IMLebanon

استقالة أمين عام حركة “أنصار الله” حليف “حزب الله”

palestine-lebanon-ansar-allah

 

فجّر الأمين العام لحركة “انصار الله” العقيد جمال سليمان قنبلة من العيار الثقيل في مخيمات الفلسطينيين في صيدا وصلت شظاياها الى رام الله، عبر اعلانه اعفاء نفسه من مهامه التنظيمية في الحركة التي تتلقى الدعم والتمويل والتسليح من ايران.

ففي حين كشفت مصادر مطلعة لـ”المركزية” انها بداية افتراق عن “حزب الله” حليف سليمان، اشارت اخرى الى انها على علاقة بالاتفاق النووي الإيراني مع الدول الكبرى وعدم رضاه عن هذا الاتفاق. الا ان مصادر أخرى قالت ان سليمان خرج من الحلبة العسكرية الفلسطينية بعد اصابته بمرض مزمن حال بينه وبين عمله على رأس الحركة، مشيرة الى ان سليمان الذي كان ينوي تنظيم عرض عسكري لحركته في يوم القدس الذي دعا اليه الامام الخميني في اخر جمعة من رمضان، الغى هذا الاستعراض وابلغ مقربيه عزوفه عنه.

وتقول المصادر ان سليمان لا يقبل بقتال “حزب الله” في سوريا ولا يحبذ المنحى الذي سلكه الحزب مؤخرا في اكثر من قضية، فكانت جملة عوامل جعلته ينكفئ عن مهمته في رئاسة انصار الله ويردد امام مقربيه انه لم يعد راضيا عن الحالة التي وصلت اليها الأمور من كذب ونفاق وانحراف ووصولها الى المفاسد وخروجها عن الطريق القويم وعن القضية الأساس، وهو تطور لافت وخطوة لها اكثر من دلالة تؤكد على الإنشقاق بين الفلسطينيين الاسلاميين والعلمانيين خصوصا في المخيمات الفلسطينية في الجنوب وتحديدا عين الحلوة والمية ومية معقل سليمان وحركته والتي كانت ارتكبت العام الماضي مجزرة في حق عائلة من 8 اشخاص لانها كانت على خلاف سياسي وفكري معها.

اشارة الى ان حركة أنصار الله كانت اعلنت فك ارتباطها مع “حزب الله” سياسياً وعسكرياً وأمنياً منذ اكثر من سنتين ونصف قبل ان تتراجع عن هذه الخطوة وتعيد الامور الى ما كانت عليه سابقا.

وتعتبر حركة انصار الله مهمة بالنسبة لـ”حزب الله” خصوصا بعد انشقاق سليمان عن حركة فتح عام 1988 في أعقاب أحداث اقليم التفاح بين حركة أمل وحزب الله حيث وقف سليمان الى جانب الحزب خلافاً لتوجيهات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقيادة حركة فتح.