IMLebanon

الأسواق المالية لم تشعر بعودة مجلس الوزراء ولا بتقارير صندوق النقد

LebanonEcon4

عدنان الحاج

لم تشعر الأسواق المالية بإصدار تقرير صندوق النقد الدولي حول التحذير من نمو العجز في الموازنة والمديونية العامة والإشادة بالسياسة النقدية لمصرف لبنان بضمان الاستقرار النقدي إزاء الدولار.
ولم تتجاوب الأسواق مع الدعوة إلى عقد جلسات لمجلس الوزراء بعد انقطاع لمدة 3 أسابيع على اعتبار ان الهم الأكبر يبقى في التصعيد الأمني الدائر في المناطق المحيطة وتزايد الضغوط على لبنان وبالتالي تأثر القطاعات الاقتصادية.
هذه الأجواء جعلت الحذر والترقب سيد الموقف في الأسواق المالية التي لم تتحرك بشكل ملحوظ، في غياب العمليات الكبرى عن بورصة بيروت التي بقيت محدودة بالقيمة والعدد من حيث الأسهم المتداولة.
حتى أسهم سوليدير فقد استقرت عند أسعار قريبة ومتقاربة من الاقفال السابق على الرغم من النتائج المالية الكبيرة وتزايد الأرباح عن العام الماضي مقارنة بالذي سبقه. أما سوق القطع فقد شهدت بعض عروض الدولار عند سعر 1506 و1508 ليرات بين المصارف، والسبب هو توجه المتعاملين نحو حمل الليرة للإفادة من الفوائد الأعلى في المصارف التي تصل إلى حدود 2,5 في المئة في الايداعات المتوسطة والطويلة.
أما بورصة بيروت فما زالت عند ضعفها كذلك الاقبال على سندات الخزينة الأسبوعية من قبل المصارف التي تفضل الإيداع لدى مصرف لبنان والافادة من المردود لآجال متوسطة مفضلة ذلك على الاكتتابات بسندات الخزينة لدى الدول، وهذا يفسر نمو الودائع المصرفية لدى مصرف لبنان بحوالي 600 مليار ليرة خلال الفترة الراهنة. بالنسبة إلى الأوراق اللبنانية فإن هناك ما يشبه الجمود عليها بفعل الظروف الخارجية؛ وظهرت بوادر انعكاسات أزمة اليونان في الأسواق العربية نتيجة انعكاسها تراجعاً في سعر اليورو في حال عدم معالجة أزمة الديون بتدابير قريبة وقابلة للتطبيق.
سندات الخزينة
في المقابل سجلت نتائج اكتتابات سندات الخزينة الأسبوعية عجزاً قدره حوالي 148 ملياراً و303 ملايين ليرة. فقد بلغت الاستحقاقات حوالي 429,9 مليار ليرة مقابل اكتتابات قدرها حوالي 282,4 مليار ليرة. وكان القسم الأكبر من الاكتتابات على سندات 3 سنوات (36 شهراً) بما قيمته حوالي 250,6 مليار ليرة بفائدة قدرها 6,50 في المئة.
البورصة: تمركز الحذر
بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع المنتهي في 3/7/2015 ما مجموعه حوالي 491 ألفاً و812 سهماً قيمتها حوالي 7 ملايين و255 ألف دولار، مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 518 الفاً و625 سهماً قيمتها حوالي 7 ملايين و26 ألف دولار. هذا التراجع الجزئي في عدد الأسهم المتداولة والتحسن في القيمة مردهما إلى استمرار ضعف التداولات وحال الحذر المسيطرة على التداولات بفعل غياب العمليات على الأسهم الكبرى والاسهم المصرفية.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ استقرت أسهم سوليدير مع تراجع جزئي للسهم «ب» بنسبة نصف في المئة واقفل السهم «ب» على سعر 11,40 دولاراً مقابل 11,46 دولاراً للأسبوع الماضي، كما اقفل السهم «أ» على سعر 11,49 دولاراً وهو السعر نفسه لإقفال الأسبوع الماضي.
