IMLebanon

اتفاق نووي تاريخي يعيد إيران إلى كنف الشرعية الدولية

miro vienna

توصلت مجموعة الدول الست الكبرى وإيران إلى اتفاق وصف بـ”التاريخي” بشأن الملف النووي الايراني بعد جولات من المفاوضات في فيينا.

وإعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن إعلان التوصل الى اتفاق بشأن برنامج ايران النووي شرف كبير، لافتة الى ان الاتفاق هو التزام من الجميع بالسلام وفتح صفحة جديدة في علاقاتنا وهي ثمرة جهود مشتركة.

موغيريني وفي مؤتمر صحافي مع وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف عقب انتهاء الجلسة المغلقة الاخيرة، قالت: “تمكنا بفضل الارادة السياسية والالتزام البناء من كل الاطراف، من تجاوز الصعوبات، وإن الاتحاد الاوروبي وايران يرحبان بخطة العمل الشاملة”.

ولفتت الى ان ايران تعيد التأكيد انها في اي ظروف لن تسعى للوصول الى اسلحة نووية شاملة، مشددةً على ان الاتفاق يفتح آفاقا جديدة ويمهد الطريق من اجل انهاء ازمة استمرت 10 سنوات”، واضافت: “نعقد على المجتمع الدولي برمته لمساعدتنا من اجل انجاح هذه الجهود”.

وبدوره جدد ظريف التأكيد أن ايران لا تسعى الى انتاج اسلحة نووية، آملاً من المجتمع الدولي دعم هذا الاتفاق بين إيران والدول الست. واضاف: “الاتفاق جيد لجميع اطراف المجتمع الدولي ونحن ملتزمون بتطبيقه”، معتبرًا ان ما تم اعلانه اليوم ليس اتفاقا نوويا فحسب وانما اتفاق جيد للجميع.

وفور اعلان التوصل الى الاتفاق، راى الرئيس الاميركي باراك أوباما أن المجتمع الدولي سوف يتمكن من التحقق من ان ايران لن تتمكن من تطوير اي سلاح نووي، مضيفًا: ” بفضل الاتفاق ستعدل ايران مفاعل اراك لعدم انتاج مادة البلوتونيوم”.

واكد ان الاتفاق سيتيح للمفتشين الدوليين الوصول الى المواقع الايرانية المثيرة للشبهات، مشددًا على ان الاتفاق مع إيران ليس مبنيا على الثقة بل على التحقق.

من جهته، قال الرئيس الايراني حسن روحاني “أنهم دخلوا اليوم في مرحلة مهمة من تاريخ البلاد وللعالم الاسلامي”، مضيفًا في مؤتمر صحافي: “فُتحت صفحة جديدة في تاريخ المنطقة تقول ان طريق حل الازمات في العالم الاقصر هي طريق مبنية على الحوار.

وكان روحاني غرد في وقت سابق معتبرًا ان الاتفاق النووي يفتح آفاقا جديدة وقد اثبت ان التعاون البناء مثمر، مضيفًا: “فُتحت صفحة جديدة في تاريخ المنطقة تقول ان طريق حل الازمات في العالم الاقصر هي طريق مبنية على الحوار

في حين، أكد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أن الاتفاق مع ايران قوي بما يكفي للسنوات العشر الاولى على الاقل، مبديًا ثقته في حصول الشركات الفرنسية على نصيب عادل في السوق الايرانية رغم موقف فرنسا في المحادثات النووية، وكشف انه ممكن جدا ان يسافر الى طهران.

ورحب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاتفاق النووي مع إيران، معتبرًا ان الدول المفاوضة في الملف إتخذت خياراً صعباً من أجل الإستقرار والتعاون. وراى أن الاتفاق سيساهم في محاربة الارهاب في الشرق الاوسط.

وكشف وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف انه تم إعداد مشروع قرار دولي دعماً للإتفاق النووي مع إيران، واضاف: “شحنات الأسلحة لإيران ممكنة خلال السنوات الخمس المقبلة إذا أجازها مجلس الأمن الدولي”.

في المقابل، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاتفاق النووي بأنه خطأ تاريخي، كما وصف وزير الامن الاسرائيلي موشيه يعالون ان الاتفاق النووي مع ايران بالـ”مأساة”.