية، نافياً علمه المسبق بانتماء الأخير إلى “داعش”.

وكشف الشهال عن تعاونه مع جهاز الأمن العام عبر المقدم خطار ناصر الدين، مشيراً إلى أنه فور تواصل “النصرة” معه عمد إلى إبلاغ الضابط المذكور بالتواصل، فمنحه الأخير الضوء الأخضر للمضي قدماً. خلط الشهال الأمن بالسياسة.تحدث عن انحياز بعض ضباط الجيش إلى جانب “حزب الله”، فقاطعه رئيس المحكمة رادّاً عليه الكلام.

التناقض في شهادة الشهال برز في أكثر من مقام. فتارة ادعى فصل مساره عن مسار والده ليظهر أن والده كان المرشد والموجه في أكثر من واقعة، ولا سيما “رحلته الجهادية” إلى سوريا. وفي موقع آخر، تحدث عن منهجه والتزامه الديني، ثم عقّب بالقول: “تدخُلنا وحزب الله في سوريا لم يجلب علينا إلا الويلات”، ليُردف بعدها: “لست متشدداً، فخطيبتي ليست محجبة”.

خلاصة إفادة الشهال، كشفت عن “طيش واندفاع وصبيانية” انتهيا به حيث هو، فسقط جعفر عندما اعترف بأنه كان “الناطق الإعلامي لجبهة النصرة في لبنان”، ثم عدّلها عندما أردف بأن “ذلك كان بالتنسيق مع الأمن العام”. وقد رُفعت جلسة المحاكمة إلى الثامن من تشرين الأول، بعدما قررت هيئة المحكمة طلب الاستماع إلى المقدم ناصر الدين في جلسة سرية.