IMLebanon

دي ميستورا في دمشق غدًا: لإيران دور مهم في المنطقة

stefan-de-mistura

 

يستأنف المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا اتصالاته الخميس مع دمشق، بشأن مؤتمر “جنيف 3″، الذي يرغب المسؤول الدولي بتنظيمه قبل نهاية العام الحالي. وسيجري في دمشق محادثات لأيام عدّة مع المسؤولين السوريين، وأطياف المعارضة الداخلية وناشطين محليين.

ويبدأ دي ميستورا زيارته لدمشق بعد جولة له على عدد من الدول، أبرزها مصر والأردن حيث التقى عدداً من ممثلي المعارضة السياسية والعسكرية في البلدين. وسيضع المسؤول الأممي، وفقاً لما قاله مسؤول سوري لـ”السفير” الجانب السوري في ضوء اتصالاته ولقاءاته خلال الجولة الماضية، كما التوقعات المبنية على انعقاد جولة ثالثة من المحادثات الدولية بين الأطراف السورية والإقليمية بخصوص سوريا.

ونفى الجانب السوري لـ”السفير” علمه بوجود أية أفكار جديدة للجولة الثالثة في جنيف، كما توقع عدم توصل الفريق الدولي لأفكار محددة بشأن موعد ثابت، وإن كانت التوقعات بأن يكون الاحتمال الأوسع هو القول بانعقاده قبل نهاية العام الحالي.

وعلّق مسؤول سوري بأنّ دمشق سبق وأبلغت المبعوث الدولي عن استعدادها للمشاركة في “جنيف 3” شرط أن يسبق هذا المؤتمر تحضيرات جيدة، وذلك باعتبار الفشل أمر طعماً من عدم الانعقاد، وسيترك أثراً سلبيا أكثر.

وبرأي المسؤولين في دمشق فإن التحضيرات الجيدة تعني مشاركة كل الأطراف المعنية، بما فيها إيران بالطبع، كما يعني التزاماً سورياَ، من مختلف الأطياف المشاركة وإقليمياً ودولياً بمكافحة الإرهاب باعتباره أولوية، ودون استثناء تنظيمات معارضة قريبة من تركيا وقطر والسعودية، مثل “جبهة النصرة” و”أحرار الشام” و”جيش الإسلام” وغيرها.

ورأى مصدر سوري أنّ التغيرات الإقليمية الأخيرة، (في إشارة للاتفاق النووي الإيراني)، ربما تترك أثرها الايجابي على هذه المساعي، وستكون فرصة لسماع رأيه بهذه التطورات وتأثيرها. كما أن المبعوث الأممي سيسعى بدوره، وفقا لمصدر ديبلوماسي غربي، إلى تلمس مزاج المسؤولين السوريين وانطباعاتهم بعد توقيع الاتفاق، ولا سيما أن دمشق تعتبر نفسها مستفيدة منه”.

وقال مسؤول سوري إن دي ميستورا سيضع الجانب السوري بصورة تقريره الذي ينوي تقديمه للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن نهاية تموز الحالي.

يذكر أن دي ميستورا كان زار دمشق في 15 حزيران الماضي، والتقى الرئيس السوري بشار الأسد في اليوم الثاني من زيارته التي استمرت ثلاثة أيام، كما التقى بعدد من ممثلي الأحزاب السورية المعارضة.

وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال لقائه دي ميستورا في طهران، على “ضرورة البحث عن حلول سياسية للازمة في سوريا، معتبراً دعم الإرهابيين السبب الأساس في استمرار الأزمة والتطرف في المنطقة، وهو ما أدى إلى عدم الاستقرار وحدوث الكارثة الإنسانية في الدول المتأزمة”.

من جانبه، شدد دي ميستورا على دور وأهمية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة. وقال: “إننا نسعى من اجل البحث عن طريق سياسي جديد للمساعدة بحل وتسوية الأزمة في سوريا سلميا وديموقراطيا، حيث أن دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المجال بناء ومساعد جداً في دعم هذه المسيرة”.