IMLebanon

الأزمة اليونانية تُحيط أسعار النفط بتوقّعات متشائمة والذهب يتراجع

DollarGold
أرخت التطوّرات الحاصلة على صعيد الأزمة اليوناني بظلالها على غالبية الأسواق والبورصات الأوروبية والعالمية، وكان لها تأثيراً بالغاً بسوق النفط إذ أحاطت سعر النفط الخام بالأمس توقعات متشائمة حيال تقلّب الأسعار تأثراً بالأزمة اليونانية.
وتعليقاً على وضع النفط أكد بنك غولدمان ساكس توقعاته السوداوية لأسعار النفط، وقال بأنّ التطورات في اليونان قد تزيد من تقلب الأسعار في الأمد القصير.
وأبقى البنك على توقعاته بأنْ يسجّل سعر الخام الأميركي 45 دولارا للبرميل بحلول تشرين الأول المقبل.
كما أبقى بنك الاستثمار الحكومي توقعاته لسعر مزيج برنت الخام في ثلاثة وستة أشهر دون تغيير عند 56 و55 دولارا للبرميل على الترتيب وأكد أيضا توقعاته للفارق بين برنت والخام الأميركي عند ستة دولارات للبرميل في ثلاثة وستة أشهر وعند خمسة دولارات للبرميل في 12 شهرا.
وقال غولدمان ساكس في مذكرة للعملاء إن عملية استعادة سوق النفط توازنها ما زالت في مراحلها المبكرة إذ تعرقلها تدفقات السيولة الحالية ومزيج التمويل.
وارتفع سعر برنت 29 سنتا إلى 57.14 دولار للبرميل بعد نزوله في وقت سابق إلى 55.87 دولار للبرميل.
النفط
الى ذلك تعافى النفط من أقل مستوى في ثلاثة أشهر ليرتفع لنحو 57 دولارا للبرميل يوم أمس الأربعاء بعد تقرير أظهر انخفاضا أكبر من المتوقع في المخزونات الأميركية واخفاق محادثات ايران في التوصل الى اتفاق.
وتعرّض النفط لضغوط نزولية مع تسارع وتيرة التراجع في أسواق الأسهم الصينية كما أثارت أزمة ديون اليونان تساؤلات عن الطلب على الطاقة.
وارتفع سعر مزيج برنت 50 سنتا إلى 57.35 دولارا للبرميل بعد أن انخفض في وقت سابق إلى 55.87 دولارا، كان برنت قد انخفض إلى 55.10 دولارا يوم الثلاثاء الفائت مسجلا أقل مستوى منذ نيسان.
وتلقت الأسعار دعما من توقعات بأن بيانات المخزون الأميركي لأحدث أسبوع ستظهر تراجعاً، من جهته أظهر تقرير لمعهد البترول الأميركي انخفاض المخزون 958 ألف برميل قبل صدور البيانات الرسمية بالأمس.
الذهب
من جهته واصل الذهب خسائره ليلامس أقل مستوى منذ آذار يوم أمس إذ تراقب الأسواق بقلق التراجع الحاد في البورصات الصينية وأزمة الديون اليونانية.
واقتفت المعادن النفيسة الأخرى أثر الذهب لتتكبد خسائر فادحة إذ اقترب البلاتين من مستوى 1000 دولار للأوقية لأول مرة في أكثر من ست سنوات.
وتترنح الأسواق المالية العالمية تحت وطأة أزمة اليونان التي قد تؤدي لخروج أثينا من منطقة اليورو إلى جانب القلق حيال النمو في الصين وعدم اليقين المتعلق بالاتجاهات التصحيحية في أسواق الأسهم.
وعادة ما ينظر إلى الذهب كاستثمار بديل في أوقات المتاعب المالية والاقتصادية لكنه أخفق في جذب الباحثين عن الملاذات الآمنة في ضوء ارتفاع الدولار وتوقعات رفع أسعار الفائدة الأميركية.
وسيراقب المتعاملون محاضر اجتماع لجنة السياسية المالية في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) في تموز بحثا عن أي دلائل عن موعد البدء في رفع أسعار الفائدة.
وانخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1154.55 دولارا للأونصة بعد أن نزل في وقت سابق من الجلسة إلى 1146.75 دولارا في أدنى سعر منذ 18 آذار، وكان المعدن النفيس قد خسر أكثر من واحد في المئة يوم الثلاثاء الماضي.
ونزل الدولار 0.4 في المئة امام سلة عملات رئيسية لكنه لا يزال قرب أعلى مستوى في شهر كما صعدت أسواق الأسهم الأوروبية.
وانخفض سعر الفضة 0.4 بالمئة إلى 14.96 دولارا بعد أن تراجع 4.4 في المئة في الجلسة السابقة حينما لامس أقل مستوى منذ ديسمبر كانون الأول 2014.
الأسهم الأميركية
والى الأسهم الأميركية فقد فتحت على انخفاض يوم أمس مع تفاقم خسائر الأسواق الصينية وهبوط أسعار السلع الأولية واستمرار أزمة اليونان.
وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 50.24 نقطة بما يعادل 0.28 في المئة وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 10.03 نقطة أو 0.48 في المئة ونزل مؤشر ناسداك المجمع 43.45 نقطة أو 0.87 في المئة.