IMLebanon

يونانيون يستعنيون بـ”المقايضة”

Greece-ATM-queue
مع الحدود التي وضعتها السلطات اليونانية للسحب النقدي في البلاد، وجد بعض اليونانيين أنفسهم مضطرين للعودة إلى المقايضة، أي إلى العصور التي سبقت اعتماد النقود في التعاملات التجارية.

إجراءات الحكومة اليونانية تركت مزارع القطن ميميس تساكانيكاس في ورطة بسبب عدم امتلاكه المال الكافي للدفع للمتعاقدين أو العاملين معه.

فبعد أن كان هم تساكانيكاس محصورا في هجوم الخنازير البرية على مزارعه أو في الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، أصبحه همه الوحيد إيجاد السيولة النقدية الكافية لمتابعة تجارته، وفقا لما ذكرت وكالة “رويترز”.

إلا أن تساكانيكاس وجد الحل في العودة إلى المقايضة، ولم يكن وحيدا في خطوته هذه بل تبعه إليها كثير من اليونانيين الذين وجدوا أنفسهم في موقف مشابه، رغم اعتراضات لقيتها هذه الخطوة بوصفها تراجعا إلى الوراء في عالم الحداثة.

لجأ تساكانيكاس إلى توزيع إنتاج مزرعته من محاصيل البرسيم على المزارعين العاملين معه، كما اعتمد على تبادل الأجهزة والمعدات مع التجار الآخرين بدلا من شراء واستئجار الآليات الزراعية.

وكانت الحكومة اليونانية حددت أقصى مبلغ للسحب النقدي في اليونان بـ60 يورو يوميا بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تعيشها البلاد وخوفا من أقدام اليونانيين من سحب أموالهم من المصارف الحكومية.