IMLebanon

الخازن: الاتفاق النووي للمصالحة والتطبيع بين واشنطن وطهران

Farid-khazen-1

وصف عضو “تكتل التغيير والإصلاح” النائب فريد الخازن الاتفاق النووي الإيراني باتفاق “المصالحة والتطبيع” للعلاقات الأميركية ـ الإيرانية، لافتا إلى أن الدول الكبرى المعنية بالاتفاق كانت لديها علاقات مع إيران حتى في زمن العقوبات باستثناء الولايات المتحدة الأميركية التي كانت علاقاتهما مقطوعة بشكل كامل.

ورأى أن الرئيس الأميركي أوباما يتبع سياسة خارجية يحاول من خلالها أن يترك أثرا في التحولات الكبرى التي يشهدها العالم.

وأكد الخازن في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن أهمية الاتفاق النووي الإيراني تتصل بشكل مباشر بتحسن العلاقات الثنائية بين إيران والمجتمع الدولي، ورأى أن إيران ستكون المستفيد الأول في الموضوع النووي في حال استخدمته لغايات سلمية غير عسكرية كما أنها المستفيد الأول اقتصاديا وسياسيا ورمزيا بالنسبة لمكانتها على الساحة الدولية.

معربا عن اعتقاده أن تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة لم يأت عبر السلاح النووي بل أتى عبر الأساليب التقليدية.

ولفت إلى معارضة الكونغرس الأميركي للاتفاق وإسرائيل التي هي المتضرر الأكبر منه، معتبرا أن الاتفاق يستلزم وقتا لخلق أجواء من الثقة المتبادلة بين الأطراف خصوصا بعد هذه القطيعة بين إيران والمجتمع الدولي التي عمرها 36 عاما.

ورأى أن المنطقة تشهد شرخا مذهبيا عميقا جدا وخلافات كبيرة وتنهار فيها أنظمة ودول مثل العراق وسورية وصولا إلى ليبيا.

مؤكدا أن هذه الأزمات موجودة بمعزل عن الاتفاق النووي الإيراني أو عدمه.

ورأى أن المناخ الإيجابي الذي سيعكسه الاتفاق النووي سيساعد بعد فترة على إيجاد تسوية لحل كل هذه الأزمات، لافتا إلى أنه ليس هناك ما هو مضمون، وأكد أنه في حال رافق تنفيذ الاتفاق النووي المناخات الإيجابية فإن ذلك سينعكس على موضوع مكافحة الإرهاب في سورية والعراق في فترة ليست ببعيدة ورأى أن الدول الكبرى المعنية بالاتفاق ليس لها مصلحة في الفلتان الكامل.

وتطرق الخازن الى العلاقات السعودية ـ الاميركية فرأى ان الموضوع الايراني هو موضوع رديف ومستجد وأن الرئيس اوباما لديه قراءة للعلاقات بين الولايات المتحدة تختلف عن القراءات التقليدية، معربا عن اعتقاده ان الخوف والتردد وعدم الثقة كانت عنوان هذه العلاقات خلال ولاية الرئيس أوباما.