IMLebanon

طعمة: يكفينا تقهقرا لقضايا هي واجهة لخيارات خاسرة خارج الحدود

nidal-tohme-main

 

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة أن حدث تعذيب المساجين يتفاعل في الساحة السياسية، وقد يتساءل البعض أن الموضوع كان يمكن أن يحل بأساليب أخرى والحساسية التي يحظى بها في الشارع مبالغ فيها، فماذا وراء هذه الظاهرة؟.

طعمة، وفي تصريح، قال: “لا شك في أن شعور البعض أن ثمة ظلما يطال بعض المساجين في سجن رومية، هو ما يجب تبديده بشكل شفاف وواضح دون أي مواربة. فإذا كان هناك ظلم حقا، سواء بمدة التوقيفات، أو بطء المحاكمات، أو حتى المعاملة، فمسؤولية الدولة تقضي بمعالجة واضحة وشفافة لهذه الملفات، وفق القوانين المرعية”، مشيرًا الى أن “قضية موقوفي سجن رومية، هي قنبلة موقوتة، وفي كل مرة تجد لها مخرجا وتعبيرا عن حالها بطريقة مختلفة، فحذار أن تنفجر هذه القنبلة وتفجر البلد”.

وأضاف: “نرى كيف أمست قضية انتخاب رئيس للجمهورية قضية جوهرية كمدخل لوقف التدهور، ويبدو أن قضية اللبنانيين قد أمست اليوم، تتلخص في مسارين لا ثالث لهما. المسار الأول يتجلى بمؤازرة ودعم ومطالبة رئيس الحكومة دولة الرئيس سلام بالمضي قدما بالدعوة لجلسة لمجلس الوزراء، وليتحمل المسؤولية كل من يحاول أن يعطل محاولة إنعاش ما تبقى من أنفاس الدولة. ونشد على يد دولة الرئيس لئلا يخضع للتهديدات، إذ لا يجوز لطرف في البلد أن يعطل مسار الدولة من أجل مآربه. أما الخيار الثاني فيتمثل في الضغط، وتشكيل شبكات وتقاطعات شعبية ونقابية جديدة، من أجل الضغط على معطلي انتخاب رئيس للجمهورية”.

وختم طعمة: “يكفي هذا الشعب تقهقرا وفقرا وإغراقا في الأزمات من اجل قضايا فارغة تشكل واجهة لخيارات خاسرة خارج الحدود”.