IMLebanon

الإشارات الحكومية سلبية ولا لآلية تهدد الطائف!

serail

 

قالت مصادر وزارية في قوى 14 آذار لصحيفة “النهار إن لا بحث في آلية العمل الحكومي بما يهدد الطائف، مضيفة أن الاولوية باتت الان للملفات الضاغطة وخصوصاً النفايات والامن والعسكريين المخطوفين والتشيكيين المخطوفين وسواها. ولفتت الى جهد يبّذل من أجل زيادة عدد الموقّعين لعريضة فتح الدورة الاستثنائية بإقناع وزراء الرئيس ميشال سليمان الثلاثة بالإنضمام الى الموقّعين.

وأشارت الصحيفة إلى أن بند التعيينات العسكرية تراجعت مطالبة “التيار الوطني الحر” به على حساب تقدم المطالبة بتعديل آلية العمل الحكومي. وفي هذا المجال، تؤكد المصادر ان لا نية لدى أي فريق من القوى الأساسية في السلطة للبحث في مسألة التعيينات، مشيرة الى ان الظروف السياسية والأمنية الراهنة ليست مؤاتية اطلاقاً لطرح تعيين قائد جديد للجيش او رئيس للأركان، علما ان المنصب الأخير يستحق قبل قيادة الجيش لأن ولاية رئيس الأركان الحالي تنتهي في ٧ آب المقبل. وينتظر ان يبادر وزير الدفاع سمير مقبل خلال الأسبوعين المقبلين الى طرح هذا الموضوع على مجلس الوزراء. ولا تستبعد المصادر ان يتم الطرح ضمن رزمة متكاملة تقضي بتأجيل التسريح في كلتا القيادتين.

وفي هذا السياق، تشير المصادر الى ان حظوظ مرشح العماد ميشال عون العميد شامل روكز تكون قد تراجعت، داعية في هذا الصدد الى السؤال عن سبب استماتة التيار في طلب تعيين روكز وهل هو يصب في سياق رغبة حقيقية في ايصاله الى قيادة الجيش أم العكس؟.

وتجيب المصادر بالقول ان مسار معركة ترشيح روكز بيّن ان الهدف من ورائها يتعلق بحسابات انتخابية خاصة داخل التيار وتصب في إطار التنافس الحاصل بين روكز والوزير جبران باسيل.

وبحسب اوساط معنية، فإن مساعي يبذلها فريق باسيل لإخراج روكز من ساحة المنافسة بإعتبار ان وصول الأخير الى قيادة الجيش سيعبّد الطريق أمامه لتولي رئاسة التيار في الانتخابات المقررة في أيلول المقبل. وفي رأي المصادر، ان “حرق” اسم روكز في قيادة الجيش سيخرجه من السباق.
في أي حال، تؤكد المصادر الوزارية ان العماد عون لم يعد قادرا على تغيير ثوابت المشهد السياسي الداخلي القائمة في الدرجة الأولى على حماية الاستقرار والسعي للإفادة من إنجاز الاتفاق النووي والاهتمام الدولي من اجل الدفع في اتجاه إنجاز الاستحقاق الرئاسي، علما انه في إعتقاد هذه المصادر ان الطريق لا يزال في حاجة الى تعبيد أولى خطواته المتمثلة في إعادة فتح قنوات التواصل والحوار المقطوعة بين مختلف الأفرقاء ولا سيما على خطي الرابية – بيت الوسط والرابية – عين التينة.

صحيفة “الأخبار” كتبت: “السياسة في عطلة ولا جديد في كل الملفات العالقة. الأمل معلّق على الأيام الثلاثة المقبلة للوصول الى حلحلة، رغم أن «الاشارات لا تزال سلبية جداً»، وحتى محاولة إحراج التيار الوطني الحر بطرح موضوع النفايات لن تنفع «لأن لا قرارات حكومية جديدة أصلاً تتخذ في هذا الملف الذي اتفقنا عليه مسبقاً.

وأضافت: “بعد أن كان الانقسام داخل مجلس الوزراء بين التيار الوطني الحر ومعه حزب الله وعدد من قوى 8 آذار، وتيار المستقبل والقوى الأخرى حول ملفّ التعيينات الأمنية، تحوّل الخلاف في الجلسة الماضية، ومن المتوقّع أن يستمر في جلسة الخميس المقبلة، حول آلية عمل الحكومة، التي تنعكس بدورها على توقيع الوزراء على عقد الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب، في الوقت الذي يسعى فيه حزب الله إلى إيجاد أرضية مشتركة بين عون والرئيس نبيه برّي”.
مصادر وزارية متعدّدة تقاطعت على التأكيد لـ«الأخبار» أنه «لا جديد حتى الساعة حول مختلف الملفّات». وقالت مصادر مقرّبة من عون إنه «لا تزال الأمور غير محسومة، خصوصاً أن المفاوضات التي يتولاها حزب الله نيابة عن عون مع بري من جهة وتيار المستقبل من جهة أخرى حول آلية عمل الحكومة والجلسة الاستثنائية لم تتضح معالمها بعد».

وتقول مصادر التيار إنه “لا إشارات إيجابية من بري أو المستقبل، بل كل الاشارات التي تصدر عنهما سلبية جداً”.
وأكدت مصادر أخرى أن «مسألة فتح دورة استثنائية لمجلس النواب لن تمرّ دون توقيع 24 وزيراً»، أي بالتوافق والعودة إلى آلية العمل القديمة للحكومة، في ظلّ إصرار التيار الوطني الحر على الأمر مدعوماً ــ بحسب العونيين ــ من حزب الله، في ظلّ اعتبار برّي أن لا حاجة إلى توقيع الـ24 وزيراً. وفيما يؤكّد التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية تمسّكهما بأن يكون قانونا استعادة الجنسية والانتخاب البندين الأولين على جدول أعمال مجلس النواب، يبدي عون عدم ممانعة لتضمين جدول الأعمال بنوداً مالية ضرورية، وهو ما يصرّ عليه برّي خلف الدعوة إلى الجلسة الاستثنائية.

وأشارت مصادر وزارية مقرّبة من رئيس الحكومة إلى أن بند النفايات سيطرح على طاولة مجلس الوزراء الخميس، وهو ما اعتبرته مصادر التيار الوطني الحر “محاولة لإحراجنا وإظهارنا كمن يعرقل أمراً أساسياً وضرورياً لحياة المواطنين. لكنها محاولة لن تنفع، لأننا اتفقنا مع رئيس الحكومة على أن لا حديث في أي أمر سوى ما سمّاه مقاربة العمل الحكومي. أما موضوع النفايات فلا قرارات حكومية جديدة مطلوبة فيه، والملف عند وزير البيئة الذي وضع الخطة وحدّد التواريخ، وما من أمر مفاجئ في ما حصل”.
وتعوّل مصادر التيار على الأيام الثلاثة المقبلة، خصوصاً أن «المفاوضات عُلقّت أثناء عيد الفطر وتستأنف اليوم»، وهو “ما يدفع بالجنرال فعلياً الى التمسك بخيار الشارع، كونه الخيار الوحيد المتبقي له، في ما لم تنجح مساعي حزب الله في إيجاد مخرج حكومي مربح للجميع”.