IMLebanon

بارزاني يطالب “الكردستاني” بـ”الخروج”

masaoud-barazani

في وقت تؤكّد غارات المقاتلات التركية المستمرة على مواقع حزب العمال الكردستاني داخل البلاد والعراق، أن أولوية أنقرة هي الحرب ضد الحزب، طالب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني، “الكردستاني” بـ “إخراج قواعده” من الإقليم لتفادي سقوط ضحايا مدنيين، بعد مقتل 6 مواطنين في قرية زاركلي بمنطقة رواندز شمال أربيل.

وفي سوريا، اتهمت قوات وحدات حماية الشعب الكردية التي تحارب تنظيم “داعش”، تركيا باستهدافها أربع مرات على الأقل خلال الأسبوع المنصرم، ودعت قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة إلى “توضيح” موقفها من العملية العسكرية لأنقرة.

وفي تركيا، نقلت وكالة أنباء “الأناضول” الحكومية عن مصدر لم تكشفه قوله إن “حوالي 260 مقاتلاً كردياً قتلوا و400 جرحوا خلال أسبوع من الغارات الجوية في تركيا والعراق”. وأعلنت أن بين الجرحى نور الدين دميرطاش، شقيق صلاح الدين دميرطاش زعيم حزب “الشعوب الديموقراطية” المؤيد للأكراد، “ما يشكّل مؤشراً إضافياً إلى تواطؤ حزب الشعوب الديموقراطية مع الكردستاني”.

وأقرّ دميرطاش بأن شقيقه الأكبر ذهب إلى جبال قنديل شمال العراق، حيث هيئة أركان “الكردستاني”، وأعلن أنه “يقاوم باسم الشعب ضد داعش”. وكان الادعاء التركي فتح تحقيقاً في تورّط دميرطاش والرئيسة الثانية في الحزب فيجن يوكسيكداغ بـ “الترويج لمجموعة إرهابية”.

وكشف زعيم الحزب “الشعوب الديموقراطية” أن برهان كوزو، المستشار القانوني للرئيس رجب طيب أردوغان، “يخطط لحظر الحزب بحلول نهاية السنة، لكننا سنمنع النهج الفاشي”.

وأعلنت السلطات التركية مقتل جندي بانفجار لغم في منطقة قارص (شمال غرب)، فيما أردي شخصان من “الكردستاني” خلال محاولتهما مهاجمة مقر للشرطة في إقليم تشاتاك (شرق)، وثلاثة آخرين في مواجهات مع الشرطة في محافظة آغري (شرق)، حيث نفِذت حملة اعتقالات. كما احتجز مسلحون من الحزب 70 راكباً في باص شمال شرقي البلاد، ثم أطلقوهم بعد ساعتين.

وأفاد بيان لرئاسة إقليم كردستان العراق، بأن “استشهاد مدنيين في الإقليم لا مبرر له، ويجب أن تستأنف أنقرة والكردستاني عملية السلام”، فيما اعتبر المستشار الإعلامي للرئاسة كفاح محمود، أن “السبب الرئيس للعمليات هو وجود قواعد للكردستاني داخل الإقليم”.

أما مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان العراق، فلاح مصطفى بكر، فقال إنه تلقى تطمينات خلال لقائه مسؤولين أميركيين الأسبوع الماضي بأن الاتفاق الأميركي مع تركيا “يتعلّق فقط بقتال داعش، وليس الكردستاني”.

إلى ذلك، أورد بيان لقوات وحدات حماية الشعب الكردية في سورية، المجموعة الوحيدة على الأرض التي تعمل مع التحالف الدولي ضد “داعش”: “رغم إعلاننا رسمياً أننا لسنا جزءاً من الأحداث والاشتباكات بين الكردستاني وأنقرة، لكن الجيش التركي استهدف مواقعنا”، علماً أن مسؤولين أتراكاً أكدوا سابقاً أن قوات أكراد سورية هي خارج نطاق الحملة العسكرية.

واعتبرت القوات الكردية أن تحركات الدولة التركية استفزازية، وندعو “شركاءنا في التحالف الدولي ضد داعش إلى توضيح موقفهم تجاه هذه التحركات”.

وتشعر أنقرة بقلق من أن يؤجج تقدّم وحدات حماية الشعب المشاعر الانفصالية بين أكراد تركيا ويزيد جرأة “الكردستاني”.