IMLebanon

فصائل سورية تهدد الجيش اللبناني!!

 

lebanese-armyy

 

هددت ثلاث جبهات وحركات سورية معارضة الدولة اللبنانية، ممثلة برئيس وزرائها تمام سلام، بـ”استباحة الأراضي اللبنانية التي تنطلق منها عصابات “حزب الله” بأسلحتها وصواريخها تحت سمع وبصر الجيش اللبناني” المنتشر على الحدود.

وأفادت معلومات أن قوات من “الجيش السوري الحر” و”حركة أحرار الشام” و”جبهة النصرة” حاولت اجتياز الحواجز العسكرية اللبنانية باتجاه عرسال والقاع ورأس بعلبك ليل الاحد الفائت، رداً على عبور آليات ومدفعية وبطاريات صواريخ لـ”حزب الله” الى غرب بلدة الزبداني، من أجل محاصرتها وسلخها من بين أيدي الثوار عن مداخل العاصمة دمشق الحيوية من الجنوب حيث لا تبعد عنها اكثر من 40 كلم، كمقدمة لاستعادتها واعادة تحصينها لمنع مقاتلي الثورة من بلوغ دمشق عبرها “بعدما دقت على ما يبدو ساعة فتح معركة العاصمة”، وهي الخطوة ما قبل الأخيرة لإسقاط نظام بشار الاسد.

ورغم طمأنة مسؤولين مقربين من الحكومة اللبنانية هذه الجبهات السورية المعارضة الثلاث الى ان الجيش لن يصعد أكثر عمليات قصف ليلتي السبت والاحد الماضيين في جرود عرسال والقاع ورأس بعلبك، “أعيد تحذير الدولة اللبنانية مجدداً بأن الجيش السوري الحر وجبهة النصرة لن يسمحا مرة اخرى بأن تقوم مدفعية الجيش التي تدير عملياتها عناصر من حزب الله وحركة أمل، بضرب مواقعهما ومقاتليهما في الحدود المشرفة على الأراضي اللبنانية بعد الآن من دون رد موجع”.

ونبه أحد قادة المعارضة السياسية السورية في القاهرة الى ان وصول مقاتلي “الجيش الحر” و”جبهة النصرة” الى مدخل مدينة بعلبك الشمالية في بلدة دورس، بعدما جرت مطاردتهم على ايدي عناصر عسكرية لبنانية على طريق “تعاضد بعلبك” الممتد من رياق الى عاصمة البقاع الشمالي، “يعني ان قوات هؤلاء الثوار باتت في كل انحاء البقاع تحصن مواقعها، وتجند مقاتلين لبنانين استعدادا للمعركة الحاسمة مع حزب الله في حال سقوط الاسد”.

وقال محمد جمعة من القاهرة لـ”السياس” ان الهجمات التي شنتها قوات الثورة على قواعد “حزب الله” ليل اول من امس في جرود عرسال وعلى قواعد الجيش في مرتفعات القاع ورأس بعلبك والتي ادت الى اختراق تلك الحدود وصولا الى بلدة دورس في بعلبك تؤكد هي الأخرى أن على الجيش اللبناني التعامل مع الموقف تنفيذاً للقرار الحكومي ومصلحة لبنان وابنائه، ويتخلى عن مسايرة حسن نصر الله وعصاباته قبل ان ينزلق معه الى الهاوية.

وأكد جمعة أن حركة “أحرار الشام” ذات النفوذين القويين في شمال سورية وريف دمشق، هددت بـ”احتساب الجيش اللبناني جزءاً من “حزب الله” والتعامل مع الوحدات العسكرية اللبنانية اينما وجدت على هذا الاساس، اذا لم تتوقف بعض قياداته التي تنسق بحميمية مع عصابات نصر الله، عن تغطية عمليات الارهابيين الايرانيين الذين يرسلون تعزيزات بشرية لبنانية وايرانية وشيعية من الدول العربية الى سورية، وأسلحة وذخائر وصواريخ ومواد غذائية وطبية عبر حواجز الجيش اللبناني المتفق مع حزب الله على نقاط اقامتها”.

وقال جمعة ان معركة الزبداني قرب الحدود اللبنانية في ريف دمشق “قد تتحول مع الوقت، إذا تمكنت الثورة من كسبها، بوابة الدخول الى دمشق وانهاء الوضع الراهن في وقت قصير”.