IMLebanon

كيف يتجنّب مريض السكّري النوبات القلبية؟!

heart-attack-diabetics

 

ينتاب مرضى السكّري من النوع الثاني قلق بشأن إمكانية فقدان الرؤية أو بتر أعضائهم بسبب قوَّة المرض، ولكن ما لا يعرفونه أنَّ الخطر الأكبر قد يصيب قلبهم ودماغهم. فما هي الخطوات التي يجب على مريض السكّري اتباعها لتجنب الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية؟

احمِ قلبك

يشير موقع health إلى أنَّ ” حوالي 65٪ من المصابين بالنوع 2 من مرض السكّري يموتون جراء إصابتهم بأمراض في القلب أو السكتة الدماغية. وتبين أنَّهم أكثر عرضة للوفاة من 2 إلى 4 مرات من أولئك غير المصابين بالسكّري. وفي هذا السياق، يشير الدكتور جيرالد بيرنشتاين إلى أنه “عندما يتمُّ تشخيص الإصابة بمرض السكّري لدى شخص ما، فهذا يعني أنَّه عانى طيلة 10 أعوام من مقدمات السكّري. ومع مرور الوقت على خضوعهم للتشخيص، سيكون خطر تعرّضهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مرتفعاً، ومن ثم بعد مرور 10 سنوات، سيكون عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية”.

راقب السكر في الدم

للتأكد مما إذا كانت نسبة السكر في الدم آمنة، يمكن لمريض السكّري بحسب موقع health إجراء اختبار الهيموجلوبين A1C أقلّه مرتين في السنة. ويقيس هذا الاختبار كمية الغلوكوز التي تمسك خلايا الدم الحمراء، وهو علامة على السيطرة على السكّر في الدم في الأشهر الثلاثة السابقة. لذا، يمكن للمصاب بالسكّري وخز إصبعه واستخدام جهاز السكر في الدم للحصول على النتيجة التي ينبغي أن تكون بين الـ90 والـ130ملغ/ ديسيلتر قبل وجبات الطعام، وأقل من 180 ملغم/ ديسيلتر بعد ساعة أو 2 بعد تناول الطعام.

تفاد التدخين

يعتبر التدخين بحسب موقع mayo clinic من أكثر العوامل الخطرة المهددة للقلب، إذ إنَّ المواد الكيماوية الموجودة في التبغ تضر القلب والأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين وفي نهاية المطاف حدوث أزمة قلبية. ويحلُّ أول أكسيد الكربون الموجود في دخان السجائر مكان الأوكسجين في الدم، ما يزيد من مستوى ضغط الدم ومعدل ضربات القلب عن طريق إجبار قلبك على العمل بجدْ لتوفير ما يكفي من الأوكسجين. بالتالي، يجب أن يدرك مريض السكّري أنَّه عند الإقلاع عن التدخين حكماً تنخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

اختر الدهون الجيدة لا السيئة

من جهته، يلفت موقع جامعة Harvard إلى وجود أنواع من الدهون في النظام الغذائي يمكن أن تؤثر في تطور مرض السكّري. إلا أنَّ تناول الدهون الجيدة أي غير المشبعة الموجودة في الزيوت النباتية السائلة والمكسرات، والبذور يساعد في درء مرض السكّري من النوع 2. من هنا، لا بدَّ لمريض السكّري تجنب الدهون السيئة كالسمن النباتي المتوفر في المخبوزات والأطعمة المقلية والوجبات السريعة. ولكن ينصح مريض السكّري بتناول الأسماك التي تساهم في حمايته من الإصابة بنوبة قلبية أو الوفاة بأمراض القلب.

الرياضة لمدّة 30 دقيقة

إلى ذلك، يؤكد موقع mayo clinic أنَّ النشاط البدني يساعد المصاب بالسكّري للسيطرة على وزنه، والتقليل من تعرضه لعوامل قد تشكل ضغطاً على القلب، كارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول والسكّري. لذا، يُنصح مرضى السكّري بالحصول على ما لا يقل عن 30 إلى 60 دقيقة من النشاط البدني المعتدل المكثف معظم أيام الأسبوع، ومن لا يستطيع تمضية هذا الوقت يمكنه تقسيم التمرين إلى 3 جلسات في اليوم مدتها 10 دقائق معظم أيام الأسبوع.

حافظ على مستويات الكولسترول

كذلك، يشير موقع المركز الطبي لجامعة ماريلاند بالتيمور في واشنطن (mybwmc) إلى أنَّ “صحة القلب يجب أن تكون مصدر قلق للأشخاص الذين يعانون من مرض السكّري، الذي غالباً ما يرتبط مباشرة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأي شخص يعاني من مرض السكّري لديه ضعف فرصة الإصابة بأمراض القلب أكثر من غيره، بالتالي، ينصح الباحثون بالحفاظ على مستويات الكولسترول في الدم ضمن النطاقات المستهدفة بحيث ينبغي أن يكون معدل الكوليسترول السيئ (LDL) أقل من 100. وفي حين ينبغي أن يكون معدل الكوليسترول الجيد (HDL) أعلى من 40 لدى الرجال، وأعلى من 50 لدى النساء. كما يُفترض أن تكون الدهون الثلاثية أقل من 150.