IMLebanon

مصادر “القوات”: السعوديون بطليعة المرحبين بـ”اعلان النيات”

 

samir-geagea-ksa

 

 

 

ذكرت صحيفة “السفير” أنه في حين تعتقد اوساط سياسية بأن أضرارًا جانبية قد تصيب “اعلان النيات”، بعد رحلة رئيس حزب “القوات” سمير جعجع الى السعودية، تؤكد مصادر مقربة من “القوات” أنه لا يوجد أي انزعاج لدى المملكة من هذا “الاعلان”، لافتة الانتباه الى أن السعوديين كانوا في طليعة المرحبين به، عندما بادر السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري، بعد ولادته، الى الاتصال بجعجع وتهنئته.

وتشير المصادر الى أن “المسؤولين السعوديين كرروا امام جعجع ارتياحهم الى “الاعلان”، معتبرين أنه يمكن أن يساهم في استعادة المسيحيين اللبنانيين لدورهم النهضوي في العالم العربي”.

وتؤكد المصادر أن “الاعلان” قادر على أن يحمي ذاته بذاته، من خلال ديناميته التي تترك مجالا للتنافس بين الطرفين، وتبقي لكل منهما هامشًا واسعًا من الخصوصية في التحالفات والخيارات.

وتوضح المصادر المقربة من “القوات اللبنانية” أن القيادة السعودية أبدت حرصًا على الاستماع بـ”إمعان” الى مقاربة جعجع للوضع اللبناني، مشددة على ضرورة عدم انغماس لبنان في الملف الاقليمي وتحييده عن صراعات المنطقة.

وبالنسبة الى “الاتفاق النووي” بين ايران والدول الكبرى، تشير المصادر الى أن جعجع استخلص من نقاشاته مع السعوديين أن “عاصفة الحزم” يمكن أن تحقق توازنا مع مفاعيل هذا الاتفاق وأن تجعل أي حوار مستقبلي مع طهران حوارًا ندّيًا، بل أن السعودية تعتقد أن “العاصفة” صححت الخلل في التوازن الاجمالي بين العرب وايران.

اما عن الانعكاسات المحتملة لـ “الاتفاق” على الاستحقاق الرئاسي، فإن المصادر تعتبر أنه يمكن أن يسهل انتخاب رئيس الجمهورية عندما يصبح الايرانيون جاهزين للكلام في هذا الشأن، لكن المشكلة أنهم ليسوا بهذا الوارد حاليًا، في حين أن السعوديين مستعدون للنقاش على قاعدة دعم ما يتفق عليه اللبنانيون.

ولمس جعجع، تبعًا للمصادر، استمرار الرياض في دعم المؤسسات الرسمية اللبنانية، وفي طليعتها المؤسسة العسكرية التي تشكل ضمانة للاستقرار في لبنان.