IMLebanon

أحمد قبلان: طفح كيل الناس وملوا الخطابات

ahmad-kabalan

اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى ان الوطن إذا تنازعه أهله طار من أيديهم، تحت هذه المقولة توجه إلى المسؤولين اللبنانيين وقال: “إن ما أنتم عليه من خصومة وكيد وتنازع وتحد وتعد على حقوق الناس ومصيرهم، وعلى ديمومة هذا البلد وثباته بثوابته، وبضرورة الشراكة الوطنية الحقيقية بين كافة مكوناته، لأمر خطير جدا، بل من شأنه أن يعرضنا جميعا إلى لحظة افتراقية نأمل ألا نصل إليها، لأن في ذلك تهديدا فعليا لكل أساسيات هذا اللبنان الذي لا نريده إلا واحدا موحدا، قويا بتماسك أبنائه وبتضحياتهم”.

قبلان، وخلال خطبة الجمعة، تابع: “من هنا نحن نرفع الصوت عاليا لنقول: طفح كيل الناس، لقد سئموا وملوا كل هذه الخطابات وكل هذه المواقف التي لا تؤسس لبناء دولة ولا لقيامة وطن، ما نشهده اليوم هو إمعان في التعطيل، والتخريب، لقد خربوا الأمن والاقتصاد والاستقرار، في ظل ظروف دولية وتحولات إقليمية تحتم علينا أن نعمل المستحيل، وأن نضحي بكل ما نملك من أجل أن يبقى لبنان، لبنان الذي يكون فيه المسلم إلى جانب المسيحي، والمسلم السني إلى جانب المسلم الشيعي في مسيرة الدفاع عن لبنان من الأخطار المحدقة والمتمثلة بإسرائيل وبعصابات الإرهاب والتكفير”.

ووجه قبلان خطابه للمسؤولين اللبنانيين بالقول: “على ماذا تراهنون؟ وماذا تنتظرون حتى تعترفوا بالحقيقة، وتقولوا لبنان على حق وشعبه على حق لكن نحن المخطئون، نحن من خرب الدولة وجوع الناس وسبب الفوضى، نحن من شل الإدارة وهدر المال العام وأقام الصفقات، نحن من تقاسم الحصص وتوزع المغانم، نحن من شوه السياحة وفتك بالزراعة، نحن من عطل الرئاسة والحكومة والنيابة، وحول الدولة إلى مزارع ومناطق نفوذ وهيمنات لهذه الجهة وتلك”.

وحذر من جر البلد إلى فتنة، يراد لها أن تكون مقدمة لحرب إسرائيلية، تستفيد منها مرتزقة التكفير وتجار الوطن. لأن ما جرى في بعض المناطق اللبنانية من إطلاق نار وقطع للطرقات بخلفيات حزبية ومذهبية، مؤشر خطير ودلالة واضحة على أن هناك من يريد تحويل البلد إلى متاريس وحواجز طائفية ومذهبية من جديد.