2ـ ارتفع سهم عوده العادي المدرج بنسبة 3,8 في المئة واقفل على سعر 6,23 دولارات مقابل 6 دولارات للأسبوع الماضي. في المقابل تراجعت شهادات إيداع عوده بنسبة 1,6 في المئة وأقفلت على سعر 6,06 دولارات مقابل 6,16 دولارات للأسبوع الماضي.
3ـ تراجع سهم بلوم العادي المدرج بنسبة 0,5 في المئة واقفل على سعر 9,75 دولارات مقابل 9,80 دولارات للأسبوع الماضي. وارتفعت شهادات إيداع بلوم بنسبة 0,1 في المئة وأقفلت على سعر 10,01 دولار مقابل 10 دولارات للأسبوع الماضي.
4ـ ارتفع سهم بنك بيبلوس المدرج بنسبة 1,3 في المئة واقفل على سعر 1,62 دولار مقابل 1,60 دولار للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
تراجع الدولار أمام سلة من العملات أمس، متأثرا ببيانات أضعف من المتوقع عن الوظائف الأميركية واستمرار عزوف معظم المستثمرين قبل الاستفتاء اليوناني على شروط برنامج الإنقاذ المقرر إجراؤه يوم الأحد. ومن المتوقع أن تكون أحجام التعاملات منخفضة مع إغلاق الأسواق الأميركية بمناسبة عيد الاستقلال. وتخيم على السوق حالة من الحذر أيضا قبل الاستفتاء اليوناني على اتفاق إنقاذ دولي قد يحدد في النهاية مصير أثينا في منطقة اليورو. واستقر الدولار أمام الين ليجري تداوله عند 123.03 ينا. وارتفع اليورو أمام العملة الأميركية 0.15 في المئة إلى 1.1105 دولار.
النفط
تراجعت أسعار النفط أمس، مع ارتفاع عدد منصات الحفر الأميركية الذي أذكى المخاوف من وفرة المعروض وبعدما فتحت الجهات التنظيمية الصينية تحقيقا في ما يشتبه أنه تلاعب بالبورصة. وانخفض الخام الأميركي في العقود الآجلة تسليم شهر أقرب استحقاق 27 سنتا إلى 56.66 دولارا للبرميل. ويعني ذلك أن سعر الخام الأميركي نزل عن النطاق 57-62 دولارا للبرميل الذي يتحرك فيه منذ أوائل أيار.
الذهب
ارتفع الذهب فوق أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر ونصف الشهر أمس، مع صدور بيانات ضعيفة عن الوظائف الأميركية قلصت التوقعات برفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في أيلول وأثرت سلبا في الدولار. وزاد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1168.26 دولارا للأوقية (الأونصة).
الأسهم الاوروبية
تراجعت الأسهم الأوروبية في بداية التعاملات أمس، متجهة لتكبد أكبر خسائرها الأسبوعية في شهرين مع تركيز المستثمرين على الاستفتاء الحاسم بشأن مفاوضات ديون اليونان والمقرر إجراؤه يوم الأحد. وانخفض المؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.2 في المئة إلى 1524.75 نقطة. وهبط المؤشر 3.1 في المئة منذ بداية الأسبوع ويتجه لتكبد أكبر خسائره الأسبوعية منذ أوائل نيسان. وفي أنحاء أوروبا، تراجع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 في المئة عند الفتح، بينما استقر كاك 40 الفرنسي، وانخفض داكس الألماني 0.3 في المئة.
الأسهم اليابانية
ارتفع المؤشر نيكي للأسهم اليابانية أمس، معوضا خسائره المبكرة بفضل مكاسب أسهم قطاع البنوك وغيرها من أسهم الشركات الكبرى لكن حالة الحذر قبل استفتاء اليونان المقرر مطلع الأسبوع المقبل حدت من مكاسب السوق. وزاد المؤشر نيكي القياسي 0.1 في المئة إلى 20539.79 نقطة، بعد خسارته 0.4 في المئة. وارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2 في المئة إلى 1652.09 نقطة، بينما تقدم مؤشر جيه.بي.إكس نيكي-400 بنسبة 0.3 في المئة، لينهي اليوم عند 14925.02 نقطة.