IMLebanon

أجواء غامضة في كرة السلّة اللبنانيّة

أجواء غامضة في كرة السلّة اللبنانيّة..

وأندية الأولى تدقّ ناقوس الخطر وتطالب بأجنبيّ ثالث بحثاً عن المنافسة

basketball-league

تقرير خالد مجاعص

هل  قدر كرة السلّة اللبنانيّة أن تعيش قبل انطلاق كلّ موسم سيناريوهات دراميّة، أو أنّ ما كان يخشاه مراقبو اللعبة قد أصبح ملموساً. فلبنان يعيش اليوم أسوأ صيف في تاريخه، حيث لم يكن ينقص أهله سوى روائح النفايات لتظهر معها روائح الفساد في الرياضة، ومعها روائح أجواء ملبّدة لمستقبل كرة السلّة اللبنانيّة، بدءاً من تحضيرات منتخبه الأوّل غير المبشّرة إن كان من ناحية اكتمال لاعبيه اللبنانيّين أم من ناحية إنهاء صفقة تجنيس عملاق الارتكاز في صفوف نادي الرياضي الأميركيّ أليجا هولمان مع عدم إمكان اتّحاد اللعبة تلبية مطالب اللاعب ووكيل أعماله إن كان من ناحية الضمانات أم العقد.

من ناحية استعدادات منتخب الأرز الخجولة لخوض أصعب استحقاق قاريّ في آسيا على بطاقة واحدة إلى الألعاب الأولمبيّة قد تنحصر بين الصين أو إيران أو حتّى الفيليبّين، يبدو أنّ لبنان يبتعد جدّاً عنها. فهذا الجمود على صعيد تحضيرات منتخب لبنان يعكس الصورة الضبابيّة لبطولة لبنان لموسم 2015/2016. فالأكيد أنّ حالة أنديتها ليست على ما يرام بدءاً من أعرق أنديتها فريق الحكمة الذي أنهى موسمه بطريقة دراماتيكيّة مع هروب جوليان خزّوع ومغادرة نجمه الأميركيّ تيريل ستوغلين في الأدوار الحاسمة، فتهاوى الفريق الأخضر في النصف النهائيّ، وهو اليوم ينتظر ما ستؤول إليه اللعبة ومعها داعمي فريقه. أمّا أوضاع بقيّة الأندية فحدّث ولا حرج، والثابت الوحيد أنّ إدارات الأندية لن تنتظر بعد اليوم لائحة النخبة التي يعمل صانعوها على طريقة “ضربة على الحافر وضربة على المسمار”، أي أنّ عنوانها العريض إعادة المنافسة عبر محاولة  توزيع نجومها في شكل عادل، إنّما واقع الحال أنّ لائحة النخبة تضع في الاعتبار عدم ضرب تشكيلة “القوّة الضاربة” للرياضي لعدم إظهارها بأنّها موجّهة ضدّ فريق المنارة.

 

من هنا، جاءت اليوم ردّة فعل رؤساء الأندية في اجتماعها الثاني في 48 ساعة في نادي اليخوت بطرح حاسم جوهره أن لا بطولة من ناحيتهم من دون منافسة، ولا منافسة من دون ثلاثة لاعبين أجانب على أرض الملعب يكونون وحدهم كفيلين بإعادة التوازن إلى اللعبة مع ترك مركزين شاغرين فقط في التشكيلة الأساسيّة في كلّ فريق للاعبين المحليّين، ممّا سيعيد توزيعهم تلقائيّاً على فرق البطولة وعندها يعود المستوى متعادلاً بين فرقها.

ويبقى السؤال: “هل سينجح طرح انتفاضة أندية الأولى؟ وما ستكون ردّة فعل اتّحاد كرة السلّة وقبله ردّة فعل النادي الرياضي وقبلهما ردّة فعل اللاعبين كما النجوم المحليّين؟