IMLebanon

أوباما: الإتفاق النووي تعزيز للديبلوماسية

barak-obama-1

 

أكّد الرئيس الأميركي باراك أوباما “أن اتفاق النووي الإيراني يمثل تعزيزًا للديبلوماسية، بدلًا من خوض حروب جديدة”.

وقال أوباما في خطاب ألقاه الثلاثاء أمام مجموعة من المقاتلين الأميركيين القدامى “بهذه الاتفاقية، قطعنا كل سبيل لإيران في برنامج نووي (عسكري)، إيران ممنوعة من السعي لسلاح نووي بشكل دائم، ودون اتفاقية فإنّ هذه السبل (الحصول على سلاح نووي) ستظل مفتوحة وستصبح إيران أقرب لقنبلة نووية، سوف نحظى الآن بوصول غير مسبوق لمنشآت إيران النووية ومراقبتهم على مدار الساعة”.

ويخوض أوباما معركة صعبة منذ توقيع مجموعة 5+1 الاتفاق مع طهران، لإقناع الحزب الجمهوري الذي يسيطر على أكثرية المقاعد البرلمانية في غرفتي “الكونغرس” الشيوخ والنواب، بجدوى الاتفاق قبل الانتهاء من التصويت خلال فترة 60 يومًا.

الرئيس الأميركي دافع عن الصفقة التي استمرت المفاوضات عليها مدة سنتين بالقول “عبر هذه الاتفاقية لدينا فرصة لحل قضية محاولة إيران الحصول على سلاح نووي بشكل سلمي، ودونها (الاتفاقية) نخاطر بحصول صراع آخر في الشرق الأوسط”.

وشدد على أن هذه الاتفاقية لن تحل جميع الخلافات بين البلدين “حتى بوجود هذه الاتفاقية، بكل تأكيد، سوف يكون هناك اختلافات مستمرة مع الحكومة الإيرانية، من دعمها للإرهاب، إلى ممثليها الذين يزعزعون الشرق الأوسط، لذا فنحن لا نستطيع أن ندعهم يفعلون ما يشاؤون”.

وتابع أوباما خطابه من مدينة بطسبرغ في ولاية بنسلفانيا: “سنواصل فرض عقوباتنا على دعم إيران للإرهاب، وبرنامج صواريخها البالستية وانتهاكات حقوق الإنسان، وسنقف مع حلفائنا وشركائنا بما فيهم إسرائيل”.

وعلى الصعيد نفسه، أكّد وزير الخارجية الأميركي جون كيري الثلاثاء، في مقابلة مع شبكة أن بي سي الإخبارية على “أن المنادين برفض الاتفاق مع إيران يدفعون البلاد إلى مواجهة عسكرية مع إيران”.

كيري قال “إنّ الإدارة الأميركية ستحارب الدعاية الموجهة ضدّ الاتفاق الذي باركته الامم المتحدة باستخدام المنطق السليم”، مضيفًا أنه لم ير حتى الآن حديثًا مبنياً على الحقائق”.

وأحالت وزارة الخارجية الأميركية الأحد المنصرم، الاتفاق النووي إلى الكونغرس للتصويت عليه. وأمام الكونغرس مهلة 60 يوما بدأت الاثنين لإقرار الاتفاق، ومن المتوقع أن يصوت الكونغرس عليه في أيلول المقبل.

وكان الرئيس الأميركي أعلن أنه سيستخدم حق “الفيتو” في حال تصويت “الكونغرس” على قرار يرفض الاتفاق. وفي حال حدوث ذلك لا بد من تصويت مجلس الشيوخ بأغلبية الثلثين، أي 67 عضوا على الأقل، للتغلب على الفيتو الرئاسي، وهذا يعني أن أوباما في حاجة إلى دعم 34 فقط من أعضاء مجلس الشيوخ المائة.