IMLebanon

مرجع سياسي لـ”السفير”: على عون التحضّير للتمديد الثاني لقهوجي

jean-kahwaji

 

 

رأى مرجع سياسي لـ”السفير” أنه لو كان العماد ميشال عون فعلاً يرغب في تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش، أو تعيين غيره، أو لو كان يرغب فعلاً في إبعاد العماد جان قهوجي من سباق رئاسة الجمهورية عبر منع التمديد الثاني له، لماذا عندما كان يجري البحث في تأليف الحكومة الحالية لم يُصرّ على أن تكون وزارة الدفاع من حصة كتلته وليس وزارة الخارجية، ولكان عون أمسك بقرار التمديد أو عدمه في قيادة الجيش؟

وتابع: “لأنه لا يمكن تغيير سرج الحصان وأنت في عزّ السباق”، وفق المثل الشعـبي، ولأن موقعي رئاسة الجمـهورية وقـيادة الجيش قرارهما وطني شامل، بما يتوافق مع اعتبارات إقليمية ودولية تتصل بمدى استعداد الأشقاء والأصدقاء للدعم والمساعدة سياسياً وعسكرياً، “فإن على العماد عون أن يوقف إحراج نفسه كما حلفائه بمعارك سياسية خاسرة”.

في تقييم المسار الذي اعتمده العماد عون بهدف الوصول إلى رئاسة الجمهورية، يقدّم المرجع السياسي مراجعة تتضمن الفرضيات التي بنى العماد عون آماله عليها، لجهة انفتاحه على الرئيس سعد الحريري. يعتبر أن هذه الفرضيات قد سقطت في بيت الوسط قبل أن تنمو لها جذور.. ليس بسبب ما يسمّيه عون تراجع الحريري عن التزاماته التي قطعها له، بل لأن عون لم يحسن إدارة تفاهمه وبالتالي تصالحه مع الحريري.

ويرى المرجع نفسه أن على العماد عون “أن يتحضّر للتمديد الثاني للعماد قهوجي وينظر بموضوعية إلى مسألة رئاسة الجمهورية التي سقطت حظوظه فيها الى غير رجعة لسببين اساسيين: عمر العماد عون، وشخصية عون المنفّرة وغير المقبولة من معظم المكوّنات السياسية في الداخل. وتأكيداً لذلك ما يجري داخل التيار الوطني الحر الذي يشهد حركة احتجاجات كبيرة تضمّ شريحة واسعة من النواب والقيادات الشعبية والمناطقية والطالبية للتيار ضد استئثار عون بالقرار وتجييره لصهره جبران باسيل”.