IMLebanon

الحوت: لا يستطيع المسيحيون التفرّد بانتخاب الرئيس

imad-el-hout-2

 

 

رأى نائب “الجماعة الإسلامية” عماد الحوت أن استمرار توقف جلسات الحكومة سيؤدي إلى تكريس عرف تحكّم الأقلية بالأكثرية، وسحب صلاحية رئيس الحكومة لجهة وضع جدول أعمال الجلسة الوزارية، وهذا أحد أسباب مبادرة رئيس الوزراء تمام سلام إلى الدعوة إلى جلسات للحكومة، اما السبب الاخر فهو حاجة المواطنين لإقرار بعض الأمور الحياتية.

الحوت، وفي حديث “للبنان الحرّ”، لفت إلى أن هناك اتفاقا حصل بين الرئيسين تمام سلام ونبيه بري بأنه لا بد للمؤسستين أن ينطلقا من جديد. وأضاف: “الرئيس بري أكثر تمسكا بالدولة ومؤسساتها من أي فريق آخر في 8 آذار، وهذا التمسك دفعه إلى تأمين ميثاقية الحكومة، لناحية حضور الطرف الشيعي، فيما الطرف المسيحي مؤمّن، وذلك مقابل عقد دورة استثنائية لمجلس النواب، الذي بات اجتماعه حاجة ضرورية”.

وذكّر بأن سلام لا يسمح بتعطيل المؤسسات والدعوة إلى جلسة لم تأت نتيجة ضغوط أي فريق عليه.

ورجح أنه لن يكون هناك انسحابات من الحكومة في جلسة الغد، والتصعيد يبدأ بعد الجلسة وليس خلالها. وفي حال حصل ذلك، تمنى ان يكمل الرئيس سلام بالجلسة بالشكل ثم ينهيها بالمضمون من دون اخذ قرارات مصيرية، لأنه ليس من المقبول لفريق لا يمثل الأكثرية أن يعطل الحكومة.

وإذ اعتبر أن الحكومة حاجة لـ”حزب الله”، رجّح الحوت ان يكون هناك تنسيق وتوزيع للأدوار بين الحزب و”حركة أمل” بشأن الوضع الحكومي.

الحوت قال: “على العماد عون أن يعرف أنه ليس متفردا في قرار لبنان، وهو لا يملك أن يفرض الفدرالية على اللبنانيين، ولكن من حقه طرح الموضوع، مشددا على أن أي تغيير لبنية النظام لن يأتي من خلال النقاش بل بعد حرب أهلية، ولا أحد يستطيع أن يتحمل حصول هذه الحرب، وإذا كان عون يستطيع ان يتحمّل أي حرب أهلية لتغيير النظام فليعلن ذلك.

ورأى أنه من الواضح ان عون يستقوي بسلاح حزب الله لفرض ما يريد. وقال: “المؤتمر التأسيسي ليس سيناريو رقم 1 أو -2-، بل سيناريو رقم 3، وهو ليس مطروحا بشكل حاد حالياً، ولكن هناك أرضية تتحضر له، وفي حال رأى البعض أنه متضرر من وجود الدول كدولة سيذهب إلى المؤتمر التأسيسي لقلب الأوراق.

وأوضح أن المؤتمر التأسيسي يخسّر المسيحيين مزيدا من الدور. وسيتحولون من نصف القرار إلى ثلث القرار، وهذا يضعف موقعهم ودورهم.

الحوت قال: “إذا كان الاستطلاع المسيحي نوع من استفتاء رأي فلا مشكل فيه، ولكن من المؤكد أن لا طابع قانونيا ودستوريا له. ففي نهاية الأمر رئيس الجمهورية هو رئيس كل اللبنانيين ولو ان الأولوية للمسيحيين، لكن لا يستطيعون ان يتفردوا في الاختيار”. وأضاف: “انتخاب رئيس الجمهورية يبدأ باستمزاج رأي المسيحيين لكن لا ينتهي عندهم”.

وأضاف: “نحن عاجزون عن انتخاب رئيس للجمهورية بسبب خطأ بدأ يوم قبلت بعض القوى السياسية بأن نصاب انتخاب الرئيس هو الثلثين في كل الجلسات، وبمجرد موافقة بعض القوى السياسية، مشيرا إلى ان هناك مخالفة دستورية لأن من يفسر الدستور هو المجلس وليس مكتب المجلس. وقال: “إن “حزب الله” لا يدعم الجنرال عون للرئاسة، بل يدعم التأجيل من خلال الجنرال عون”.

ورداً على سؤال، اعتبر الحوت أن تنظيم “داعش” جسم هجين الكل يستثمر فيه، معتبرا أن من يحكم سوريا اليوم هو الحرس الثوري الايراني…