IMLebanon

ضربات الجزاء أنقذت الأرجنتين رجالاً والمانيا إنًاثا

messi-colombia

 

وهذه هي تشكيلة البرازيل في مواجهة الباراغواي الليلة

 

تقرير خالد مجاعص

 

هل كان قدر الأرجنتين المرشحة الأقوى في الكوبا اميركا، والمانيا المرشحة الأقوى لأحراز لقب بطولة العالم لكرة القدم عند السيدات ان يتشاركا القدر نفسه؟ وهل كُتب لهما ان يجتازا الدور ربع النهائي بضربات الجزاء ؟ نعم، الأرجنتين بقيادة ميسي تخطت كولومبيا بقيادة جايمس رودريغيز بضربات الترجيح وبنتيجة 5-4 . كذلك المانيا لم تتمكن من أجتياز الحاجز الفرنسي عند السيدات في بطولة العالم الّا بضربات الترجيح و بالنتيجة نفسها 5-4 .

فبالعودة الى الكوبا اميركا  مع المواجهة الأقوى في الدور ربع النهائي بين الأرجنتين بقيادة نجم برشلونة ليونيل ميسي و كولومبيا بقيادة نجم ريال مدريد جايمس رودريغيز، كان هذا اللقاء يحمل عنواناً ثانياً بين الأرجنتيني تاتا مارتينو و مواطنه بيكرمان الذي قاد الأرجنتين في كأس العالم 2006 واطلق حينها ميسي دولياً واستمر على رأس منتخب التانغو الى العام 2009 . وبالعودة الى سيناريو المواجهة فقد  تخطى منتخب السامبا منتخب كولومبيا المعروف بمنتخب النمور  بركلات الترجيح بنتيجة 5-4، بعدما ان انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي 0-0 في اللقاء الذي استضافه  ملعب “ساوساليتو”، لتنتقل الأرجنتين خلسةً الى الدور نصف النهائي حيث تواجه الفائز  من مباراة الليلة  بين منتخبي البرازيل والباراجواي.

واعتمد المدرب تاتا مارتينو على اسلوبه ” حشد الطاقات في وسط الملعب ” اي 4-2-3-1 تاركاً لمهاجم  مانشستر سيتي  أغويرو المهمة التهديفية ، خلف الثلاثي المرعب انخيل دي ماريا، باستوري، والقائد ميسي . من ناحيته اعتمد المدرب الثعلب بيكرمان على اسلوبه الكلاسيكي  بطريقة 4-4-2، معتمدًا على جوتيريز ومارتينيز في خط الهجوم، ومن خلفهمارباعي خط الوسط بقيادة  جيمس رودريجيز ومعه  إباريو، ميخا، وكوادرادو.

و قد سعى منتخب “التانجو” لإحراز الهدف المبكر ليقتنص الفوز باكراً خوفاً من انتفاضة كولومبية ، وذلك مع نجاح خطة تاتا بالسيطرة على وسط الملعب و من خلالها السيطرة على نسبة  الاستحواذ على الكرة والمباغتة الهجومية التي قادها بنجاح انخيل دي ماريا نجم الشوط الأول  و ليو ميسي . فقد شكّل نجما  الأرجنتين خطورة واضحة بمساعدة من أعويرو، في حين أن المنتخب الكولومبي لجًا إلى التكتل الدفاعي والانطلاق بالمرتدات عن طريق رودريجيز وكوادرادو.و لم يظهر المنتخب الكولومبي هجوميًا بأي شكل من الاشكال طوال شوطي المباراة، وخاصة بعد خروج مهاجمه جوتيريز ومشاركة كاردونا، حيث ظهر عجزه الكبير في وسط الملعب، وبالتالي في العمق الهجومي، في ظل سيطرة كاملة لكتيبة التانغو لكن لحسن حظ كولومبيا  بدون هز الشباك، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

وبهذا السيناريو لجأ المنتخبان في إلى ركلات الترجيح، الذي تفوق فيه منتخب الارجنتين بنتيجة 5-4، وأضاع من كولومبيا،كلا من  لويس مارييل، زونيجا، موريلو، بينما أضاع من الأرجنتين لوكاس بيليا وروخو، ليتأهل منتخب التانجو بطريقة دراماتيكية الى نصف نهائي البطولة .و قد وضع نجوم الأرجنتين شارات سوداء حداداّ على وفاة والد الأسطورة دييغو ارماندو مارادونا.

من ناحية أخرى سيسعى المنتخب البرازيلي الليلة في مباراة “فرض أحجام” الى اجتياز بوابة الباراغواي من دون  قائده  الموقوف نيمار. و سيحاول نجوم السامبا اختراق دفاعات الباراجواي في المواجهة الأخيرة من ربع نهائي  بطولة الكوبا أمريكا بينما ستعتمد البارغواي على  الهجمات المرتدة أو تكرار إنجازها قبل أربعة أعوام حين صعدت إلى هذا الدور بعد الفوز على الأوريفردي  بركلات الترجيح.

و سيترتب على الخبير كارلوس دونغا محاولة فك عقدة مواجهة الفرق التي تلجأ للدفاع.وسيتعين على فريق المدير الفني كارلوس دونجا إذا ما أراد تفادي تكرار هذا السيناريو تحقيق الفوز خلال الوقت الاصلي، بعد إلغاء الوقت الإضافي في مباريات ربع ونصف النهائي بالنسخة الحالية.وقام  دونغا بالتركيز بشكل خاص مع اللاعبين على زيادة الضغط من أجل إنهاك الخصم.كما ضاعف تدريبات الدفاع على الكرات الهوائية التي تمثل مصدر قلق للجهاز الفني نظراً لقصر قامة لاعبي الكناري.وقد يضطر دونغا لهذا السبب للاستعانة من البداية بدافيد لويز الذي يعتبر  الاطول بين زملائه (1.88 سم) في قلب الدفاع أمام تياجو سيلفا وميراندا.ويبدو روبينيو الاقرب للعب في الهجوم بدلا من مايسترو الفريق نيمار الذي يغيب للإيقاف، إلى جانب فيرمينو كرأس حربة وبمساعدة ويليان.لذلك يتوقع ان تكون التشكيلة البرازيلية على الشكل التالي:. جيفرسون، داني الفيش، وتياجو سيلفا، وميراندا، فيليبي لويز، دافيد لويز، وفرناندينيو، والياس، ويليان، روبينيو و روبرتو فيرمينو.