IMLebanon

فرعون في مؤتمر للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: نحاول احتراف السياحة الإغترابية

michel-pharaon-new-1
شارك وزير السياحة ميشال فرعون في مؤتمر نظمته “الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم” في مركز سيدة الحصن- فتقا- كسروان، في حضور سفراء تشيكيا سافاتو بلوك كومبا والمكسيك جيم غارسيا امارال وإسبانيا ميلاغروس هيرناندو، وممثل المدير العام للمغتربين القنصل جميل الدويهي، ورئيس الجامعة أليخاندرو خوري فارس، وأمينها العام طوني قديسي، ونحو 200 شاب وشابة من أصل لبناني يزورون لبنان حاليا.

بعد النشيد الوطني، تحدثت رئيسة “مؤتمر الشباب الإغترابي في العالم” نسرين إسبر معتبرة أن “الوضع في لبنان يحتاج إلى تصاهر كل ابنائه اللبنانيين مقيمين ومغتربين ولا سيما الشباب منهم”. وقالت: “لاحظنا أن هناك هجرة في اتجاه العالم ونقوم نحن بعودة معاكسة لنعطي صورة إيجابية”.

أما الأمين العام للجامعة ورئيسها فشكرا وزير السياحة على “الدور الذي قام به “خصوصا في عملية تنظيم هذه الرحلة للشباب بهدف التعلق بالجذور”.

فرعون
ثم كانت كلمة لفرعون، قال فيها: “يسعدني ويشرفني أن أكون موجودا في هذا المؤتمر، وكما قال المعنيون في “الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم” اجتمعنا منذ فترة معهم ووجدنا أن لدينا أهدافا مشتركة. ولهذا المؤتمر أبعاد كثيرة منها وطنية واغترابية وإنسانية وعاطفية تمس كل شخص منا في صميم قلبه، ونراه كل يوم في الحركة الاغترابية الكبيرة المهمة للبنان والمغتربين لكي يكتشفوا جذورهم والاراضي المقدسة في لبنان، وفي الوقت نفسه كل شخص منهم لديه قصته الخاصة المتعلقة بقريته، والتأثير نفسه حصل إن كان لوزير خارجية الارجنتين عندما تفقد قريته، أو لشخص ذهب الى قريته للسبب نفسه، وهي القصة ذاتها للسفيرة الاوروغوانية من اصل لبناني التي كانت ترافق شابا من الاوروغواي كان يتفقد قريته ومنزل جده وجد جده في تشابه كبير”.

أضاف: “إنها قصة إنسانية كبيرة لها أبعادها على أكثر من صعيد، وعندما رتبنا الامور السياحية والتطور السياحي، تحدثنا عن كيفية ضم كل هذه الأبعاد، اولا البعد الوطني الذي تعمل الحكومة على جزء منه، والجزء الآخر يعمل عليه المسؤولون في الاغتراب، وجزء وزارة الخارجية والسفراء اللبنانيون المتواجدون في العالم. ونحاول احتراف موضوع السياحة الإغترابية وهو جزء من السياسة الاغترابية والسياحة المستدامة من خلال إيجاد البرامج السياحية والبحث في كيفية تنظيم هذا الاغتراب الذي يملك طاقات وفرصا تغني لبنان المقيم”.

وقال فرعون: “لا يمكن القول إنه يمكننا إنهاء هذه البرامج في خلال شهر أو شهرين لأن القصة لا تنتهي بل قد يلزمها فترات، لكن يجب ان نبدأ، وقد بدأنا والنتيجة سنراها بعد ستة أشهر أو سنة وسنتين. وأطلقت السياحة الإغترابية الى جانب السياحة الريفية لتطوير كل المناطق مع المعالم السياحية وبيوت الضيافة.
كل هذه الأبعاد الوطنية والانسانية نجدها فيكم انتم الشباب الإغترابي، وستتابع من بعدنا لأشخاص يؤمنون بهذه الأبعاد. وفي خلال فترة سنحاول تجميع كل الافكار المتداولة لتحويلها الى سياسة سياحية وطنية ضمن مشروع وطني في إطار تنظيم معين”.

وختم: “لبنان جمهورية استثنائية يجمع منه السيء والأفضل، فمن جهة التطرف والظلم والدم والشر وعنصرية اسرائيل، ومن جهة اخرى الديموقراطية والحضارة، واحيانا انفصام في الشخصية من خلال ما نعيشه من واقع سياسي ومن خلال قوة المجتمع المدني والمغتربين الذين يدافعون عن سيادة الحضارة. وهذه الارض أعطت للإنسانية الحضارة، ولبنان يلعب دورا استثنائيا منذ 4 آلاف سنة وبنى الحضارة في منطقة البحر المتوسط ومنذ 100 سنة بنى العالم من خلال المغتربين المنتشرين في العالم، والفرصة متاحة اليوم بفضل وجود وسائل التواصل الاجتماعي من اجل تقريب الاغتراب من أرضه وأرض ابنائه وأجداده وتقديم الافضل، وتطوير مشروع حضاري بحيث لا تكون من قبلكم زيارة وطنية بل تكون احترامية وتسويقية وتنظيمية. ومشروع “أنا” الذي أطلقته وزارة السياحة “حيوي ومهم جدا”.