IMLebanon

قفزة جامحة في أرباح شركات النقل الخليجية

AbuDhabiShipBuilding
ارتفعت أرباح 13 شركة مسجلة في البورصات الخليجية وتعمل في قطاعات النقل في الربع الأول بنسبة 50.6 بالمئة بمقارنة سنوية لتبلغ نحو 411.3 مليون دولار، بسبب زيادة الإيرادات، وانخفاض المصروفات.
وتؤكد البيانات أن الشركات غير المسجلة في البورصة مثل شركات الطيران الكبرى، حققت أيضا ارتفاعات مماثلة في الأرباح.

وقال مروان الشرشابي، مدير إدارة الأصول لدى الفجر للاستشارات المالية إن “شركات النقل استفادت من الهبوط الحاد في أسعار النفط منذ يونيو 2014، وهو ما دعم أرباحها بشكل كبير”.

وأضاف لوكالة الأناضول أن شركات الطيران ستكون المستفيد الأكبر من تراجع أسعار النفط، وأن تسجل طفرة كبيرة فى الأرباح خلال النصف الأول من العام الحالي.

وتشير تقديرات اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا) إلى أن حركة النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط ستشهد نموا كبيرا، ما سيمكن شركات الطيران من تحقيق نمو في صافي الأرباح يصل إلى 1.6 مليار دولار في عام 2015، بزيادة نبتها 45 بالمئة بمقارنة سنوية.

وقال الشرشابي إن شركات النقل الإماراتية مثل الجرافات البحرية وأبوظبي لبناء السفن، حققت أرباحا كبيرة في الربع الأول مقابل خسائر في العام الماضي.

وارتفعت عوائد شركة الجرافات البحرية، المملوكة لحكومة أبو ظبي في الربع الأول، بنسبة 27 بالمئة، بمقارنة سنوية لتسجل أرباحا بقيمة 6 ملايين دولار، مقابل خسائر بلغت 10.2 مليون دولار قبل عام.

وسجلت شركة أبوظبي لبناء السفن أرباحًا صافية في الربع الأول بقيمة 11.3 مليون دولار، مقابل خسائر بلغت 1.8 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي، بسبب انخفاض المصروفات العمومية والإدارية وتكاليف التمويل.

وأضاف الشرشابي أن شركة الخليج للملاحة المسجلة في دبي حققت هي الأخرى أداء قويا وارتفعت أرباحها بفضل زيادة الإيرادات وانخفاض المصاريف.

ويضم قطاع النقل في بورصة دبي شركتين شركتين أخريين هما العربية للطيران، وأرامكس، وقد ارتفعت أرباحهما بنحو 9 و10 بالمئة على التوالي.

وقال أسامة السدمي، المحلل المالي وخبير أسواق المال السعودية إن شركات النقل المقيدة في بورصة السعودية حققت أداء قويا في الربع الأول من العام الحالي، مدعومة في الأساس بانخفاض أسعار النفط، وهو ما ساعد على خفض المصاريف وبالتالي زيادة الإيرادات.

ويضم قطاع النقل في بورصة السعودية 4 شركات، هي الوطنية السعودية للنقل البحري ومبرد للنقل، وبدجت للمواصلات والسعودية للنقل الجماعي (سابتكو).

وزادت أرباح الوطنية للنقل البحري بنسبة 104 بالمئة بمقارنة سنوية لتصل إلى أكثر من 106 ملايين دولار في الربع الأول، بسبب زيادة أسطول ناقلات النفط العملاقة من 17 إلى 31 ناقلة، وإضافة 5 ناقلات منتجات بترولية مكررة، وناقلة نفط عملاقة تستخدم للتخزين العائم.

وقفزت أرباح السعودية للنقل سابتكو بنسبة 598 بالمئة في الربع الأول بمقارنة سنوية، لتصل إلى 39.28 مليون دولار، بسبب انخفاض مصروف استهلاك الحافلات، فضلًا عن تحقيق أرباح رأسمالية جراء نزع ملكية أرض في المدينة المنورة، وكذلك تحقيق إيرادات من أرباح شركات زميلة.

وأضاف السدمي لوكالة الأناضول أن “شركة مبرد للنقل سجلت تراجعا في أرباحها بسبب بعض الظروف الاستثنائية”، لتهبط بنسبة 70.8 بالمئة بمقارنة سنوية، وتصل في الربع الأول إلى 110 آلاف دولار فقط.

وأرجع سبب ذلك إلى زيادة مصاريف التشغيل والمصاريف العمومية بشكل استثنائي لصرف بعض الرواتب الإضافية للعاملين.

وقال السدمي أن الأداء المالي لشركات النقل في قطر كان قويا أيضا، إذ حققت الثلاثة شركات المدرجة نموا بنسب متفاوتة بفضل زيادة الإيرادات.

ويضم قطاع النقل في بورصة قطر 3 شركات هي الخليج للمخازن، وقطر لنقل الغاز، والملاحة القطرية، وحققت الشركات الثلاثة نموا في أرباحها بنسب بلغت 4.6 و39.8 و50.7 بالمئة على التوالي.